عدنان بن عبدالله النعيم

المانيا رائدة العالم في الطاقة الشمسية

جمهورية المانيا الاتحادية تعمل ليل نهار لتطوير استخدام الطاقة البديلة والطاقة الشمسية تحديدا ، وكانت قد اعتمدت الحكومة الالمانية مؤخراً  اكثر من ٧٠ مليار يورو لتطوير تقنيات استخدام الطاقة البديلة ، حيث تنتج حاليا ما يعادل ٢٠ ٪ ، من احتياج المانيا من الطاقة الكهربائية اليومية من خلال تطويرها للطاقة الشمسية ، وتخطط الى تغطية كافة احتياجاتها من الطاقة الكهربائية وايقاف كافة محطاتها النووية عند العام ٢٠٢٢ م ، ومن أهم الانجازات الملفتة للنظر في مجال الطاقة البديلة والطاقة الشمسية تحديدا ان المانيا بدأت بالفعل بوضع استراتيجية لاستبدال واجهات المباني الزجاجية بزجاج مصنوع خصيصا لتوليد الطاقة الشمسية لسد احتياجات هذه المباني من الطاقة الكهربائية ويحافظ على الجمال المعماري في نفس الوقت .لا شك انه ليس جمهورية المانيا الاتحادية لوحدها التي تعمل على تطوير تقنيات الطاقة البديلةلا شك انه ليس جمهورية المانيا الاتحادية وحدها التي تعمل على تطوير تقنيات الطاقة البديلة ، فهناك دول اخرى تعمل ليل نهار في نفس هذا المجال ومن أهمها جمهورية الصين التي تنافس بقوة على ريادة العالم في هذا المجال وكذلك مملكة بريطانيا وبعض دول الاتحاد الاوروبي ، والولايات المتحدة الامريكية ، وخلال الشهر الماضي اعلن الاتحاد الاوروبي عن نواياه للاستفادة من الطاقة الشمسية بالتعاون مع دول شمال افريقيا في تحالف استراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الاستفادة من الطاقة الشمسية من هذه الدول .والمملكة العربية السعودية التي تعتبر من بين أوائل الدول التي اهتمت بالاستفادة من الطاقة الشمسية عبر أبحاث وتجارب ومشاريع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وبين ما نعيشه من أمل منتظر ،  منذ أن امرت الحكومة عام ٢٠١٠ ، بانشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة ، للاستفادة من وسائل الطاقة البديلة والنظيفة في توليد الطاقة حيث تعتبر المملكة من اكثر دول العالم استخداما للطاقة النفطية مقارنة باحتياجاتها ، ولن نتطرق في الحديث لكفاءة وفعالية استخدام الطاقة والمردود المتوقع من ذلك ، لكن من الواجب علينا ان تكون هناك فاعلية اكثر نحو التوجه للطاقة البديلة ليس في الاستخدام فحسب بل في الانتاج وامتلاك التقنية .قد يكون ان تحدثنا في وقت سابق عن مدينة مصدر الإماراتية وأهدافها في تفعيل استخدام الطاقة البديلة من حيث ثقافة الاستخدام وكذلك دعم توافر البيئة النظيفة المفضلة لغالبية شعوب العالم ، وذلك رغم ما تمتلكه دولة الامارات من ثروة نفطية الا انها تسابق على ان تكون في مصاف الدول التي تهتم وتتطلع الى انتاج الطاقة البديلة واحلالها محل الطاقة النفطية ، وفي نفس المنحى لا اريد ان أتطرق الى ازدياد حاجة المملكة من استخدامها للطاقة النفطية سنويا وقد يأتي يوم نضطر فيه الى استخدام غالبية انتاجنا من النفط ، و مع كثافة الزيادة السكانية والعوامل الجوية المتقلبة ونسبة التلوث وتباعد المدن والمحافظات في المملكة وصعوبة العمليات اللوجستية ، كل هذه الأسباب والمبررات تجعل من المملكة ان تستثمر بفعالية وقوة كبيرة في مجال الطاقة البديلة ، وكل أمنياتي ان لا نجعل من مشروع او اكثر تم استخدام الطاقة  البديلة فيهما كمصدر للطاقة اخر حدود آفاق وتطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة.Adnan.abdulla@gmail.com