وكالات - عواصم

«رافال» الفرنسية تقصف «داعش» والعراق يطلب مزيداً من المستشارين الأمريكيين

شنت المقاتلات الفرنسية غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" هي الرابعة منذ بدء الحملة الدولية ضد التنظيم المتطرف، فيما كشف مسؤولون أمريكيون عن طلب عراقي لمزيد من المستشارين العسكريين الأمريكيين يجري بحث إمكانية الموافقة عليه، ليضاف عدد جديد من المستشارين الأمريكيين العاملين في العراق والذين يبلغ عددهم نحو 1400 مستشار، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعود فيه الطلاب لمقاعد الدراسة.الطائرات الفرنسية تقصف «داعش»نفذ الطيران الفرنسي أول أمس الثلاثاء غارة جوية رابعة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق في منطقة الموصل (شمالا)، دمرخلالها آلية جيب عسكرية من طراز هامفي، على ما اعلنت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني.وأعلنت الوزارة في بيان ان طائرات رافال الفرنسية كانت تدعم "عملية برية للجيش العراقي" نفذت طوال "حوالى ثلاث ساعات" مهمة استطلاعية بالاتصال مع مركز العمليات الجوية الحليفة في العديد (قطر).واضافت: «في اثناء الرحلة ظهر هدف غير متوقع وتم تدميره بقنبلة جي بي او 12» المسيرة بالليزر.ومنذ البدء في منتصف سبتمبر بعملية "شمال" كان سلاح الجو الفرنسي نفذ قبل أول امس ثلاث ضربات في العراق، استهدفت في 19 سبتمبر مستودعا لوجستيا، ودمرت في 25 سبتمبر اربعة مستودعات تحوي معدات عسكرية واستهدفت في 19 اكتوبر شاحنتي بيك-اب لتنظيم "داعش".وتنفذ العملية تسع طائرات رافال وطائرة تموين سي 135 وطائرة دوريات بحرية اتلانتيك 2، وتكمل الفرقاطة المضادة للطائرات جان بارت التي وصلت لتوها الى الخليج هذا الجهاز بالمشاركة في المراقبة الجوية لجميع الامكانات الموجودة.وأعلن موقع وزارة الدفاع ان الفرقاطة ستنضم "في غضون ايام الى الاسطول الخامس الاميركي"، وستوضع تحت القيادة التكتيكية للأميرال الذي يدير "قوة العمل" (مجموعة سفن) التابعة لحاملة الطائرات الاميركية يو اس اس كارل فينسون.ونقلت "جان بارت" في اثناء محطة في جيبوتي بحارة اميركيين مكلفين بتركيب انظمة اتصالات تجيز التحاور مباشرة مع مراكز القيادة.العراق يطلب مستشارينقال مسؤول كبير في ادارة اوباما أول أمس الثلاثاء: إن مسؤولين امريكيين كبارا يبحثون طلبا عراقيا لإرسال مزيد من المستشارين العسكريين الامريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها ضد تنظيم "داعش".جاء هذا الطلب في اجتماعات عقدها انتوني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ومسؤولون أمريكيون آخرون مع مسؤولين عراقيين كبار الاسبوع الماضي خلال زيارة لبغداد وأجزاء أخرى بالعراق.ويوجد للولايات المتحدة نحو 1400 مستشار عسكري وأفراد أمن دبلوماسي في العراق. ولم يذكر المسؤول الكبير الذي تحدث لمجموعة صغيرة من الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه عدد المستشارين الإضافيين الذين طلبهم العراق.وقال المسؤول: ان العراق لا يطلب قوات برية أمريكية، وفي أي حال فإن الرئيس باراك أوباما لن يرسل تلك القوات الى هناك، وأي مستشارين عسكريين يتم ارسالهم سيكون عملهم قاصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال.وقال المسؤول: ان الحملة ضد "داعش" في العراق ستستغرق على الارجح عدة شهور وتمتد الى العام الجديد، وان الامر سيستغرق وقتا كبيرا لاستعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل أو محافظة الانبار في العراق.وقال المسؤول الامريكي: انه فيما يتعلق بتقدم "داعش" صوب بغداد نفسها فقد تم صد المقاتلين وتوقع انهم لن يقدروا على السيطرة على العاصمة العراقية.«داعش» والإبادة الجماعيةقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش أول أمس الثلاثاء: إن حملة متشددي تنظيم "داعش" على الأقلية اليزيدية في العراق قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية.وقال سيمونوفيتش للصحفيين في الأمم المتحدة بعد عودته من زيارة في الآونة الأخيرة إلى العراق: "تشير الحقائق إلى أن المعارك ضد اليزيديين قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية".وكان سيمونوفيتش يتحدث بينما تقدم مقاتلو "داعش" نحو جبل سنجار بالعراق وشددوا الحصار على آلاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولايات المتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء.الطلاب يعودون للدراسةيأتي ذلك فيما فتحت المدارس أبوابها في مناطق عدة من العراق أمس الاربعاء، بعد تأخير لأكثر من شهر بسبب اكتظاظ المباني المدرسية بالنازحين القادمين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف.وأفادت وزارة التربية بأن الطلاب في المناطق "غير الخاضعة لسيطرة الحكومة" لا سيما في شمال البلاد وغربها سيخضعون الى امتحان موحد في نهاية السنة الدراسية، بناء على مواد دراسية ستبثها قناة تربوية رسمية.وبدأ "ملايين الطلاب" عامهم الدراسي أمس بعدما تأخر لشهر عن موعده المعتاد (21 سبتمبر)، وذلك بهدف "منح فسحة من الوقت لتهيئة المدارس التي تشغلها العوائل النازحة"، بحسب ما افادت المتحدثة باسم وزارة التربية سلامة الحسن لوكالة فرانس برس.