أحمد المغلوث

على هامش ملتقى الإعلام الاليكتروني

عقد مؤخرا في أحساء الخير (ملتقى الاعلام الاليكتروني) ولظروف قاهرة. أتواجد في القاهرة هذه الايام. ومع هذا تابعت من بعيد بعض فعالياته من خلال ما نشرته الصحف الورقية والاليكترونية. والحق ان الاعلام الاليكتروني ما هو الا امتداد للاعلام الورقي إذا جاز التعبير. كون الكتابة الورقية هي الاساس في العملية الاعلامية. والملاحظ في السنوات الاخيرة ومن قبل ملايين الناس وفي كل مكان وعلى اختلاف اشكالهم وانواعهم وتوجههم للنشر الاليكتروني. بعدما وجدوه ساحة خصبة لنشر ما يريدون نشره من كتابات. أو صور. او تعليقات. ففي الاعلام الاليكتروني متسع لما يريدون كتابته قد لا تتسع له الصحف او المجلات العادية. او لانها لا تتيح لهم نشر ما يبعثونه من كتابات مختلفة.؟! فالمعروف لدى العاملين في الصحف الورقية ان ليس كل ما يصلهم صالح للنشر لاسباب عديدة. اهمها أن كاتبها لا يجيد الكتابة، فما اكثر الغث وحتى السمين كما يقولون؟! الذي يصل الصحيفة عبر البريد. او الفاكس. وحتى البريد الاليكتروني. ومع هذا لا تنشر الصحف الا ما كان متميزا. ومناسبا للنشر. والسؤال الذي يقفز امامنا الآن ما هو المطلوب لتكون المادة متميزة وقابلة للنشر؟. والاجابة عما أذكر اشارت اليها كتب سلسلة اقرأ المصرية التي كانت تصدرها دار المعارف الشهيرة، والتي كانت تشدد اولا على تعلم كيف تقرأ. ثم تقرأ كيف تتعلم.؟! وبالامس كنت مارا بكورنيش النيل وعبرت بالقرب من الدار. التي كان لها فضل كبير كبير على قراء الضاد في عالمنا العربي، بما نشرته وساهمت فيه من معرفة بين العديد من الاجيال منذ أسسها كمطبعة صغيرة (صاحبها نجيب مترى في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضى من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة) وطوال عقود وعقود كانت والحق يقال اسما على مسمى.؟! ومن هنا كانت القراءة والقراءة هي الاساس في العملية الابداعية للكتابة. ومن هنا قال: (جون لوك) القراءة تمد العقل بمادة المعرفة، ولكن التفكير هو الذي يحمل ما نقرؤه ملكا خاصا لنا. وبالطبع قيل الكثير عن القراءة والثقافة. ودورهما في تنمية ملكة الكتابة والقدرة على سبر غور العملية الابداعية. وبالتالي تتيح لوجود كاتب متميز ومقروء بيننا. اليوم تجد كل من هب ودب بات كاتبا وناقدا. فهو وعبر النشر الاليكتروني يكتب ما يخطر على باله وما تجيش به عواطفه. هناك من يكتب باسمه الحقيقي. وهناك من لا يستطيع لظروف خاصة او لعدم شجاعة. او لانه يريد الاثارة او الفتنة. او اشياء اخرى في نفس يعقوب.؟! ومع هذا وقبل هذا يبقى أن الاعلام الاليكتروني استطاع أن يجد له مكانا كبيرا ومتميزا جدا في الساحة الاعلامية وفي مختلف الدول. حتى ان العديد من صحف العالم الكبرى وظفت هذه الخاصية وجيرتها لصالحها، حيث اعطت لمواقعها على الشبكة العنكبوتية اهتماما أكبر. ومادة آنية. وخاصية المتابعة والنشر على مدار الساعة. فنافست نفسها بصورة رائعة جعلتها تحافظ على مكانتها وضاعفت من زوار موقعها. هذا ما تؤكده مختلف الدراسات الاعلامية في هذا المجال. وهكذا نجد ان الاعلام الاليكتروني فرض نفسه بصورة لافتة وفي مختلف دول العالم. وكل ملتقى اعلامي والجميع بخير..