أحمد المسري - الدمام

حرب تصريحات بين «الأمانة والصيادين» حول «ردم الدمام»

جددت جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية، رفضها لما يدور هذه الأيام من ردم وتجريف في جوانب عديدة بمياه المنطقة الشرقية شمالا وجنوبا بحجة تطوير البيئة الساحلية واحتياجات الناس للمشاريع التي تقام على الارض. وأبدت الجمعية على لسان نائب رئيس مجلس ادارتها جعفر الصفواني تعجبها مما ورد من الأمانة، بأن الردم والتجريف الجاري غرب ميناء الدمام يقوم على دراسة بيئية، مؤكدة أن الردم تسبب فى القضاء على غابة من شجر "القرم" المعروف بالشورى. جاء ذلك تعقيبا على تصريح صدر عن الأمانة ردا على أسئلة وجهتها "اليوم" لمسئوليها، ذكر خلاله المشرف العام على الإدارة العامة للتخطيط العمراني بأمانة الشرقية المهندس شجاع بن يحيى المصلح، ان موضع الردم الحاصل غرب ميناء الملك عبدالعزيز، يتعلق بردم مخطط حي النسيم رقم "1/192" البالغ مساحته حوالي 33 مليون متر مربع وهو مخطط معتمد منذ ما يقارب ثلاثين عاما، ومخصص كحي سكني متكامل الخدمات والمرافق العامة بالإضافة لمنطقة حرة محاذية للميناء ويحتوي على قنوات وخلجان مائية وجزر اصطناعية تم فيها مراعاة الجوانب البيئة، مشيرا الى موافقة لجنة الردم والتجريف على ردم المخطط بعد تقديم الدراسات البيئية ومراجعتها من قبل الجهات المختصة بالبيئة على أن يتعهد منفذ المشروع قبل إصدار الترخيص له وضع التصور النهائي بعدم الإضرار بنبتة القرم والتي تكثر في المنطقة الجنوبية للمشروع "بالقرب من خط الميناء" وإعادة استزراعها في منطقة أخرى مناسبة، ويتم الردم تحت إشراف الأرصاد وحماية البيئة وفقا للجدول الزمني المحدد وطريقة التنفيذ المعتمدة من اللجنة.وأضاف المهندس المصلح أن الأمانة تنطلق من خلال دورها القيادي فيما يختص بالبيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية وفقا للأوامر والتوجيهات الكريمة، وشدد على ان اعمال الردم والتجريف يتم عرضها على اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي الكريم رقم 982/م بتاريخ 15-9-1419هـ والمشكلة من كل من وزارة الشئون البلدية والقروية وأرصاد وحماية البيئة ووزارة الزراعة ممثلة "بمركز حمايةالأمانة تنطلق من خلال دورها القيادي فيما يختص بالبيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية وفقا للأوامر والتوجيهات الكريمة، وشدد على ان اعمال الردم والتجريف يتم عرضها على اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي.الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية والإدارة العامة لبيئة الأحياء المائية" ووزارة المالية وحرس الحدود بالمنطقة الشرقية. لافتا الى أن مهام اللجنة واضحة ومشمولة بالأمر السامي ويتم من خلالها مناقشة كافة طلبات الردم والتجريف بالمنطقة بعد تقديم دراسات بيئية لكل موقع على حدة لتقييم الأثر البيئي لعملية الردم على بيئة الأحياء المائية وتحديد طريقة الردم والجدول الزمني لذلك.وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني، أن الردم الذي حدث غرب ميناء الملك عبدالعزيز جنوب الدمام استطاع أن ينزع حياة آلاف أشجار القرم والتي تعتبر الأكثر في مياه وسواحل الدمام وكان القتل والتدمير لشجر "الشورى" أو القرم أو المانجروف كما تتنوع تسمياته من قبل المقاول.وامتد تدمير الغابة والردم من الشارع المؤدي للميناء جنوبا وحتى فرضة الدمام شمالا، بطول 7000 متر وعمق 1000 متر وعرض 500 متر، وقال الصفواني ان الموقع كان يزخر بشجر الشورى ويعد بيئة صالحة لتجمع الكائنات البحرية وتكاثرها خاصة وان مسافة الـ 500 متر الأولى من الساحل هي البيئة الصالحة لتكاثر الأسماك والروبيان، هذا إن لم يتواجد شجر القرم، وتعجب الصفواني من تصريحات المسئولين التي تؤكد وجود دراسة بيئية ومراقبة للموقع الذي يردم وان هناك توصيات بنزع أشجار الشورى وزرعها بمواقع أخرى، مؤكدا أن آليات التجريف أتت على الأشجار دون رحمة، بينما ألقى المقاول شجر الشورى الذي أزيل في حاويات ضخمة حتى جفت، واشاد بدور "اليوم" فى رصد الردميات بأيامها الثلاثة الاولى وتوثيقها بالصور ونشرها على صفحاتها، وأوضح أن الردم الحاصل في هذا الموقع يخالف الأوامر السامية التي صدرت منذ عام 1403 هـ وحتى عام 1419 هـ.