عادل الذكر الله

الحجاج وعين نجم

اليوم يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر ودعواتنا أن يغفر الله لهم جميعا وأن يعودوا من هذه الرحلة الايمانية كما ولدتهم أمهاتهم وأن يشملنا الله بعفوه ورحمته ومغفرته انه جواد كريم.

ومع كل موسم حج يتذكر أهالي الأحساء وأقطار الخليج العربي «عين نجم» التي كانت بقعة تجمع وانطلاق الى الديار المقدسة ومن ثم بقعة استقبال لهم بعد تلك الرحلة واستراحة من عناء المناسك والشعائر والطريق ونسبت العين الى من حفرها وهو نجم بن عبد الله الخالدي – رحمه الله –  في عام 1117 هـ وماؤها كما يعلم من قصدها واستحم فيها بأنها كبريتية والحرارة تصل الى « 40.2 درجة مئوية « للاستشفاء ومنذ بضع عقود غار ماؤها ومع تطور وسائل النقل وتعدد المطوفين ودخول الرحلات الجوية في خدمة حجاج الداخل استغنى الحجاج عن تلك المحطة،

كما تضمن القرار أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاشراف على المواقع الأثرية في المتنزه، ومن المؤسف أن الأبواب مازالت موصدة أمامنا وننتظر من الأمانة و الهيئة سرعة اعادة تأهيل المتنزة مع تشغيل حمامات السباحة والماء لايزالوأوصدت أبوابها بسبب خلاف حول الاشراف عليها امتد لعدة أعوام بين الصحة والأمانة الى أن حسم مجلس الوزراء الموقر بقراره في 6 رجب عام 1430هـ بنقل ملكية موقع متنزه عين نجم وتقدر مساحته بحوالي 60 ألف متر مربع الى أمانة الأحساء على أن يكون متنزهاً عاماً تجسيداً لاهتمام القيادة بالمواقع التاريخية والأثرية. كما تضمن القرار أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاشراف على المواقع الأثرية في المتنزه، ومن المؤسف أن الأبواب مازالت موصدة أمامنا وننتظر من الأمانة و الهيئة سرعة اعادة تأهيل المتنزة مع تشغيل حمامات السباحة والماء لايزال، وان كان في طبقات سفلية لأن هناك بعض البساتين القريبة منها يستمتع ملاكها وزوارهم بالمياه العذبة والحارة وليس شرطاً أن تكون كبريتية، وحيث إن الهيئة ستشرف على الموقع الأثري فاننا نتطلع الى معرض الذاكرة الضوئية والتشكيلية الذي يرصد تأريخ الموقع، حيث إن التاريخ الحديث يوثق أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود – رحمه الله – وقبيل دخول الأحساء عام 1331هـ وصل الى عين نجم مع اخوانه وأبناء عمومته ورجالاته وأقاموا فيها واستقبل جماعة من كبار أهل الأحساء ومنها انطلق لمواصلة رحلة التوحيد بدخول هذا الاقليم وفي عام 1365هـ أمر جلالته – غفر الله له - إبان زيارته الأحساء اعمار مبنى عين نجم وعمل مرافق للتحسينات الخارجية وبناء بركة سباحة خارجية، اضافة الى مسجد ومازالت ماثلة حتى يومنا هذا وننتظر من الجهات المشرفة فتح أبوابها بعد أن يلبسوها حلتها الجديدة دون أن ينسوا أنها احدى محطات حجاج بيت الله الحرام.