اليوم - الدمام

صادرات المملكة النفطية ترتفع إلى 7.79 مليون برميل

أظهرت أحدث بيانات رسمية نشرتها المبادرة المشتركة لبيانات النفط (جودي)، أن المملكة زادت صادرتها من النفط الخام 325 ألف برميل يومياً في أغسطس، مقارنة مع يوليو إلى 7.795 مليون برميل يومياً.وأظهرت بيانات سعودية حكومية رسمية متاحة عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، أنتجت 10.19 مليون برميل يومياً من الخام في أغسطس بزيادة قدرها 156 ألف برميل يومياً عن يوليو.ومن جهة أخرى، تعتزم أرامكو السعودية أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، زيادة إنتاج الخام الخفيف عالي الكبريت من حقلي الشيبة وخريص 550 ألف برميل يومياً في 2016-2017 لإعادة التوازن على صعيد جودة خاماتها وإطالة أعمار الحقول القديمة.وقال خالد الفالح الرئيس التنفيذي للشركة: إن توسيع الحقلين سيبدأ «في غضون أشهر قليلة من بعضهما البعض».تنوي شركة التعدين العربية السعودية “معادن” الاستثمار في مشروع للفوسفات يمثل جزءا من مدينة صناعية جديدة تسمى مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2016.وأبلغ الفالح الصحفيين على هامش مؤتمر الطاقة العالمي، أن من المقرر البدء بحقل الشيبة؛ ليزيد إنتاجه بنهاية 2016 أو أوائل 2017، مؤكداً بذلك تقريراً أصدرته تومسون رويترز في يوليو بخصوص التوسعة.وقال رئيس شركة النفط الوطنية السعودية «سيصل بهذا إلى مليون برميل (يومياً). سنقوم بترسية العقد في الأيام القليلة المقبلة» مضيفاً أن هناك مشروعاً جارياً في الشيبة سيزيد الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي في نهاية العام 2014.وأشار إلى أنه يجري وضع التصاميم الهندسية؛ لتطوير حقل خريص، ومن المقرر استكمال توسعته بحلول عام 2017؛ لزيادة الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل إلى 1.5 مليون برميل يومياً.وأضاف «سيسمح لنا هذا بخفض الإنتاج من حقول ومكامن أقدم وإطالة أعمارها وإعادة التوازن إلى سلة خاماتنا».وتابع «بحقل المنيفة أصبحنا نميل إلى (الخام) الثقيل» مشيراً إلى حقل النفط العملاق الذي بدأ الإنتاج في وقت سابق هذا العام.وقال «لذا أردنا إنتاج المزيد من (الخام) فائق الجودة .. كمية أكبر قليلاً من (الخام) الخفيف من خريص تسمح لنا في الأساس بتلبية احتياجات السوق».وقال الفالح: إن هذا التوسع سيجعل معظم صادرات أرامكو من الخام الخفيف، حيث ستجري معالجة النفط الثقيل عالي الكبريت من حقل المنيفة في مصاف محلية.ومن المقرر أن تتحول أرامكو إلى مورد رئيسي للمنتجات المكررة إلى أوروبا وآسيا في الأعوام الخمسة المقبلة، حيث تستكمل إنشاء مصفاتين بطاقة 400 ألف برميل يومياً إحداهما مشروع جديد في جازان من المرجح أن يتأجل لما بين ستة أشهر و12 شهراً بسبب تأخير الأعمال الخاصة بالبنية التحتية للمشروع عن موعدها المحدد.وأضاف الفالح «نأمل أن نستطيع الإبقاء عليه في مساره الصحيح» مضيفاً أن المشروع سيبدأ في أواخر 2016 أو أوائل 2017.وعلى صعيد متصل، ستلحق أرامكو السعودية بالولايات المتحدة في انتاج الغاز غير التقليدي بينما تستعد لتخصيص كميات من الغاز؛ لتشغيل مشروع محطة كهرباء عملاق في شمال السعودية مما سيمنحها مجالا أكبر لتعزيز صادرات النفط المجزية.