م. سعيد جبران

مخرجات التدريب وعصر المعرفة

مع تسارع التطورات الهائلة التي يشهدها العالم المعاصر في كافة المجالات، وإدراك المملكة ضرورة مواكبة تلك التطورات، برزت أهمية الربط بين التعليم والتدريب لما يوفره هذا القطاع الحيوي الذي أدرك الإنسان فيه أهمية الشهادات الدولية والتكامل بين مخرجات التدريب والتعليم مع الجهات الدولية ذات العلاقة والخبرة والتوثيق الدولي، والاستفادة من اتفاقيات التعاون الدولي مع عدد من الجامعات والمعاهد العلمية في الدول المتقدمة واستغلال ما يمكن أن تقدمه المنظمات الدولية في نقل التقنية وتوطينها، من خلال إبرام اتفاقيات تعاون معها يتم بموجب هذا التعاون الاستفادة من تجارب تلك الجامعات والمعاهد العلمية والمنظمات الدولية في تطوير البرامج والمناهج والتجهيزات التعليمية وأساليب التدريب، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية.   إن التعليم والتدريب، إذا ما تم ربطهما بالقطاعات الإنتاجية، يشكلان المدخل الأساس للعملية التنموية في المملكة مما يفسح المجال لهما للعب دور بارز في مجال الإبداع والابتكار الذي أصبح حاجة مستمرة لمواكبة عصر المعرفة والتقنيات التي تتقدم بوتيرة متسارعة، حتى بات من الصعب جداً أن تجد مكاناً لمن يتقاعس عن مواكبة العلوم والتكنولوجيا في عالمنا المعاصر. من هنا نرى أن التعاون أصبح حتمياً، لا خياراً.إن التعليم والتدريب، إذا ما تم ربطهما بالقطاعات الإنتاجية، يشكلان المدخل الأساس للعملية التنموية في المملكة مما يفسح بالمجال لهما للعب دور بارز في مجال الإبداع والابتكار الذي أصبح حاجة مستمرة لمواكبة عصر المعرفة والتقنيات التي تتقدم بوتيرة متسارعة..والأهمية التي اكتسبها التعليم والتدريب في مجتمعنا الذي قطع شوطا نال تقدير واحترام العالم في طريق التطور والتنافسية والتنمية القائمة على المعرفة وعلوم العصر لم تعد تقتصر على الشباب المتدربين أو مقدمي خدمات التدريب، بل تخطتهما لفئات ومؤسسات عديدة داخل مجتمعنا الناهض الذي يبحث عن المواطن المنتج الذي تتلهف عليه الشركات والمؤسسات لدعم  خططها واستراتيجياتها في ظل تنافسية  محلية وعالمية طاحنة. فلم يعد التعليم والتدريب قاصرا على مستوى تعليمي محدد، بل أصبح يضم برامج تؤهل لدرجات المؤهل الجامعي في دراسة تطبيقية تعطي الفرصة لذوى الميول والقدرات التطبيقية في تحقيق مستويات أعلى من المؤهلات تتناسب وقدراتهم وميولهم، وكان من الطبيعي أن تكون حلقات هذا التعليم متواصلة ومفتوحة مع حلقات التعليم العام تسمح بالانتقال بينهما في يسر حسب متطلبات الاقتصاد وتطلعات وقدرات الفرد.وأخيرا فلم يعد الوقت فى حاجة إلى إقامة الدليل على أن مستقبل الأمم يتوقف على واقع تعليم  وتدريب أبنائها، وأنه بالقدر الذى يكون عليه التعليم والتدريب اليوم تكون صورة المستقبل، وأن مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات لا يمكنه أن يمر بعيداً عن بوابة التعليم والتدريب، ولذا فإن جوهر عمليات التعليم والتدريب يجب أن يتمركز حول إعداد أجيال المستقبل بكفاءة وفق برامج تدريبية وتعليمية تجعلهم أكثر قدرة على التكيف مع المستجدات، والتفاعل مع المتغيرات بكفاءة ووعي، متسلحين بإيمان عميق بربهم، متمسكين بشرعه القويم، محبين لوطنهم، مطيعين لولاة أمرهم، حريصين على ما ينفعهم.