حسن بن علي الجاسر

الوطن .. الوطن

الوطنية سلوك وممارسة قبل أن تكون بطاقة هوية نحملها في تنقلاتنا الوطن هو ذلك المزروع في أحداق العيون ، ذلك الأمل الباسم الذي نستيقظ كل صباح عليه .الوطن هو العزة والفخر ، والوطنية أن نفديه بالغالي والرخيص .الذي يعبث بانجازات الوطن ، قولا أو فعلا ، لا يعرف معنى الوطنية .الذي تتقدم عنده مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن لا يعرف معنى الوطنية الذي نشر بعض الوثائق السرية التي تمس أمن الوطن وسلامة أبنائه من رجال قواتنا المسلحة الشرفاء البواسل في التويتر والفيسبوك والإيميل هو أبعد ما يكون عن الوطنية ، بل في نظري وبعد أن نشرت صحف إيرانية تلك الوثائق أنه دخل في دائرة الخيانة العظمى .الذي يستغل كل ظرف تمر به البلاد ليثير قضايا جانبية تشغل الرأي العام عن قضاياه الكبرى وتشتت الجهود (كقيادة المرأة للسيارة) لا يعرف الوطنية ، وكلنا نذكر الحملة الأولى لقيادة المرأة للسيارة التي حصلت إبان حرب تحرير الكويت فقد تمت في وقت كانت المملكة العربية السعودية تواجه أكبر امتحان مرت به في تاريخها ، امتحان هدد أمنها وحياة مواطنيها .الذي نشر بعض الوثائق السرية التي تمس أمن الوطن وسلامة أبنائه من رجال قواتنا المسلحة الشرفاء البواسل في التويتر والفيسبوك والإيميل هو أبعد ما يكون عن الوطنية ، بل في نظري وبعد أن نشرت صحف إيرانية تلك الوثائق أنه دخل في دائرة الخيانة العظمى .من يمس رموز الوطن أو ينتقص من قياداته تنفيذا لأجندات خارجية وإملاءات مغرضة لا يعرف الوطنية ولا يستحق المواطنة .الذي لا يحافظ على اسم الوطن عاليا ورايته خفاقة خارج الوطن عبر التجريح في قوانينه وعاداته وتقاليده أمام الآخرين لا يعرف الوطنية .نعم نعرف ونقر أن لدينا قصورا ولدينا أخطاء ولكن هل مكان مناقشتها هو منابر الخطابة في أمريكا وأوروبا ؟ وبعد تجريح الوطن نعود اليه باحثين عن الأمان والاستقرار فيه ؟الوطنية سلوك يومي نمارسه في الطريق وفي المنتزه وفي المجمع التجاري وفي المطارات وفي وظائفنا العامة .من يذكر مطار الملك خالد عندما افتتح وكانت مقاعد الصالات مغطاة بالجلد والاسفنج ؟ تغيرت الآن إلى مقاعد حديدية قبيحة بسبب انعدام الحس الوطني عند البعض .الوطن هو قيمتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبل أبنائنا ومالم نزرعه في قلوبنا ونتمثله في كل خطواتنا وأعمالنا ونخاف الله فيه ، مالم نفعل ذلك بإيمان وصدق وحب فإننا لا نستحقه .