محمد ماهر-القدس المحتلة

الرئيس الفلسطيني:كنا على وشك السلام مع أولمرت وتنكر نتنياهو لتفاهماتنا

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثقته من انه لو استمرت المفاوضات مع أولمرت، لتم التوصل الى اتفاق في غضون شهرين». واضاف في لقاء مع عدد من المنتمين الى مبادرة جنيف برئاسة ياسر عبد ربه في رام الله, وضم الوفد نواب يهود من كديما ومن العمل، نشطاء من الليكود ورؤساء بلديات يهودية :»عملت بجد مع أولمرت ولسوء الحظ انه استقال فجأة، ناقشنا الحدود وتبادل الأراضي وتداولنا الخرائط، وقد كنا قريبين من بعضنا البعض وتوصلنا لتفاهمات كثيرة.»وأضاف:» بعد مغادرة أولمرت لمنصبه وقدوم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، تنكر الأخير لجميع المبادرات والتفاهمات التي توصلنا إليها، وقرر البدء من صفر، ونحن لم نوافق على ذلك «.و»جلسنا أربع ساعات، أنا ونتنياهو والمبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل»،ورفض نتنياهو الحديث عن الحدود واصر على الحديث فقط عن ترتيبات الأمن. عندها قال انه مستعد للتنازل عن غور الاردن في إطار اتفاق السلام، ولكن شرط أن يبقى هناك تواجد عسكري اسرائيلي على مدى أربعين سنة كي يرى ان السلام مع الفلسطينيين حقيقي. لم يكن بوسعي ان أوافق على مثل هذا الطلب».وفي تناوله لاحداث الربيع العربي، قال عباس إن زمن الربيع العربي لم يحن بعد في السلطة الفلسطينية. «الناس يريدون المصالحة وانهاء الاحتلال. نحن ملزمون بان نستغل الفرصة الان. كل يوم نخسر الامل. نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل».وقال النائب الاسرائيلي شلومو مولا: «الانتخابات القريبة القادمة هي نافذة الفرص التي فتحت لتحريك مسيرة السلام مع الفلسطينيين».بدورها أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قرار عضوية فلسطين عندما يصدر عن الأمم المتحدة، بما تمثل من وزن، سيفتح الطريق أمام عملية سياسية جادة ولن يعطلها.وعبرت اللجنة، في اجتماعها مساء الأحد برئاسة الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عن ضرورة متابعة الحملة السياسية من أجل التقدم بطلب العضوية المراقبة لدولة فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وأكدت ضرورة مواصلة الحملة الوطنية والدولية للدفاع عن حقوق الأسرى ولضمان حريتهم، خاصة على ضوء تعرض حياة بعض المناضلين للخطر، وفي مقدمتهم الأسيران رياض العمور ومحمد التاج، وسواهم.وعبرت عن إدانتها الشديدة للجرائم التي ترتكبها عصابات المستوطنين والإرهاب الشامل الذي تمارسه هذه العصابات تحت حماية جيش الاحتلال، خاصة أعمال العدوان ضد قطاف الزيتون وقطع الأشجار وحرقها علاوة على استمرار انتهاك الأراضي الفلسطينية ومحاولة وضع اليد على مساحات واسعة، والتعدي على المساجد والأديرة والكنائس.