عبد اللطيف الملحم

الملك سلمان بن عبدالعزيز.. العالم يتحدث

العالم ليس بغريب على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو ليس بغريب عن العالم. والعالم الآن يتحدث عن أحد أكثر القادة السياسيين خبرة ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم. الملك سلمان رجل درس وتخرج في أحد أهم المدارس السياسية، ألا وهي مدرسة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- والتي كانت محكا واختبارا عمليا في فنون السياسة. وعُرف عن الملك سلمان منذ الصغر أنه أحد أهم المؤرخين والعارفين بتاريخ الأمم والشعوب. وفي سن مبكرة أصبح سلمان بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الرياض لفترة امتدت عشرات السنين عرف من خلالها الجميع، ومن خلالها عرفه المواطن والمقيم. وفي خلال تلك الفترة تعلّم الكثير منه معنى الإدارة الحديثة بتفاصيلها، وحتى طريقة قراءة المكاتبات. وقبل عدة سنوات تبوّأ منصب ولي العهد ووزير الدفاع. وقبل كل شيء فقد كان أحد أهم المستشارين لملوك المملكة العربية السعودية السابقين- رحمة الله عليهم-. والآن أصبح ابن عبدالعزيز الأمير والإنسان سلمان، ملكا للمملكة العربية السعودية مكملا مسيرة بدأها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ومشى على خطاه، أبناؤه من بعده. إن المملكة العربية السعودية- ومنذ زمن طويل- تمثل ثقلا دينيا عالميا متمثلا في كونها قبلة لأكثر من مليار مسلم منتشرين في جميع بقاع الأرض. وتمثل ثقلا سياسيا كونها أحد أهم الدول في العالم من الناحية الإستراتيجية، وتمثل ثقلا اقتصاديا كونها المنتج المقرر لأهم سلعة عرفها الإنسان، ألا وهي سلعة النفط. وفي الوقت الحالي، العالم كله أنظاره موجهة صوب المملكة، والعالم الآن حديثه عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، الملك السعودي السادس الذي أبهر العالم من أول يوم في حكمه، عندما أثبت للعالم أجمع بقراراته ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من استقرار سياسي وثبات أمني أبهر القاصي والداني، كون ذلك يحدث في محيط تتلاطم أمواجه في الفوضى وعدم الاستقرار. ونرى أن العالم أجمع، استقبل- وبكل انشراح- سياسة المملكة سائرة على نهجها الذي تم خطه منذ نشأتها، وهي أنها دولة محبة للسلام، ولكن- في نفس الوقت- هي دولة تتمتع بقوة عسكرية وصلابة سياسية تعطيها قوة لحماية مقدراتها وترابها بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى. وقيادتنا الرشيدة التي أصبحت تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الدول المجاورة وجميع دول العالم، وكذلك حرص دولتنا على نهضة البلاد ورخاء العيش للمواطن، وهذا دليل على ما تتمتع به بلادنا من متانة العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وكل ما نقوله هو أن دعوانا بالتوفيق لمليكنا سلمان بن عبدالعزيز في إدارة دفة الحكم والتي ليست بغريبة عليه. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحمي هذه البلاد من كل الشرور في ظل حكم أسرة آل سعود- حفظها الله-. كاتب ومحلل سياسي