وتستكشف المملكة مكامنها الضخمة غير التقليدية والفرص التي تنطوي عليها مستلهمة طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، والتي حولت البلد من أكبر مستورد للغاز في العالم الى بلد مصدر له.وقال خالد الفالح: ”بعد عامين فقط من اطلاق برنامجنا للغاز غير التقليدي في المنطقة الشمالية من السعودية، نحن مستعدون لتخصيص الغاز؛ لتطوير محطة كهرباء بقدرة ألف ميجاوات ستغذي منجما ضخما للفوسفات والقطاع الصناعي”.وقال رئيس شركة النفط الوطنية السعودية خلال مؤتمر الطاقة العالمي في كوريا الجنوبية “نحن مستعدون لبدء انتاج الغاز الصخري وأنواع مختلفة من الموارد غير التقليدية في السنوات القليلة القادمة وتوصيلها الى المستهلكين”.وتنوي شركة التعدين العربية السعودية “معادن” الاستثمار في مشروع للفوسفات يمثل جزءا من مدينة صناعية جديدة تسمى مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2016.وباستغلال احتياطياتها من الغاز تستطيع السعودية استخدام الوقود في اقتصادها المحلي وتصدير مزيد من النفط.وقدر وزير البترول السعودي علي النعيمي احتياطيات الغاز غير التقليدية بأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة، وهو ما يزيد على مثلي الاحتياطيات التقليدية المؤكدة.وهذا يضع المملكة في المركز الخامس في قائمة لاحتياطيات الغاز الصخري تضم 32 دولة أعدتها ادارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتتصدر الصين هذه القائمة وقد وقعت اتفاقات للمشاركة في الإنتاج ومنحت امتيازات للتنقيب إذ تسعى لإنتاج 6.5 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2015.لكن من غير المتوقع أن تنتج المملكة كميات كبيرة من الغاز الصخري خلال العقد الحالي، إذ إنها تواجه مشكلة في نقص المياه، وتثبت أسعار الغاز عند مستويات تقل كثيرا عن تكلفة الإنتاج.ومن المتوقع أن تقود سلطنة عمان هذه الجهود، باستغلال الغاز المحكم، الذي قد تبدأ انتاجه بكميات تجارية في 2017.في غضون ذلك، تقوم أرامكو أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، بمسح الاحتياطيات غير التقليدية؛ على أمل أن يساعدها ذلك في تلبية الطلب الذي من المتوقع أن يزيد الى مثليه بحلول عام 2030. وتحظر المملكة واردات الغاز.وقد أجرت أرامكو أعمال حفر تجريبية واختبارات لثلاث مناطق قد تحوي الغاز غير التقليدي، في الشمال الغربي وجنوب الغوار وبحثت عن الغاز الصخري الغني بالمكثفات في الربع الخالي. وسيغذي الغاز محطة كهرباء مقترحة في جازان من المقرر ربطها بمشروع مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يوميا.وأشار الفالح إلى أن الشركة تأمل في اتمام المشروع أواخر 2016 أو أوائل 2017. وتقول مصادر بالصناعة إنه قد يتأخر ما بين ستة أشهر و12 شهرا؛ بسبب تأخر أعمال البنية التحتية. وقال الرئيس التنفيذي إن الرياض تضخ استثمارات هائلة؛ للمحافظة على أكبر طاقة غير مستغلة لإنتاج النفط في العالم والتي تزيد على مليوني برميل يوميا.وقال الفالح “في إطار برنامجنا كي نصبح شركة الطاقة الأكثر تكاملا في العالم، زدنا ميزانيتنا الرأسمالية السنوية لعشرة أمثالها من أربعة مليارات الى 40 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة”.وأضاف أن أرامكو بصدد زيادة متوسط معدل استخراج النفط التقليدي إلى 70 بالمائة، أي أكثر من مثلي المتوسط العالمي الحالي.