شلاش الضبعان

الأم وزوجة الابن!

(يبون لبنتهم زوج يدلعها وإذا ولدهم دلع زوجته قالوا: ساحرته)علاقة العائلة -خصوصاً الأم والأخوات- مع زوجة الابن يجب أن تكون أكثر وضوحاً وتحديداً والأفضل أن تكون أكثر رقياً، وعلى كل طرف من الأطراف الثلاثة الرئيسية أن يقوم بالمسؤوليات الواجبة عليه حتى تعيش العائلة في راحة وطمأنينة وتكون وسيلة بناء حقيقية وفاعلة كما نأمل! لا بيئة توتر وحرب باردة تؤدي إلى علاقات مشوهة وتنافر ومن ثم قطيعة رحم وأمراض نفسية دنيوية وعقوبات أخروية!على الطرف الأهم في العلاقة... زوجة الابن ألا تجعل على رأس أولوياتها منذ دخولها البيت محاولة إبعاد الزوج عن والدته وأخواته، فبالإضافة إلى الجرم أمام الله وكونها سبباً في قطيعة رحم، سيصحو الزوج المتلاعب به يوماً وتكون ردة فعله مدمرة، كما أن عليها أن تفكر في وضع أولادها الذين سيتزوجون، وتشرب –كما هو مشاهد- من نفس الكأس التي سقتها لأم زوجها! وفي الغالب لو كانت لأم زوجها بنت لحصلت أماً تقف معها وتعينها!وعلى الأم أن تدرك أن ابنها بعد الزواج من المستحيل أن يكون كما هو قبل الزواج حتى ولو أراد! فمسؤوليات هذا الابن ستزيد يوماً بعد يوم، كما زادت مسؤوليات والده قبل ذلك، وعليها أيضاً –وهذا مهم جداً- أن تدرك أن زوجة ابنها لن تكون مثلها أبداً! ولذلك ليتها تترفع عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنها وتترك له تسيير بيته بما يتفق عليه هو وزوجته، خصوصاً أن أكثر تدخلات الأمهات التي سببت المشاكل وأدت إلى الطلاق وتدمير الابن كان أساسها أموراً صغيرة يسع فيها الخلاف، وكان الواجب الترفع عنها!بقي الدور الأساس على الزوج وهو القائد والكاسب أو المتضرر من نجاح هذه العلاقة أو فشلها، فالواجب ألا يكون مجرد خروف بين ذئبتين، بل عليه أن يكون قائداً فطناً يقود ولا يقاد، فالتسليم الكامل لآراء الأم– حتى ولو اعتقده براً- خطأ! والانقياد الكامل لأهواء الزوجة حماقة وجريمة!يستطيع الزوج بقليل من الحكمة والقدرة على الاقناع والرقي بمن حوله أن ينزع فتيل كل قنبلة موقوتة، ويعيش بسلام زوجاً ناجحاً وابناً باراً، وإذا حقق هذه المعادلة اليسيرة كسب التوفيق في الدنيا والآخرة!حافظوا على عائلاتكم فهي كنزكم وأساس نجاحكم!