شلاش الضبعان

أرامكو ووالدا موظفيها!

- عام هجري جديد يعني خطة أو لخبطة! جعلنا الله من المخططين الذين كلما زادت أيامهم زادت نجاحاتهم، وكفانا الله شر الملخبطين الذين تتقدم بهم الأعمار وهم يدورون في أماكنهم.- كتب الله المبتعث عبد الله القاضي شهيداً وألهم والده ووالدته ومحبيه الصبر والسلوان.- رسالة وصلتني من أحد موظفي الشركة الرائدة أرامكو جاء فيها «تعجبني مقالاتك الهادفة في جريدة اليوم ولا أبالغ إن قلت انها من أفضل المقالات الهادفة التي تعالج قضايا مجتمعنا وهي صريحة وشفافة فشكرا لك على اهتمامك الموضوعي وجرأتك في الطرح، وأنا أحد موظفي أرامكو السعودية ولدي ملاحظة جديرة بالطرح لشركتنا الموقرة يأمل كل موظف أن تعالج وتحل، وهي حرمان الوالدين بعد تقاعد ابنهما الموظف من التأمين الطبي المشمولين به أثناء وجود الموظف على رأس العمل، فيؤمن على الموظف وزوجته فقط، ولا يخفى عليك تقدم سن الوالدين وحاجتهما إلى المشافي والمصحات الطبية عند تقدم العمر أكثر من حاجة الزوجة، واستبعاد الوالدين من التأمين الطبي عند تقاعد ابنهما له آثار نفسية وسلبية عليهما وهما يعيشان مرحلة جديرة بالعناية والرعاية كما لا يخفى عليكم مكانة الوالدين في شريعتنا الغراء وما يستندان عليه من وصايا قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية شريفة في العناية بهما والقيام بحقهما لا سيما في آخر حياتهما وعند تقدم عمرهما. وهناك كثير من الموظفين يؤخرون فترة التقاعد من أجل بقاء والديهم في التأمين الطبي الذي تقدمه الشركة في مستشفياتها أو في المستشفيات المتعاقدة معها، خاصة المصابين بأمراض مستعصية ومزمنة كمرض السرطان والفشل الكلوي والوباء الكبدي وأمراض الأعصاب والعظام وأمراض الضغط والسكري والشيخوخة، آمل من شركتنا الموقرة ذات المكانة والسمعة الطيبة عدم استبعاد الوالدين من التأمين الطبي بعد تقاعد الموظف عن العمل وفاء وحبا وتقديرا لهذه الشريحة المهمة والمباركة التي أوصانا بها الله وهي مباركة في حياة مجتمعنا الإسلامي النبيل وتحقيقا لتوجيه رب العالمين «ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا» وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «أبغوني ضعفاءكم، فهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم» - وما عرفنا عن أرامكو إلا الوفاء لرجالها والمراهنة على حبهم وولائهم وبذلك نجحت، فهل نرى قراراً يعيد الأمور إلى نصابها؟ - فكل ريال يصرف على الأبوين عوائده مضمونة في الدنيا والآخرة!.*متخصص بالشأن الاجتماعي