الوكالات - بغداد

يناير الشهر الأكثر دموية في العراق

أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 733 عراقيا قتلوا خلال أعمال عنف في يناير، مع استبعاد ضحايا أعمال عنف تجري بمحافظة الأنبار غرب البلاد. وتظهر الإحصائيات التي أصدرتها أمس بعثة الأمم المتحدة بالعراق مقتل 618 مدنيا و115 من عناصر القوات الأمنية قي يناير. إلا أن بيان البعثة استبعد قتلى في محافظة الأنبار التي يجري بها قتال، بسبب مشكلات في التحقق من «وضعية القتلى». كما أسقطت الإحصائيات أيضا قتلى المتمردين. وسيطر مقاتلون متصلون بالقاعدة وحلفاؤهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار أيضا الشهر الماضي، عقب فض السلطات مخيم احتجاج أقامه سنة مستاءون مما يعتبرونه معاملة من الدرجة الثانية من جانب الحكومة ذات القيادة الشيعية. وتحاصر القوات الحكومية والقبائل المتحالفة معها المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وترد تقارير يومية بوقوع معارك.من جهة أخرى أفادت أرقام رسمية نشرت الجمعة عن مقتل أكثر من ألف شخص في يناير، وهو أكثر شهر دام منذ أبريل 2008.ودلت بيانات جمعتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع أن 1013 شخصا. منهم 795 مدنيا و122 جنديا و96 شرطيا قتلوا نتيجة العنف.وهذه الحصيلة أكبر بثلاثة أضعاف من تلك المسجلة في الفترة نفسها قبل عام.واستهدفت الهجمات بالاسلحة النارية بشكل اساسي قوى الامن وموظفين، فيما طالت العبوات مناطق شيعية وسنية ذات كثافة سكانية على غرار الأسواق أو الشوارع المكتظة والمقاهي.وفي نيسان 2008 قتل 1073 شخصا في مختلف أنحاء البلاد الخارجة لتوها وقتذاك من نزاع طائفي دام تلى الاجتياح الأمريكي عام 2003.كما تفوق الحصيلة الرسمية حصيلة وضعتها فرانس برس وبلغت 992 قتيلا استندت إلى مصادر طبية وأمنية.وأظهرت الأرقام كذلك أن 2024 شخصا أصيبوا بجروح، من بينهم 1633 مدنيا و238 جنديا و153 رجل شرطة. وقتلت قوات الأمن 189 مسلحا واعتقلت 458 آخرين.وتعكس هذه الحصيلة دوامة العنف التي يغرق فيها العراق يوميا، حيث سقطت قبل أسابيع مدينتان في أيدي متمردين مسلحين بعضهم مرتبط بالقاعدة.