منيرة آل سعد – جدة

«الزراعة» تبدأ تنفيذ مبادرة خادم الحرمين للاستثمار بالخارج في 33 دولة

كشفت وزارة الزراعة عن بدء تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج في 33 دولة، بهدف توفير جزء من احتياجات المملكة من السلع الغذائية الرئيسية والحبوب، وذلك وفق ضوابط محددة للمستثمرين السعوديين أو الدول المضيفة للاستثمارات. وأكد المهندس جابر الشهري، وكيل وزارة الزراعة لشئون الثروة السمكية والمتحدث الرسمي للوزارة، حرص الوزارة على تذليل كافة المعوقات للمستثمرين والمستوردين في قطاع الأغذية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن دخول غالبية السلع بدون رسوم أو ضرائب يؤدى إلى انخفاض أسعارها في الاسواق. ونفى المهندس الشهري خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش تدشينه معرض المأكولات السعودي الثاني في مركز جدة الدولي للمعارض أمس، وجود أي قيود على تجارة الأغذية الحلال في المملكة، مشيرا إلى أن السوق السعودي واعد بالفرص الاستثمارية.وأوضح أن الوزارة ترحب باستيراد المواشي من أي دولة طالما تم تطبيق معايير السلامة عليها مقدراً حجم الاستيراد من المواشي العام الماضي بحوالي 8 مليون رأس تمثل 70% من حجم الاستيراد. وأكد واصف كابلي رئيس اللجنة التجارية بغرفة جدة، أن المملكة حرصت في المساهمة مع بعض دول العالم لإيجاد حل لهذه المشكلة، حيث جاءت مبادرة الملك عبدالله- حفظه الله- للاستثمار الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم، التي تتوفر فيها مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية، في عدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة، وتنفيذا للتوجيه السامي، حثّ واصف المستثمرين السعوديين للاستثمار الزراعي الخارجي والقطاعات الحكومية المعنية، على تقديم كافة التسهيلات المناسبة للمستثمرين السعوديين للاستثمار الخارجي في المجال الزراعي، وهو ما جعل شركات القطاع الخاص بكافة قطاعاتها الاقتصادية تستجيب للدعوة الكريمة التي أسستها المبادرة، إيمانا منا بمسؤوليتنا الاجتماعية قبل الاقتصادية في المساهمة في كل ما فيه خير الوطن والأمة العربية والإسلامية.من جهته، أوضح روني حداد، مدير المعارض في غرفة جدة، أن المعرض الذي نظم في مركز المعارض التابع لغرفة جدة، حظى بإقبال كبير في يومه الثاني، وذلك لتنوّع الخيارات أمام المستثمرين، مشيرا إلى أن كبرى الشركات العالمية حرصت على التواجد في المعرض لتكوين شراكات ولدخول السوق السعودي، الذى يتميز بقوة شرائية عالية وطفرة في الاستهلاك تصل إلى حوالى 10% سنويا. وأرجع حداد، الزيادة في أسعار السلع في السوق السعودي إلى كثرة الوسطاء، مشددا على أهمية التصدّى لإغراق السوق بالسلع المقلّدة، وأن تكون الجودة عنوانا أساسيا للحضور، حتى لا يؤثر ذلك بشكل سلبي على الاستثمارات الجادة. وكانت محافظة جدة، قد شهدت خلال نهاية الشهر المنصرم، إبرام تحالفات تجارية مشتركة مع مستوردين كبار بالسوق المحلي، ومستثمرين بدول مصدّرة للمواد الغذائية، في خطوة تسهم بشكل كبير في وضع المنتجات الغذائية ومصادرها المتنوعة بأسعار تنافسية مغايرة بالقوائم السعرية الحالية بالسوق، حيث إن السوق السعودي استورد سلعا غذائية بقيمة إجمالية تجاوزت حاجز 100 مليار ريال حتى نهاية الشهر الماضي من عام 2014م، وبلغت نسبة 10% منها فقط من الدول الإسلامية ونسبة 90% من البرازيل والاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.ويشارك في المعرض، الذى تواصلت فعالياته لليوم الثاني أمس نحو 300 شركة محلية ودولية، تتنافس فيما بينها على سوق يبلغ حجم وارداته السنوية قرابة 580 مليار ريال.