شلاش الضبعان

يا جامعاتنا أين العشرة؟

عدد طلاب جامعاتنا حسب إحصائيات وزارة التعليم العالي يصل إلى 1058155 طالبا وطالبة، أكثر من مليون طالب موزعون على أربع وعشرين جامعة حكومية، بداية من جامعة الملك عبدالعزيز التي تحتل المركز الأول بعدد طلاب يصل إلى 159865 طالبا وطالبة، ونهاية بالجامعة الأقل عدد طلابٍ، جامعة الحدود الشمالية التي يبلغ عدد طلابها 10116، وبين الأول والأخير جامعة الدمام (35600) وجامعة الملك فيصل ( 96475) طالبا وطالبة.من كل طالب من هؤلاء الطلاب يؤخذ عشرة ريالات شهرياً، تخصم من مكافأة الطالب لصندوق الطالب، يعني الجامعة التي عدد طلابها عشرة آلاف تحصل على دخل شهري من الطلاب يبلغ 100 ألف ريال، والجامعة التي عدد طلابها 50 ألفا تحصل على دخل شهري مقداره نصف مليون ريال سعودي، وعلى ذلك فقس!السؤال الذي يطرح نفسه: هل الخدمات المقدمة للطالب في جامعاتنا توازي ما يقدمه الطلاب من دخل لجامعتهم يصل إلى نصف مليون ريال شهرياً، وعلى أسوأ الاحتمالات ما لا يقل عن 100 ألف ريال شهرياً؟!هل هناك برامج وأنشطة حقيقية وفاعلة، تقدم للطلاب والطالبات بحجم ما يؤخذ منهم شهرياً؟!هل هناك ملاعب للطلاب غير الملعب الذي بني مع تأسيس كل جامعة؟!ما هو وضع بوفيهات الكليات والوجبات التي تقدم في مطاعم الجامعة حتى وهي استثمارية؟!وهل يقف صندوق الطالب مع كل طالب يعاني ظروفا صعبة؟ أم أن دون السلفة القليلة المقسّطة خرط القتاد من إجراءات وتعقيدات وتعتيم، يجعل الطالب يبحث عن أي حل غير محاولة الاستفادة من عشرته؟!هذه الأسئلة تطرح في الجانب الطلابي وهو الأرحم والأجمل والأقوى وصولاً ومطالبة، ولو نقلناها إلى جانب الطالبات ماذا ستكون الأسئلة وما هي الإجابات؟!ستكون نفس أسئلة الطلاب ولا شك، مضافاً لها مجموعة من الأمور المبكية بداية من الحافلات التي تنقل الطالبات إلى أحوال قاعات الدرس نفسها، وغياب البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدم لهن!الأسئلة كثيرة وتظل كلها تدور حول: يا جامعاتنا أين تذهب العشرة؟مجرمة أنت أيهتا العَشرة وخائنة أيضاً للعِشرة!