أفلام الكارتون تجذب الأطفال في سنواتهم الأولى

أوضحت دراسة بريطانية حديثة، أن خطر التعرض للموت يرتفع عند الشخصيات الرئيسية في الرسوم المتحركة، بمعدل أكبر بـ2.5 مرة من أبطال أفلام البالغين، وهو ما يوجب على العائلة والوالدين التنبه إليها وضرورة المراقبة الدائمة لمحتويات الرسوم المتحركة التي تشد انتباه ابنائهم؛ حتى لا يكون تأثيرها سلبيا على شخصياتهم ومستقبلهم.ورصدت الدراسة التي أعدها الباحثان آين كولمان وجيمس كيركبرايد، ونشرتها مجلة "بريتيش ميديكل جورنال"، أيضا أن احتمالات تعرض أبطال أفلام الكارتون للقتل أعلى بثلاث مرات من أفلام البالغين، وهو ما يدل على حجم العنف الذي تحمله هذه الأفلام خلال تطور أحداثها. وخلص الباحثان إلى أن أفلام الكارتون أو الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال أكثر عنفا من أفلام البالغين، وأبطالها معرضون لنهايات مأساوية أكثر من بعض الأفلام السينمائية الموجهة للجمهور البالغ، ولفتا إلى أن الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال تعد إنتاجا مليئا بأعمال القتل والفوضى، رغم أنه من المفترض أن تكون بديلا غير مؤذ وأقل عنفا عن أفلام الرعب والدراما. وأكدت دراسات عديدة أن الأطفال مولعون بمشاهدة الرسوم المتحركة التي ترافقهم في سنواتهم الأولى، ويتعلقون بشخصياتها إلى درجة أنهم يحاولون تقليدها والتماهي مع الأبطال الذين يثيرون إعجابهم، وقد دفع هذا الاهتمام والانجذاب لأفلام الكارتون الباحثين إلى دراسة تأثيرها على أذهانهم وحياتهـم عمومـا.