اليوم- الرياض

البنوك السعودية تشيد بالدور الأمني والإعلامي في رفع الوعي بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي

أكدت البنوك السعودية على أهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية في المملكة للتصدّي لمحاولات الاحتيال المالي والمصرفي، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر تلك العمليات التي تلحق الضرر بمصالح وحقوق العملاء والاقتصاد الوطني عموماً، وعلى النحو الذي يضمن الوصول ببيئة التعاملات المالية والمصرفية إلى أقصى معايير الأمان، لا سيما في ظل التطور التقني المتلاحق والذي تشكل أدواته المدخل الرئيس لغالبية عمليات التحايل. وثمّنت البنوك السعودية على لسان طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية النجاح الكبير الذي حققته شرطة منطقة الرياض مؤخراً عبر قبضها على أحد المحتالين في عمليات التحايل المصرفي، معتبراً أن الجهود المميزة لرجال الأجهزة الأمنية وما يبذلونه من سعيٍ متواصل لتضييق الخناق على المحتالين، تلتقي مع الجهود المتتابعة للبنوك السعودية للحفاظ على سلامة وحقوق المواطنين والمقيمين من عبث العابثين، وصون مدخراتهم من محاولة استغلال طيبة البعض والثقة المفرطة بالآخرين، مشيراً إلى الدور المحوري للأجهزة الأمنية في التصدي لتلك المحاولات انطلاقاً من دورها كركيزة أساسية لحماية الوطن والمواطن، وأشاد حافظ بقرار وزارة الإعلام المتعلق بحظر نشر إعلانات تسديد الديون في الصحف والمجلات والتي يدّعي أصحابها استطاعتهم تسديد القروض البنكية النقدية واستخراج قروض جديدة بشروط أفضل، موجهاً شكره وتقديره للوزارة على هذا القرار الذي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ودعامة رئيسة للإجراءات المشتركة المبذولة للإسهام في توعية المواطنين بتلك العمليات التي تعد مخالفة صريحة لنظام مراقبة البنوك، وتستهدف إلحاق الضرر بالمواطنين عبر استغلال احتياجاتهم، لافتاً إلى ما يمثله الإعلام اليوم بقنواته المتعددة وفضائه الرحب من أهمية كبيرة لبناء المعرفة ورفع سقف التوعية. وذهب أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والتي تشرف على حملة "مرتاح البال" التي أطلقتها البنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي إلى التأكيد على أن وعي "العميل" والجمهور عامة من مواطنين ومقيمين يبقى المحور الرئيس للحيلولة دون الوقوع في شباك المحتالين وتحديداً عبر القنوات الإلكترونية والبطاقات المصرفية، مشدداً على أن البنوك السعودية تبذل جهوداً كبيرة في سبيل توعية العملاء بأهمية الحفاظ على سرية البيانات والمعلومات الشخصية والمصرفية، وعدم التهاون في الكشف عنها أو تداولها، إضافة إلى تجنّب الثقة المفرطة بالآخرين والتي تعدّ سبباً رئيساً للعديد من محاولات التحايل. وأشار حافظ إلى أن البنوك السعودية ستواصل حملاتها التوعوية بهذا الشأن وعلى أوسع نطاق، لتنقية بيئة التعاملات المالية والمصرفية من محاولات التحايل والنصب، انطلاقاً من إحساس البنوك بالمسئولية تجاه المجتمع وأفراده، واضطلاعها بدور حيوي وريادي للحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن من خلال التوعية الشاملة والمستمرة بأساليب التحايل، والتعريف بالمحاذير الواجب اتباعها في التعاملات المالية والمصرفية خاصةً التي تتم بواسطة القنوات المصرفية الإلكترونية.