د.سامي العثمان

القائد السياسي .. والمفكر الإستراتيجي

كما اضاف سلطان الخير رحمه الله واسكنه فسيح جناته القيمة الحقيقية لمفهوم ولاية العهد شكلا ومضمونا، جاء من بعده شقيقه وعضده سمو الامير نايف حامي هذا الكيان ومحقق استقراره ليواصل مسيرته وليا للعهد وبعد ان شكل لهذا المنصب قيمة مضافة وعلى كافة الصعد، فإذا كانت الميزة الاساسية لتجربة من هذا النوع مثل تجربة الامير نايف جاءت لتؤكد ان هذه التجربة انما هي مستمدة من اصالة الوجود الحضاري للمملكة، ولعل هذا السر في تحمل القيادة السعودية ممثلة بسمو الامير نايف لاعباء ادارة الدولة على الصعيد الداخلي، واعباء المهمة الموكولة للمملكة تاريخيا وحضاريا وبالكثير من الشجاعة والحكمة وبعد النظر، صحيح ان الامير نايف وبتجربته الغنية يعطي النموذج الاصدق للقائد التاريخي والذي يستقرئ الاحداث برؤية السياسي الملهم الذي يجمع بين حصافة الفكر ورصانة الباحث وصبر المؤمن، ورصيد رجل الدولة ورؤية الاستراتيجي المبدع، لكن صحيح ايضا ان مواصفات هذه القيادة قد أهلت الامير نايف ليكون في طليعة المشهد السعودي داخليا وخارجيا، والذي ترك بصماته على الاحداث واثر في مجرياتها، خاصة التجربة الامنية والتي اضحت انموذجا يحتذى به على مستوى العالم قاطبة،ان الامير نايف وبتجربته الغنية يعطي النموذج الاصدق للقائد التاريخي والذي يستقرئ الاحداث برؤية السياسي الملهم الذي يجمع بين حصافة الفكر ورصانة الباحث وصبر المؤمن، ورصيد رجل الدولة ورؤية الاستراتيجي المبدعوهذا الذي جعل المملكة تتميز بامنها وباستقرارها وبالرغم من جميع المعطيات والظروف الامنية غير المستقرة في بعض الدول المجاورة وبعض المناطق العربية التي تعاني من قصور شديد في امنها واستقرارها، ونعمة الامن والامان والاستقرار التي حققها رجل الامن الاول ومهندس الاستقرار الامير نايف هي المعيار الحقيقي لنهضة وتنمية هذه الارض الطيبة التي ميزها قياداتها ووضعها في شكلها الحضاري وتكتل بشري وعمق تاريخي قادر على ان يربط في سلسلة متينة بين حلقات تاريخية وحاضرة وتطلعات مشروعة ونبيلة ومؤهلة لخوض غمار التجربة المستقبلية، وهذا ما ينطبق ولله الحمد على المملكة التي تتمثل الدولة بمفهومها الشامل الذي يطبعه الاستقرار والامن والتوازن والعطاء والقيادة كمسؤولية تبلور تلك الطموحات وترتقي بها الى مرحلة النضج والتحقق، من غير ان تحول المسؤولية كامانة تاريخية الى ترف ومغامرة او نزوعات باتجاه التعصب او التسلط.وبقي ان اقول ايها السادة إن القائد الحكيم وكما هو اميرنا نايف يبقى ذلك الرجل المسؤول الذي يعرف كيف يجسد آمال ابناء امته ووطنه بالاسلوب الذي يجعل الامة مقتدرة والوطن قويا، وهذا يعني الربط بين اطراف المعادلة الصعبة، حيث ان سلامة المجتمع اي مجتمع في هذا الزمن تبدو وكأنه مقدر لها ان تدخل في انفاق الصراعات والحروب والازمات، غير ان الامر بالنسبة للامير نايف قد اتجه لادراكه قوانين الصراع المتحكم في المنطقة وفي غيرها من بلدان العالم فعمد في المقام الاول الى الانصراف لبناء الانسان السعودي وتحقيق امنه وامانه وتحصين الوطن وبلورة الدور الريادي للمملكة ومسؤولياتها التاريخية تجاه الامة العربية والشعوب الاسلامية.