عيون ساهرة للوطن

تحتفل المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر بيومها الوطني. وهو التاريخ الذي يصادف توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وفي هذه المناسبة يتذكر كل مواطن ومواطنة في هذا البلد منجزات تم بناؤها في سبيل راحة المواطن. فقد خطت المملكة خطوات كبيرة في شتى المجالات التنموية وفي جميع المجالات، سواء في التعليم أو الصناعة وغيرهما. وفي هذا اليوم نتذكر أيضا فئة يسهرون ليل نهار وهم يحرسون الوطن والمواطن ويذودون عن الوطن بأرواحهم، ألا وهم منسوبو كافة القطاعات العسكرية بالمملكة. سواء منسوبو وزارة الدفاع أو وزارة الحرس الوطني أو وزارة الداخلية بجميع أفرعها.إن قواتنا المسلحة وبكافة قطاعاتها خطت خطوات جبارة في سبيل النهوض وتطوير القدرات العسكرية. ولقطاعاتنا العسكرية دور كبير ليس في المجال العسكري فقط، بل تعدى دور قواتنا المسلحة إلى تطوير كبير في مجالات تهم المواطن المدني والعسكري، مثل ما نراه في الأمور الصحية عبر مستشفياتها التي تعتبر من الأفضل على مستوى العالم أو في مجال التعليم من خلال مدارسها وكلياتها وأكاديمياتها. وفي المجالات العسكرية فقواتنا المسلحة مستمرة لتطوير قدراتها التدريبية والتكتيكية واقتناء أفضل ما تنتجه التكنولوجيا الحديثة من عتاد رغم أن سياسة دولتنا وولاة أمورنا حفظهم الله التي لا تتدخل في شؤون الغير ولا تعتدي على أحد. ولكن من المعلوم أن المملكة لا تتوانى ولا تتردد لحظة واحدة ولا تتساهل مع أي معتد يحاول المساس بتراب هذا الوطن. وقد عرف القاصي والداني ماذا حصل في أوقات قام بها بعض المغامرين بمحاولات للاعتداء على حدودنا ومياهنا الإقليمية. ومنذ تأسيس المملكة وإلى يومنا هذا كانت قواتنا المسلحة شريكة في بناء هذا الوطن. فقد رأينا قواعد ومدنا عسكرية متكاملة البنى التحتية وتم بناؤها لتكون حصونا ودروعا لتذود عن هذا الوطن. وفي هذه الأيام تشهد قواتنا المسلحة مشاريع تطويرية هائلة تتزامن مع تدريبات ومناورات عسكرية لزيادة كفاءة منسوبيها الذين أثبتوا مرارا تطور قدراتهم في شتى الميادين العسكرية والعلمية. واستطاعت قواتنا المسلحة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وتوجيهات قيادتنا أن تكون قدرات قواتنا المسلحة من الأفضل والأقوى في المنطقة. وقد استطاع منسوبو قواتنا مجاراة أفضل الدول الغربية تسليحا وتدريبا في شتى المجالات العسكرية والتكتيكية.وبمناسبة هذا اليوم الوطني الكبير نقول ونشد على أيادي منسوبي كافة قواتنا المسلحة من ضباط و ضباط صف وجنود ونقول لهم إن الكل يعلم ما تقومون به من واجب تجاه وطنكم ونحن نعلم أن أقوى سلاح لديكم هو الإيمان بالله ومن ثم إخلاصكم للمليك والوطن وأنتم عيون ساهرة في سبيل الله تحمون حمى الوطن وتدافعون عنه وتحمون مقدراته. ويكفي أنكم في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن والمحافظة عليه من كل الشرور. وبمناسبة هذا اليوم الوطني وكمواطن بسيط اقدم أحر التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكافة الأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم.  نائب الرئيس- شركة سعود كونسلت