عبداللطيف بن عبدالرحمن الملحم

اليتيم ورسالة لأمير

لم يسبق لي أن تشرفت أو قابلت صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز. ولكنني من أكثر المتابعين لقراءة أو سماع ما يقوم به من نشاط لشريحة منسية من المجتمع... ألا و هي شريحة الأطفال الأيتام. وأنا من الناس الذين لا يملون من قراءة ماذا يتم عمله لهذه الشريحة التي أراد الله سبحانه وتعالى ابتلاءها في الدنيا. ونحن كمسلمين نعلم مكانة القائمين على الأيتام ومن يقوم بالسعي لتربيتهم وتعليمهم ووضعهم على الطريق الصحيح.وفي إحدى المناسبات الاجتماعية صادف أن سمعت كلاما جميلا ورؤية سديدة من الشيخ (محسن بن مدغم السبيعي) عن نقطة مهمة حيال هذه الشريحة الغالية من المجتمع. وهي نقطة أساسية في وضع هذه الشريحة على الطريق الصحيح. ألا وهي ماذا يفعل المجتمع للأطفال الأيتام بعد وصولهم إلى سن معينة ويتم وضعهم في مجتمع مفتوح بعد أن كانوا يعيشون في محيط مغلق. ثم من يقوم بمراقبتهم ورعايتهم؟. وكيف يتم تأمين لقمة العيش لهم وإلى متى؟. ومن يمسح دموعهم في ساعة الليل المظلم؟. ومن يحميهم بعد الله سبحانه وتعالى من بعض ضعاف النفوس؟. في السابق استطعنا أن نثير مشاعر جميع المواطنين حيال كفالة أيتام من بلاد بعيدة. فلماذا لا نقوم بتشجيع كفالة اليتيم ورعايته بعد أن يكون الشارع هو المربي والحارس. لماذا لا يقوم أصحاب الخير من تجار وأصحاب منشآت بكفالة اليتيم وتدريبه وتوظيفه ليكون عونا للمجتمع لا عالة عليه. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد حفظه الله. لدي رسالة ورجاء من مواطن لا يوجد لحبه وولائه لهذا الوطن أي حدود بأن يكون للأيتام برامج تكون مهمتها دراسة الانتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى أثناء وجوده في رعاية الدور وبعد ذلك العناية باليتيم بعد أن يكون جزءا من المجتمع وإعطائه الفرصة ليكتشف مواهبه وقدراته. وهناك أعمال وحرف في هذا الوطن الغالي من الممكن أن تنمي مواهب هذا اليتيم وتساعده على سد جزء كبير من احتياجاته. وأهم شيء هو أن نعطيه الثقة بالنفس ونعلمه الشعور بالاستقلالية.