محمد البكر

سواليف

حكاية المنطقة الشرقية مع وزارة النقل حكاية متعبة وفصولها قاسية وأمدها طويل ومآسيها كثيرة وضحاياها تنوعت بين الصغار والكبار وبين الرجال والنساء . منذ صغرنا ونحن في المنطقة على علاقة وطيدة مع التحويلات وسوء الطرقات ، حتى باتت جزءا من حياتنا وتنقلاتنا . لدي قناعة بأن مناقشة ميزانية الطرق بالشرقية لا يتم التعامل معها وفق ما هو واقع على الأرض .  كما لا تقدر المساحة الجغرافية للمنطقة ، ولا أطوال طرقها ولا عدد مدنها وقراها التي تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب . في الأسبوع الماضي استفزني تصريح وزير النقل عندما تحدث عن العراقيل التي تتسبب في تعطيل المشاريع في المنطقة ومن بينها الطريق الساحلي الذي يعتبر واحدا من اهم المشاريع ، إذ كيف يبرر الوزير تعطل مشاريع الشرقية بوجود تلك العراقيل ووزارته هي التي طرحت المشاريع دون النظر لتلك المعوقات .  كم كنا نتمنى لو أن الطريق الساحلي ظل على ما هو عليه قبل أربعين سنة . لا أقول هذا الكلام مبالغة ، بل أقوله قاصدا ومتأكدا بأن حاله آنذاك افضل مما هو عليه الآن . تصوروا أن انارة طريق الخبر الدمام الرئيسي تعمل بنصف قوتها منذ سنوات طويلة بحجة ترشيد الاستهلاك !! هل هذا كلام مقبول .ولكم تحياتي