شلاش الضبعان

الهلال الأحمر في الصمّان

- الهلال الأحمر يحمل رسالة راقية نفخر بها فمن أهدافه (تقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة بكفاءة وفاعلية للمواطنين والمقيمين في المملكة في الظروف العادية والكوارث، الإسهام في رفع مستوى الوعى الصحي، المشاركة في أعمال الإغاثة داخل المملكة وخارجها، تقديم الخدمات بما يتفق مع القيم والتعاليم الإسلامية والأصول المهنية ونظامها الأساسي، الحرص على إبراز الدور الإنساني وتوطيد العلاقة مع الجمهور والجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بنشاط هيئة الهلال الأحمر محليا وعالميا، الحفاظ على منسوبيها بتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم).- مثل هذه المؤسسة التي تحمل مثل هذه الأهداف الراقية والتي يعلم الجميع بعظيم الحاجة إليها خصوصاً مع تباعد المسافات ووضع الخدمات الصحية والأحوال غير الجيدة للطرق، يضاف إلى ذلك مأساوية الحوادث المرورية وكثرة ضحاياها فالإحصائيات لا تبشر بخير، وآخرها يتحدث عن أرقام مخيفة فقد وصل عددها إلى 300 ألف حادث مروري سنوياً، بمعدل وفيات يبلغ 17 شخصاً يومياً، أي شخص كل 40 دقيقة، وإصابات تتجاوز 68 ألف سنوياً، وخسائر مادية تبلغ 13 مليار ريال.- ولذلك فالأمل ألا تغيب مراكز الهلال الأحمر المتخصصة في التعامل مع الحوادث عن أي جزء من أجزاء بلادنا!- من الأجزاء المحتاجة قرى الصمان التي يبلغ عددها 16 مركزاً متباعدة وبعدد سكان يتجاوز 16 ألفاً بالإضافة إلى أنها ملتقى طرق وترتبط بمدن رئيسية كالرياض والدمام ودولة الكويت!- ومن منا لا يعرف الصمان كمنطقة جاذبة أيام الربيع، ولذلك فهي مزدحمة بمرتادي البر خصوصاً في أيام الربيع، كما أنها منطقة رعي تنتشر فيها الإبل!- أيضاً طلاب وطالبات الصمان مرتبطون بجامعاتهم في الدمام والرياض، وقريباً ستفتتح فرع لكليات البنات في القرية العليا التي يتواجد فيها المركز الوحيد للهلال الأحمر والتي تبعد عن بعض هذه الهجر ما يزيد على 100 كيلو متر!.- 100 كيلو متر مع ازدحام الطرق وكونها مسارا واحدا وحالها لا تسر، يعني التأخير ورجال الهلال الأحمر هم الأدرى بعواقب هذا التأخير، لذلك الأمل أن يستجيب هؤلاء الرجال لنداءات مواطنيهم كما عهدناهم وكما قرأنا في رسالتهم النبيلة!-لقد قيل: إذا ربّع الصمان ربّعت العرب! فلا تنسوا الصمان التي لم تنساكم في أيام ربيعها وجمالها!