نورة الخاطر

فلسفة الطائر والقفص

يحدث بأمر الله وقدرته أن تنعتق الروح من ضوضاء البشر وثقل الجسد،وصخب الحياة الدنيا فوق سطح كوكب الأرض،فتتجلى لعناق فلسفة لا تمت للبشر ولا لحياتهم، برابط ولا ترتبط مع الجسد بعلاقة كما هي حالنا في النوم،قال تعالى في سورة الزُمَر:(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

 وتمر على الروح ساعات ملائكية تتطهر فيها من كيمياء الأقفاص وتخلص منها لتسافر في ملكوت الله وتنظر فيما حولها من صراع ليس أغلبه على شيء سوى لاشيء أبداً،وهنا تتجلى الروح وتحلّق عالياً لتتضح لها فلسفة الطيور والأقفاص التي لا يراها الإنسان وهو داخل جسده القفص بل ولا يكاد يشعر بها إلا إن فتح الباب وطار العصفور بعيداً في لحظات تجليات لا تمت للبشر بصلة.

يحدث بأمر الله وقدرته أن تنعتق الروح من ضوضاء البشر وثقل الجسد،وصخب الحياة الدنيا فوق سطح كوكب الأرض،فتتجلى لعناق فلسفة لا تمت للبشر ولا  لحياتهم، برابط ولا ترتبط مع الجسد بعلاقة كما هي حالنا في النوممن منا يعشق ويحترم قفصاً مذهّباً جيّد الصنعة فيشتريه ويقتنيه رغبةً فيه وهو بلا طائر مغرد جميل؟!لا أحد بالطبع.إلا إن كان يريد ادخاره لإيداع طائر جميل مغرد داخله لتكتمل اللوحة ويتم فصل الجمال كما تهواه النفس وغير هذا فلا نجد من يعبأ بالنظر لقفص خال من طائر مغرد ومرده للفناء.وهكذا نحن البشر فالطائر هو الروح والقفص هو الجسد. قال تعالى في سورة الإسراء:(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)إذاً هي الروح و(فلسفة الطائر والقفص)التي قد لايشعر ولايحس بها إلا المفكر في الكون ومايحويه من دهشة قد لاتخطر على بال بشر وهي ماهية القفص التي تختلف تماماً عن كيمياء الجسد المخلوق من مواد كوكب الأرض ومافي تلك المواد من تركيبة ألوان يمتزج بعضها ببعض لتؤلف أنماطاً من الناس مختلفة وكما هم مختلفة ألوانهم وأشكالهم كذلك تختلف وتتباين أرواحهم،لتفرز شعوباً،وقبائل تتعارف وإن شذت عن الفطرة السليمة تتقاتل لتحقق شيئاً مما تحضها عليه غرائز الخير والشر التي خلقت معها،والتي لايحصيها إلا الله،قال تعالى:(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير)نافذة ضوء/للشاعر/ناصر الحمادين.ايه ياللي بصدري لك حمامة سلام. كيف قفيت مارديت يمي خبر؟!أمس ضاق الفضاء فيني وشح الكلام.وانت تحفر لغاياتي وحلمي قبر. فهي حتماً ولا شك الروح حمامة سلام وديعة،ناصعة البياض،كما ذكر الشاعر،الذي أجاد التعبير عن روحه الجميلة ووصفها وكل الأرواح الجميلة بأنها(حمامة سلام) والأرواح قد تكون كما ذكر وقد تكون طائراً جارحاً لايستطيع الحب ولا السلام حتى لصغاره خاصة إن حادوا عن خط سيره وطريقته التي تصورها له أوهامه بأنها الطريقة المثلى،وإن كانت ناراً تلظى!،فكونك تستطيع الحب لعموم الكائنات في الكون كلّه،وكون روحك بالفعل(حمامة سلام)تنشر الهدوء والسكينة والرضا أيان اتجهت،فهذه وحدها نعمة لا يبلغها ولا تحصل لكثير من البشر،فالبعض في صدورهم تشتعل حرائق من غرائز شتى حسداً وغيرةً لا مبرر لها،وحقداً ونسياناً تاماً،لما يسمى تسامحاً بل وتعتبره بعض الأرواح النتنة والخبيثة،ضعفاً، وخضوعاً، لايمكنها اقترافه ولا الحث عليه أبداً.بعس الروح الخفيفة الداعية للسلام وللحب بأنواعه فهي تنتقل بمادتها الأثيرية كما لو كانت نفحات عطرية مباركة تنشر الخير أنى اتجهت.