د. خليفة الملحم

هلال زين يملا العين

هي ليلة اكتمل فيها بدر الهلال وسطع آسيوياً في سماء العين وحقق فوزاً مستحقاً بثلاثية في ٦ دقائق وأضاع كوماً من الفرص كان كفيلاً بجعل رحلة العودة للسياحة والتنزه فقط !ليس غريباً أن يفوز الهلال على أي فريق آسيوي بصرف النظر عن موطنه، لكن الغرابة تأتي إذا حدث العكس كما في سنوات خلت وسببت ضغطاً نفسياً وإعلامياً شديداً على لاعبي وجماهير الهلال حتى أضحت البطولة الآسيوية لهم متطلباً رئيسا صعب المنال رغم اقترابهم منه في عدة محاولات وأصبح هاجس هذه البطولة يؤرق الهلاليين ويخرجهم من أدواره المتقدمة في كل مرة يعتقدون أنهم اقتربوا منها !لقاء الثلاثاء كان صعباً رغم الثلاثية، فالعين بدأ ضاغطاً على منتصف ملعب الهلال ودانت له السيطرة في أول نصف ساعة وكما أشرت في مقالي السابق فالعين هو الفريق الوحيد الذي يلعب بخطة تميل للهجومية أمام فرقنا وسيكون من السهل التسجيل فيه وبعد مرور نصف ساعة قلت نسبة الضغط من لاعبي العين على حامل الكرة الهلالي وكاد نيفيز والشمراني يزورا المرمى العيناوي في مناسبتين قبل نهاية النصف الأول من المباراة. وعندما انطلق الشوط الثاني تجلت روح الهلال وسجل ثلاثية وأضاع أضعافها بما في ذلك ركلة الجزاء وكادت الخماسية الآسيوية تتكرر لكن مهاجمي الهلال أضاعوا الفرصة تلو الأخرى واكتفوا بالرقم ٣ !الهلال بفوزه بالثلاثية يكون قد اقترب كثيراً من التأهل للنهائي لكن كرة القدم غدارة ونتائجها غير مضمونة ودروسها كثيرة وكما حصل في الدرة من انهيار عيناوي في الشوط الثاني فإن نفس السيناريو قد يحدث للهلال عندما يلعب في العين. لذا على لاعبيه دخول تلك المباراة بعزيمة وإصرار واللعب بتكتيك دفاعي محكم وكأنها مباراة جديدة والتركيز فيها طوال الـ « ٩٠» دقيقة. فالعين سيكون مختلفاً في الرد وسيهاجم بشراسة وبحرص ولن يلعب بأسلوب لا يوجد لدي شيء لأخسره كما يعتقد البعض، بل سيلعب بأسلوب هجومي ضاغط محاولاً محاصرة الهلال في نصف ملعبه ومحاولة استعادة الكرة بسرعة بعد فقدانها كما حدث في مباراته الأولى أمام الاتحاد ومن ثم صنع فرص كثيرة للتسجيل !وجود فريق سعودي في نصف النهائي ومن ثم النهائي يسعدني كثيراً وكم كنت أتمنى تواجد الاتحاد في هذا الدور بمعية الهلال وبما أن نظام البطولة الجديد جنب المواجهات بين الشرق والغرب. فمن المفروض وجود فريق سعودي في النهائي بصفة مستمرة مع كامل الاحترام لفرق الخليج وإيران وأوزبكستان، فالعين والسد فقط قادران على المقارعة (منطقياً ) أما البقية فلا أعتقد لأن الفروق واضحة وشاسعة !شكراً لنجوم الهلال وجماهيره التي أضافت جمالاً على جنبات الدرة فقد بيضتم وجوهنا وننتظر منكم المزيد بعد أسبوعين لتحقيق النتيجة المرجوة للتأهل للنهائي الآسيوي ( عندما يتذكر الهلال أنه الهلال فأمامه لا يوجد محال ) وعلى الود نلتقي.