أنيسة الشريف مكي

عهد وميثاق

اليوم (الخميس) السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة من عام ألف 1433هـ تهل علينا ذكرى حبيبة إلى نفوسنا، ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدنا الحبيب وقائد مسيرة الخير والسلام أطال الله عمره آمين. في مثل هذا اليوم تمّت البيعة المباركة للملك الذي نحبه ويحبنا، طاهر النفس، نقي الضمير، صادق الوعد، أشرقت شمس هذه الذكرى لبيعة  رجل الوعي السياسي والالتزام الديني والخلقيّ، بيعة الوفاء والولاء من قلوب تهفو بالحب الكبير الصادق، تجدد العهد والطاعة للملك الصالح الذي لم يُعرَف عنه في حياته كلّها غدر أو نقض عهد.سبعة أعوام مضت من الإنجازات القياسية في عهده تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة جعلت هذا الوطن قوياً، متطوراً قادراً على المنافسة في جميع نواحي الحياة،تجدد البيعة لرجل الرؤية نافذة التأثير الكبير على الشأن المحلي والعربي والدولي، نجدد الولاء والطاعة، وحسبنا أنْ نتذكّر تلك الكلمات في هذا اليوم تزامنًا مع مرور سبع سنوات على مبايعة هذا الشعب لمليكه المفدى «إنني إذ أتولى المسئولية وأشعر بأن الحمل ثقيل، وأن الأمانة عظيمة استمد العون من الله -عز وجل- وأسأل الله أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود –طيب الله ثراه- واتّبعه من بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله، أعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدّوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، ولا تبخلوا علي بالنصح والدعاء».حظي أبقاه الله وعافاه بحب مواطنيه وعالمياً حظي بمكانة عالية قلّ مثيلها، حيث إنه يعتبر من أهم قادة العالم تأثيراً وأهمية وعطاءً، يؤمن كلّ الإيمان بأنّه لن يتحقّق السلام على الأرض إلا حين تتجاوز به مفاهيمه كلّ حدود الزمان والمكان، هذا هو القائد العظيم، سبعة أعوام مضت من الإنجازات القياسية في عهده تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة جعلت هذا الوطن قوياً، متطوراً قادراً على المنافسة في جميع نواحي الحياة، وبالذات في التقدم العلمي، والتقني، والصناعي، والتجاري. وليس بغريب أن يصبح هذا الوطن واحداً من مجموعة العشرين القائدة للاقتصاد العالمي. والآن أدام الله عزه يطلق مبادرة نابعة من قلب مؤمن بأن الأمة الإسلامية جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، بدأها بدعوة (حفظه الله) للانتقال بمجلس التعاون الخليجي إلى «الاتحاد» كان قد أطلقها في القمة الخليجية الـ32 بالرياض في ديسمبر الماضي، كلّل الله جهوده في هذه المبادرة وكل المبادرات بالنجاح، وجعل أعماله في ميزان حسناته.