أحمد بايوني - الخبر

قضية «أبل» و«سامسونج» تفتح باب الاحتكار في الأسواق المحلية

توقع خبراء أن تؤثر قضية شركتي أبل الأمريكية وسامسونج الكورية المتعلقة ببراءة الاختراع على السوق المحلية في الفترة القادمة، عبر التحكم في أسعار الأجهزة الذكية والتقليص من الخيارات المتاحة أمام المستهلك واحتكار الخدمات والتقنيات سيؤثر سلبا على المستهلك فيما لو ربحت «أبل» قضية الحظر. وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين حول تأثر أسهم ومنتجات كل من  شركة سامسونج وأبل  « من الطبيعي أن يكون هناك انخفاض حاد في سهم شركة سامسونج بعد الحكم القضائي المبدئي لصالح شركة أبل كون أسهم الشركات تعتبر ذات حساسية مرتفعة فيما يتعلق بالقضايا التي تنتج عنها غرامات يمكن أن تخفض من ربحية الشركة، إلا أن أبل بعد أن كسبت الحكم المبدئي المتعلق بالغرامة ستحاول ربح المرحلة الثانية من التقاضي والتي تكمن في المطالبة بوقف تسويق عدد من أجهزة شركة سامسونج التي كان عليها النزاع، والذي قد يسبب نقصا في بعض المنتجات في السوق المحلية، وسيخفض من حصة سامسونج في سوق الهواتف الذكية».وبالنسبة الى الآثار التي سيتكبدها المستهلك جراء هذه القضية، يضيف البوعينين «أشك في أن يكون هناك ارتفاع في أسعار أجهزة سامسونج لأن التأثير الأكبر قد يعود على الشركات وليس على الأفراد، كون مشكلة أبل الكبرى كانت هي أن سامسونج قامت بسحب البساط من تحت قدميها في الأسواق خاصة في السوق الخليجية، لكن إذا تم سحب بعض أجهزة سامسونج ستزيد حصة أبل في السوق، وسيجد المستهلك المنتج البديل سواء من أبل أو غيرها، لكن من صالح المستهلك أن تكون هناك منافسة حقيقية بين الهواتف في السوق الخليجية عبر تعدد الخيارات والذي سيسهم في فك الاحتكار الذي بدوره يضغط على أسعار الهواتف الذكية لمصلحة المستهلك وليس العكس، والآن يمكن لأبل أن تفرض الأسعار التي ترغب بها على الأقل في الفترة الحالية بعد أن اطمأنت فيما يتعلق بمنافسة سامسونج، وقد تنتهج سياسة أسعار مختلفة بعد أن ضمنت أنها الوحيدة في السوق».وتابع» من المتوقع أن تأتي سامسونج بمنتجات أفضل في الفترة القادمة دون أن تتعارض مع ما يتعلق بقضايا براءة الاختراع، لكن التأثير الجزئي على المستهلك هو تقلص الخيارات أمامه والذي سيؤثر سلبا على الأسعار بسبب الاحتكار على عكس المنافسة».من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الأبعاد الرباعية للتقنية عبدالعزيز حمزة إن شركة سامسونج فقدت نحو 12 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد صدور الحكم في القضية، وسيؤثر ذلك على خطط انتاجها بالإضافة الى كون القضية لم تنته، وبإمكان شركة أبل الفوز بحظر بيع بعض الأجهزة التي تنتجها سامسونج والتي تم إقرار الحكم السابق بالغرامة في قضية براءات الاختراع.وتابع «إذا تم هذا فبكل تأكيد سوف تتأثر مبيعات شركة سامسونج خاصة في حالة حظر أي جهاز، ليس على مستوى السوق السعودي فحسب بل على مستوى العالم، فسوف يتم سحب الأحهزة غير المباعة وقد تتوقف خدمات الصيانة وتقديم قطع الغيار ما سوف يؤدي لانهيار أسعارها إذا وجدت في أسواق رسمية أو غير رسمية في، ولا اعتقد أن شركة سامسونج سوف ترفع من أسعار أجهزتها بسبب الغرامة كون ذلك سيزيد من معاناتها في أسواق العالم وسوف يزيد من الخسائر، إضافة إلى أن شركة أبل تسهم بـ 9 بالمائة من إيرادات شركة سامسونج ما يجعلها أكبر عملائها، وفي حالة فك هذه العلاقة بالإضافة الى حظر بعض الأجهزة، إن تقرر ذلك، فلن يفيد شركة سامسونج توجهها نحو رفع أسعار منتجاتها، رغم استبعادي لذلك.وأشار حمزة إلى أن القضية سوف تأخذ منحى أكبر مع مرور الوقت وحسب تقدم شركة أبل في القضية، فلو كسبت تقدمت بطلب حظر أجهزة سامسونج من المحكمة وطلب غرامات أخرى ما يؤثر ذلك على منصة الآندرويد بالكامل وجميع الشركات التي تستخدم هذه المنصة في أجهزتها، وقد يجعلها عرضة لقضايا مماثلة لبراءات الإختراع، ونتائج ذلك سوف تؤثر مباشرة على المستهلك النهائي في العالم والبحث عن البدائل مثل منصات الويندوز في أجهزة النوكيا مثلا أو بإثراء مبيعات أجهزة الآيفون والآيباد، كما أن القضية لم تنته بعد فكلا الشركتين يحملان في جعبتهما المفاجآت، لكن من المعروف عن شركة أبل أنها لا تتهاون أمام حقوق الابتكار والأفكار وبراءات الاختراع.يذكر أن «أبل» طالبت باحضار 17 منتجا، تشمل: جالاكسي إس 3 – جالاكسي نوت – جالاكسي إس 2 – جالاكسي نيكسوس – جالاكسي بلير  – جالاكسي نوت 10.1 – وجالاكسي تاب 8.9، وغيرها.