اليوم -لندن , القاهرة

وول ستريت جورنال: الفريق أحمد شفيق مرشح محتمل لخلافة مبارك

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الدكتور الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدني وقائد سلاح الجو السابق، مرشح محتمل لرئاسة مصر خلفاً للرئيس حسني مبارك.واستقت الصحيفة ترشيحها لشفيق من دبلوماسيين غربيين وبعض كبار أعضاء الحزب الوطني الحاكم وأحد أقطاب المعارضة الكبار والمحللين السياسيين في القاهرة.وأوضحت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "منافس جديد يبرز في مصر" أعادت صحف مصرية نشرها أمس أن شفيق قادر على الحركة بين مركزي القوى داخل الحزب الوطني "الحرس القديم والحرس الجديد"، كما أنه قائد سابق للقوات الجوية، مثل الرئيس مبارك، وخدم تحت قيادته.وأشارت إلى أنه يأتي ضمن مجموعة محدودة نسبياً من الجنرالات المتقاعدين الذين قدموا أدواراً مدنية مؤثرة، فضلاً عن أنه يحظى بثقة أسرة مبارك، حسب مسؤولين مصريين وغربيين. وأضافت أن شفيق أثبت مهاراته الإدارية، حيث أنه قاد قطاع الطيران التجاري في مصر في القرن الـ٢١، وتبنى إنجاز تعديلات ضخمة لمطار القاهرة الدولي. ونقلت كريستيان ساينس مونيتور عن أسامة الغزالي حسب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، قوله إن "شفيق شخص مستقر ومتوازن، وهادئ جداً، والأهم من ذلك أنه موثوق به جداً من قبل الرئيس مبارك نفسه". كما نقلت عن مسؤول كبير في الحزب الوطني - رفض ذكر اسمه - قوله إن "شفيق يحظى بسمعة طيبة، وهو قوي وصادق ومعتدل، وأن اسمه بالتأكيد ضمن المرشحين المحتملين للرئاسة".وأشارت الصحيفة إلى وجود منافسة من خارج الحزب الحاكم، في إشارة إلى الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن الفرصة ضعيفة للغاية في أن يمثل البرادعي تحدياً ملموساً للنظام المصري.واستطردت "على الرغم من الحديث الطويل عن احتمالات خلافة جمال مبارك، أمين لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي، لوالده في حكم مصر، فإن هذه الاحتمالات تراجعت في الفترة الأخيرة"، مرجعة ذلك إلى أن "مبادراته السياسية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، أصبحت في وضع حرج". وقالت إن جمال مبارك وحلفاءه يخوضون صراعاً على السلطة مع الحرس القديم، الذي يحافظ على تشديد قبضته على الأجهزة الأمنية في البلاد. وذكرت الصحيفة أن فرصة اللواء عمر سليمان في خلافة مبارك تضاءلت أيضاً بعد أن كان الوجه الأكثر احتمالاً خلال السنوات الماضية وأرجعت ذلك إلى خفوت نجمه في الشهور الأخيرة وكبر سنه . وتولى شفيق (69 عاماً) رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 وعين قائداً لها في أبريل عام 1996 واستمر في هذا المنصب 6 سنوات، وهي أطول فترة لأي قائد للقوات الجوية المصرية، قبل أن يعين في منصبه المدني الحالي عام 2002. وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر منذ تخرجه عام 1961، وعمل ملحقاً عسكرياً للسفارة المصرية في روما من عام 1984 إلى 1986، وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في العلوم العسكرية. وشفيق ليس معروفاً بدرجة كافية في المشهد السياسي المصري الحالي، ولا تثور حوله شبهات الفساد، ويتمتع برؤية سياسية وسطية، فضلاً عن احتمالية قبوله شعبياً وعسكرياً.إلى ذلك عين الرئيس المصري حسني مبارك أمس سبعة أقباط من أصل عشرة نواب يمكنه تعيينهم في مجلس الشعب الذي تجدد بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 28 نوفمبر و5 ديسمبر كما أفادت الصحافة . وعين مبارك بموجب مرسوم تسعة رجال بينهم سبعة مسيحيين وامرأة في مجلس الشعب كما أعلنت عدة صحف. وهذا القرار يرفع عدد الأقباط الموجودين في مجلس الشعب إلى عشرة، حيث ينتخب ثلاثة أعضاء فقط من هذه الطائفة.ويعد مجلس الشعب المصري 518 مقعدا، عشرة نواب يعينهم الرئيس المصري مباشرة فيما يجري التنافس على5-8 مقاعد في الانتخابات.