خالد بن محمد الشنيبر

قائمة حافز «السوداء»

زاد استياء الكثير من مستحقي إعانة الباحثين عن العمل «حافز» والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره بعدما تكاثرت الأخبار عن نية وزارة العمل في إعلان قائمة سوداء بعدد السعوديين والسعوديات العاطلين عن العمل والمقيدين في البرنامج الذين تم عرض فرص توظيف عليهم ولم يتقدموا للاستفادة من تلك العروض. وصرح مصدر مسؤول انه سوف يتم البدء بتطبيق اللائحة التنفيذية للبرنامج مشدداً بطريقة أشبه بالوعيد على ضرورة أن يسجل جميع المستفيدين من البرنامج في تسجيل «الدخول الأسبوعي» على الموقع الالكتروني كشرط أساسي لتحديث المعلومات بشكل دوري ومعتقداً بأن جميع المسجلين يملكون القدرة على الدخول لشبكة الإنترنت في أي وقت وفي حال مخالفة ذلك سيتم استبعاده من البرنامج!القرار مع احترامي لصاحبه معارض ومخالف لأمر خادم الحرمين الشريفين الكريم بصرف هذه الإعانة لمستحقيها دون قيد أو شرط، فلو رجعنا إلى ضوابط صرف الإعانة لوجدنا أنه هناك الكثير من الثغرات والضعف فيها وتحتاج إلى إعادة النظر في صياغتها.هم سلبيات البرنامج والذي يجب على مسؤوليه التركيز عليها والاجتهاد في إيجاد حلول بأسرع وقت لها هو توفير فرص عمل تتناسب مع التخصصات العلمية للباحثين والباحثات عن العمل، وعدم الدفع بهم في فرص عمل لاتتناسب بتاتاً مع تخصصاتهم   لاننكر بأن الالتزام  باللائحة التنفيذية للبرنامج يعد دلالة على الجدية في البحث عن العمل، وفي نفس الوقت يجب على مسؤولي البرنامج تقدير وضع الكثير ممن لا يملكون القدرة على الدخول الأسبوعي لموقع البرنامج لتحديث معلوماتهم. وإضافة إلى ذلك يجب عليهم إعادة النظر في الوظائف المتدنية التي قد تقود شاغرها إلى مراحل أردى بكثير من مراحل البطالة. دور مسؤولي البرنامج في توفير فرص عمل مناسبة وبحسب التخصصات من أهم الأدوار التي ستنعكس على الاقتصاد الوطني وعلى الباحثين عن العمل في المدى القصير والبعيد، ويجب التركيز على توفير قاعدة وظيفية متلائمة للباحثين والباحثات عن العمل وفرضها على واقع السوق الحالي. وأجدد احترامي لمسؤولي البرنامج ولكن أغلب فرص الوظائف التي يتم توفيرها للباحثين والباحثات لايمكن التدرج فيها مستقبلاً اذا كان أحد اهتماماتهم التنمية البشرية كما ذكروا مسبقاً.أهم سلبيات البرنامج والذي يجب على مسؤوليه التركيز عليها والاجتهاد في أجاد حلول بأسرع وقت لها هو توفير فرص عمل تتناسب مع التخصصات العلمية للباحثين والباحثات عن العمل، وعدم الدفع بهم في فرص عمل لاتتناسب بتاتاً مع تخصصاتهم، فهناك الكثير من فرص العمل وخصوصاً في القطاع الخاص يشغرها غير السعوديين ويمكن البدء في عملية «الاحلال الوظيفي» لها بالتعاون مع شركات القطاع الخاص وذلك بالبدء في عقد ورش عمل مختصة بتثقيف القطاع الخاص عن اهمية الاحلال الوظيفي وآثاره المستقبيلة في توطين الكثير من الوظائف الحالية.لايسعنا إلا قول كان الله في عون الجميع ممن يساهمون ويجتهدون في القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل مناسبة لشبابنا وشاباتنا الذين لهم الأحقية فيها لأنهم ثروة يجب الحفاظ عليها لدفع عجلة الاقتصاد الوطني للنمو.