اليوم- الدمام

توقعات بقيادة المملكة لطفرة الإنشاءات الجديدة في «مينا»

توقع تقرير حديث يستشرف الآفاق متوسطة الأمد لقطاع الإنشاءات في دول منطقة "مينا" - (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، أن تقود الأسواق السعودية طفرة مرتقبة في حجم الاستثمار في مشاريع البنى التحتية والإنفاق في مشاريع الإنشاءات. وأكد التقرير الذي أصدره بنك أوف أميريكا ميريل لينش تحت عنوان "دول مجلس التعاون الخليجي 2020: حان وقت تبديل السرعات"، أن قطاع الإنشاءات في دول منطقة "مينا"، سوف يكون أكبر المستفيدين من تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي سوف تشهدها اقتصاديات تلك الدول، بهدف زيادة إنتاجية قطاعاتها غير النفطية وإجمالي نواتجها المحلية.وقال الرئيس والمسؤول التنفيذي لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك أوف أميريكا ميريل لينش فيليب ساوثويل:"نظراً لتراجع مستويات إنفاقها دون المعدل المطلوب على مدى سنوات عدة، نتوقع أن تقود المملكة العربية السعودية دول منطقة مينا في حجم إنفاقها على مشاريع قطاع الإنشاءات بالتزامن مع استجابتها للاستحقاقات الاجتماعية الملحة، مثل العمل والإسكان والتعليم".وأضاف "نتوقع استمرار هذا التوجه. إذ إنه بفضل شباب وسرعة نمو عدد سكانها، سوف تظل المملكة أكثر أسواق المنطقة ازدهاراً بالتزامن مع ضخامة حجم الاستثمارات المخصصة لخطتها التنموية. إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يسهم إقرار قانون الرهونات العقارية السعودي مؤخراً في تعزيز نمو مشاريع الإسكان، لسد النقص الراهن في هذا القطاع". وقال التقرير إن أسواق مشاريع البنى التحتية والإنشاءات في منطقة "مينا"، تعتبر أكثر الأسواق العالمية جاذبية نظرا لضخامة حجمها. وتتوقع الإحصائيات أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية لدول المنطقة في مشاريع الإنشاءات 4.3 تريليون دولار بحلول عام 2020، تمثل زيادة تقارب نسبتها 80 بالمائة عن حجم الاستثمار الراهن. وفي سياق سعيه لوضع تلك الأرقام في إطار أوسع، توقع التقرير أن تشكل أسواق المنطقة ما نسبته 12 بالمائة من إجمالي استثمارات دول الاقتصاديات الصاعدة و4.4 بالمائة من إجمالي الاستثمارات العالمي في مشاريع الإنشاءات خلال العقد المقبل، كم توقع أن تواصل السعودية تصدر الساحة.  وعزا التقرير سبب القيمة المخيبة للآمال لعقود الإنشاءات الجديدة التي تم إبرامها خلال الفترة الواقعة بين شهري يناير ومايو من العام الحالي، والتي تراجعت بنسبة سنوية بلغت 41 بالمائة، إلى تأخُّر إبرام عقود مشاريع بتروكيماوية في مصر ومشاريع إنشاءات وبنى تحتية في الإمارات والكويت والعراق.من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش المملكة العربية السعودية مطشر المرشد "لا يزال القطاعان الفرعيان للإنشاءات والبنى التحتية في المملكة قويين وحققا نمواً بنسبة 177 بالمائة خلال نفس الفترة المشار إليها، وتشكل قيمتهما الإجمالية 46 بالمائة من إجمالي قيمة المشاريع الجديدة في منطقة مينا خلال الفترة الواقعة بين عامي 2012 و2013 والتي تقدر بنحو 448 بليون دولار أمريكي".