حاوره - محمد الغدير

عبدالله خليفة «ابو عابد» : الزواج تسبب في اعتزالي الكرة !!

عندما نتذكر نجومنا في الماضي فإننا نقف أمام كوكبة من كبار اللاعبين الذين قالوا كلمتهم في الملاعب وصنعوا لهم تاريخا واسما وإن كان هذا الجيل من الجماهير لا يعرفهم أو يتذكرهم الا أن اسما كعبد الله خليفة الدوسري (ابو عابد) لا يمكن تجاهله من خلال العطاء الكبير الذي قدمه لناديه الاتفاق وجيل اللا احتراف والذي شهد الكثير من ولادة النجوم وممن قالوا كلمتهم ومن بينهم ضيفنا الذي صال وجال بذكرياته عبر هذا الحوار كاشفا لنا العديد من الذكريات الجميلة والتي نترككم معها:  بدايتك الرياضية؟ - كانت في الفريج وكان عمري حينها حوالي 12 عاما وكان فريق الحواري الذي ألعب له اسمه (شعلة الاتفاق) على اعتبار ان اغلب لاعبي هذا الفريق من محبي نادي الاتفاق ولذلك فإن إدارة نادي الاتفاق في تلك الفترة في الثمانينيات الهجرية كانت تعتمد اعتمادا كبيرا على نجوم فريق شعلة الاتفاق للانضمام الى فرق الناشئين في النادي وأنا منهم حيث التحقت في فريق الأشبال بنادي الاتفاق ومن ثم انطلقت الى اللعب مع الفريق الأول وكان عمري حوالي 18 عاما.  حدثنا عن فرق الحواري المنافسة الشعلة الاتفاق؟ - كانت حواري الدمام توجد بها العديد من فرق الحواري المشهورة ومنها فريق النصر المنافس التقليدي لشعلة الاتفاق وكان أغلب لاعبيه من عشاق نادي النهضة كما هو حاصل مع شعلة الاتفاق ولذلك كانت مبارياتهما تعتبر ديربي لفرق حواري الدمام نظرا للمنافسة القوية والمعروفة في السابق بين الاتفاق والنهضة.بعد انضمامي الى فريق أشبال الاتفاق وعلى فكرة فأنا من قمت بالتسجيل بالاتفاق دون مساعدة من أحد نظرا لتشجيعي للاتفاق منذ كنت صغيرا أما عن المدرب الذي ساعدني لألعب للفريق الأول فكان المدرب السوداني النور الطيب وهذا المدرب له فضل كبير كيف كانت بدايتك مع الفريق الأول بالاتفاق؟ - بعد انضمامي الى فريق أشبال الاتفاق وعلى فكرة فأنا من قمت بالتسجيل بالاتفاق دون مساعدة من أحد نظرا لتشجيعي للاتفاق منذ كنت صغيرا أما عن المدرب الذي ساعدني لألعب للفريق الأول فكان المدرب السوداني النور الطيب وهذا المدرب له فضل كبير على العديد من نجوم نادي الاتفاق في فترة الثمانينيات الهجرية خاصة بعد أن حقق الاتفاق بطولة كأس الملك عام 1388هـ بعد فوزنا على الهلال بأربعة أهداف مقابل هدفين وكان مدربنا هو النور الطيب وهو من أعطاني الضوء الأخضر لتمثيل الفريق الأول بالنادي.  ما هي المباراة التي عرفت الناس بك كلاعب واعد؟ - كانت أمام نادي الاهلي من الرياض على ملعب يعقوب بالخبر وقد فزنا بهذه المباراة بثلاثة أهداف وقد سجلت الهدف الثاني في المباراة ولقد كانت هذه المباراة هي الانطلاقة الحقيقية كلاعب في الفريق الاول.  كيف تم انتقالك الى النصر السعودي؟ - في عام 1388هـ قامت جهة عملي بنقلي الى الرياض حيث سجلت بعد ذلك في نادي النصر السعودي وكان تسجيلي في النصر عن طريق نجم الهجوم النصراوي احمد الدنيني - رحمه الله - وقد لعبت معهم عاما ونصف لأعود بعد ذلك الى الدمام ومن ثم العودة الى نادي الاتفاق ومن الذكريات مع النصر أن أول مباراة ألعبها معهم كانت أمام فريق نادي النجمة (الشباب حاليا) بعد دمجه مع الشباب وأذكر أنني أهدرت العديد من الفرص أمام مرمى النجمة وقد انتهت المباراة بالتعادل السلبي.  كيف كانت عودتكم الى الاتفاق بعد تجربة النصر؟ - بعد عام ونصف انتقل عملي مرة أخرى الى الدمام وكان مكاني جاهزا في الفريق الاتفاقي وأذكر أن مدربنا الكبير خليل الزياني كان على وشك الاعتزال بعد عودتي مرة أخرى وكان مدرب الاتفاق في تلك الفترة المدرب الانجليزي (تيد) حيث عمل خليل الزياني بعد اعتزاله الكرة مساعدا للمدرب تيد وأعتقد أن خليل الزياني قد استفاد كثيرا من تجربته التدريبية مع تيد مما مكنه من قيادة الفريق الاتفاق كمدرب بعد استقالة تيد من تدريب الاتفاق حيث واصل الزياني إبداعاته التدريبية مع الاتفاق وقد ساعده على ذلك نجوميته كلاعب سابق واحترام اللاعبين له مما ساعده على تحقيق العديد من البطولات مع الاتفاق.  من هم أصدقاؤك القدامى من الوسط الكروي؟ - كان أغلب لاعبي الاتفاق والنهضة أصدقائي إلا أن هناك بعض اللاعبين المميزين والذين اعتز بهم كثيرا مثل محمد الفصمة وحميد الحسن ومفتاح غريب وغدرة من الاتفاق أما أصدقائي من منافسنا التقليدي النهضة فهم يوسف الغوزي وأمان سعيد رحمه الله.  من هو اللاعب القدوة لابو عابد ؟ - كان ابراهيم الفصمة - رحمه الله - هو اللاعب القدوة ليس لي فقط وانما لجميع ابناء جيلي جميعهم فقد كان ابراهيم الفصمة نجما كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لاعبا وانسانا رائعا وهو من النجوم الذين تركوا بصمة مضيئة في الكرة السعودية.  حدثنا عن مكافآت زمان؟ - قديما كانت المكافآت بسيطة واذكر ان مكافآتنا في نادي الاتفاق لاتتعدى الخمسين ريالا بعد كل ثلاث مباريات أما أكبر مكافأة حصلت عليها من كرة القدم فكانت في دوري الشركات والمؤسسات حيث كنت أمثل فريق السكة الحديد وكان رئيس السكة الحديد في تلك الفترة معالي الاستاذ فيصل الشهيل حيث حصلنا على احدى بطولات دوري الشركات على مكافأة من السكة الحديد وكانت ألف ريال لكل لاعب.  رأيك في لاعب الأمس واليوم؟ - هم لاعبون ولكن الفرق بين لاعب الأمس واليوم هو الإخلاص الكبير لشعار ناديه بعيدا عن الماديات والركض وراء الشهرة وأعتقد أن لاعب الأمس كان أكثر حرفنة في لعب كرة القدم من لاعب اليوم كما ان كابتن الفريق زمان كانت هيبته ومكانته بين اللاعبين أكثر مما هو موجود في الوقت الحاضر.  ماذا كانت تعني لكم مباريات النهضة والاتفاق زمان كانت مباريات الاتفاق والنهضة لها طابع جميل لدى أهل الدمام وكنا نتشوق لهذا اللقاء المثير وأحب أن أقول ان ابتعاد النهضة عن دوري المحترفين (الدوري الممتاز سابقا) قد أضعف المنافسة بين أندية الشرقية.  ما هو الفرق بين لاعب الأمس واليوم من حيث الولاء؟ - لاعب الأمس كان يمتاز بالحماس والولاء.  هل تتابع الاتفاق في دوري زين؟ - الاتفاق في دوري هذا العام متطور وممتاز وهو لا ينقصه الا التركيز داخل الملعب بشكل أفضل وعدم التفريط بالنقاط بسهولة وأعتقد أن إدارة النادي والجهازين الفني والإداري يبذلون جهودا واضحة لإسعاد جماهير الاتفاق ولذلك أتمنى من جماهير النادي الحضور الى الملعب بكثافة لتشجيع ناديهم فلقد لاحظت أن الحضور الجماهيري غير مشجع وهو بلاشك سيؤثر على أداء اللاعبين.  توقعاتك للاتفاق هذا العام؟ - أتوقع أن يحتل أحد المراكز المتقدمة وأتمنى له البطولة بإذن الله.  رأيك في منتخبنا الوطني حاليا؟ - أتوقع أن يظهر المنتخب بمستويات رائعة في المنافسات القادمة وفي اعتقادي أن المدرب الهولندي ريكارد لم يأخذ فرصته كاملة حتى لتكوين فريق قوي.  من هي الفرق التي تتوقع لها المنافسة على بطولة الدوري؟ - أكثر الفرق التي أتوقع لها المنافسة على البطولة هي الهلال والاتفاق والأهلي وأعتقد أن مدرب الهلال المستر دول لديه الكثير من الخطط والإبداعات للفريق الهلالي.  كيف اعتزلت الكرة؟ - اعتزلت الكرة عام 1396هـ بعد زواجي بفترة بسيطة لارتباطاتي العملية كمسئول في السكة الحديد اضافة الى مسئولياتي الأسرية بعد الزواج. السيرة الذاتية الاسم: عبدالله خليفة الدوسري العمل: متقاعد العمر: 65 عاما المركز: جناح ايسر في الاتفاق الابناء:: خالد واربعة بنات

ابو عابد الثاني وقوفا من اليمين مع الاتفاق

شعلة الاتفاق أشهر فرق حواري الدمام في الثمانينيات