اليوم – جدة

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تستعرض الفرص الاستثمارية

نظمت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمشاركة هيئة المدن الاقتصادية والشريك المشغل لميناء الملك عبدالله، شركة الحاويات الوطنية وبالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض، لقاء تعريفيا بالفرص الاستثمارية الصناعية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتم دعوة المصنّعين والمستثمرين المنتسبين لغرفة الرياض إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها الوادي الصناعي.وحضر اللقاء في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حشد من رجال الصناعة والمستثمرين البارزين بمنطقة الرياض، واستهدف عرض الفرص الاستثمارية الصناعية التي يقدمها الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وما تتميز به البيئة الاستثمارية في المدينة الاقتصادية التي تعد أحد الصروح الاقتصادية والاستثمارية الكبرى بالمملكة. وافتتح اللقاء عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض، المهندس سعد المعجل، الذي نوه في بداية كلمته إلى أهمية هذه اللقاءات التي تقرب المسافات بين المستثمرين والفرص الاستثمارية التي تقدمها المشاريع الوطنية العملاقة. وأثر ذلك في خدمة النهضة الصناعية والتنموية بالمملكة، ودعم خطط الدولة في تعزيز موقع الصناعة باعتبارها قاطرة دافعة للتنمية.كما شهد اللقاء كلمة الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ريان قطب، قدم فيها نبذة عن المدينة الاقتصادية، وأهم الإنجازات التي تحققت على أرض المدينة حتى الآن باعتبارها مركزاً رئيسياً جديداً للصناعة والخدمات اللوجستية، وأشار قطب إلى المميزات الفريدة للوادي الصناعي، حيث مرافق النقل والخدمات اللوجستية الاستراتيجية التي تعزز بشكل ملحوظ القدرة التشغيلية للشركات العاملة بالوادي، بما في ذلك الاتصال المباشر بين الوادي الصناعي وميناء الملك عبد الله الذي بدأ التشغيل الجزئي فيه مطلع هذا العام.وأوضح الأستاذ قطب : «الشركات الصناعية هي عمود رئيسي للاقتصاد الوطني، والشركات التي تتخذ من العاصمة مقراً لها بات باستطاعتها اليوم الاستفادة من الإمكانات والفرص التي توفرها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في توسيع حضورها في المملكة والعالم عبر القنوات المباشرة التي توفرها المدينة للمستثمرين فيها نحو أسواق المنطقة والعالم « . وفي ذات السياق كشف رئيس مجلس إدارة شركة الحاويات الوطنية عمار كنعان، عن آخر تطورات ميناء الملك عبدالله الذي استهل أعمال التشغيل الجزئي في شهر يناير هذا العام، والذي يطمح في أن يكون واحد من أكبر 10 موانئ في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية في العام عند اكتمال بنائه.وسلط نائب الأمين العام للموانئ في هيئة المدن الاقتصادية علي الدين، الضوء على أجواء الاستثمار في المدن الاقتصادية بالمملكة والدور الإشرافي الذي تقوم به هيئة المدن الاقتصادية بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه لخدمة المستثمرين فيها. واختتم المعجل اللقاء بكلمة شكر فيها المنظمين والحضور على مشاركتهم في نجاح هذا اللقاء معرباً عن أمله في أن تتوج هذه اللقاءات بتحقيق الأهداف المرجوة منها. بعدها تم توزيع الدروع التذكارية على المتحدثين والمشاركين في اللقاء.يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تقع إلى الشمال من مدينة جدة على مساحة 181 مليون متر مربع تحتضن الوادي الصناعي الذي يقام على مساحة 55 مليون متر مربع ويرتكز على 6 قطاعات صناعية هي: الدوائية، والسلع الغذائية/الاستهلاكية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات. وقد تمكن الوادي الصناعي جذب أكثر من 80 شركة وطنية وعالمية، 29 منها بدأت فعلياً إنشاء مصانعها، وأخرى في مرحلة الانتاج. ويعد الموقع الاستراتيجي للمدينة أحد أهم عوامل الجذب الرئيسية للمستثمرين من خلال ارتباطها بشبكة الطرق السريعة وقطار الحرمين السريع الذي يستغرق أقل من ساعة للوصول إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وأقل من نصف ساعة للوصول إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. بالإضافة إلى ميناء الملك عبدالله أحد أكبر 10 موانئ في العالم والذي استطاع منذ بدء تشغيله مطلع هذا العام نقل نصف مليون حاوية مع استمرار أعمال التوسع التي تستهدف الوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى 4 ملايين حاوية بنهاية العام 2016م.