محمد النومسي - الرياض

200 شركـة إيطـالية تبحث الشـراكة التجـارية مع10 قطـاعات اقتصادية بالمملكـة

يستعد مجلس الغرف السعودية لتنظيم واستضافة تظاهرة اقتصادية سعودية ايطالية كبرى تبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وسبل تدعيمها، حيث ينظم المجلس وبالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض والشرقية في الفترة من 6-8 نوفمبر الجاري فعاليات "الملتقى الاقتصادي السعودي الايطالي" بمشاركة وفد تجاري ايطالي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ووزير تنمية الاقتصاد بولو روماني.ويضم الوفد التجاري الايطالي نحو 200 شركة ايطالية ويشارك فيه رئيس هيئة التجارة الايطالية ورئيس المنظمة الايطالية للتصنيع وخدمات الشركات ورئيس اتحاد البنوك الايطالية.وقال صالح عبد الله كامـل رئيس مجلس الغرف السعودية إن زيارة الوفد الايطالي تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الدولتين وإتاحة دور اكبر لقطاعي الأعمال السعودي والايطالي لدعم هذه العلاقات المتميزة ورفع مستوى التبادلات التجارية وبحث فرص الشراكة التجارية والاستثمارية حيث من المقرر أن يلتقي ممثلو200 شركة ايطالية بنظرائهم السعوديين في الرياض والدمام لمناقشة الفرص الاستثمارية المشتركة وعقد شراكات تجارية بين الجانبين.وأضاف إن تنظيم مجلس الغرف لهذا الملتقى الاقتصادي الكبير يأتي استجابة لتوجّهات الدولة نحو بناء شراكات اقتصادية مميزة مع الشركاء الاستراتيجيين في العالم وإدراكاً من المجلس لأهمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وايطاليا باعتبارها دولة فاعلة على صعيد الاقتصاد العالمي كما تحظى العلاقات بين الدولتين باهتمام كبير من القيادات السياسية في البلدين ورغبة مشتركة من قطاعي الأعمال في توطيد علاقتهما بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين إضافة لما تتمتع به المملكة وايطاليا من فرص استثمارية كبيرة ومناخ استثماري مواتٍ لتمتين الشراكة الاقتصادية بينهما. وأكد كامل دعم مجلس الغرف السعودية وتبنيه جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية الايطالية تلبية لتوجّهات قيادة البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين وتحقيقاً لمصالح قطاعي الأعمال السعودي والايطالي، الذي قال إنه تتوافر أمامهم فرص ثمينة لبناء وتعزيز شراكة تجارية واستثمارية بمختلف القطاعات استناداً للفرص التي تم الاطلاع عليها من خلال الفعاليات المشتركة التي نظمها المجلس مع الجهات الايطالية المناظرة له في كلا البلدين. ونوّه كامل بأهمية العلاقات الاقتصادية السعودية الايطالية مشيراً إلى أن حجم الوفد الايطالي الكبير ومستوى تمثيله وترأس وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ووزير تنمية الاقتصاد بولو روماني للوفد، تعكس اهتمام ايطاليا وقياداتها السياسية والاقتصادية بعلاقاتها التجارية مع المملكة لما باتت تلعبه المملكة من دور اقتصادي عالمي فاعل ضمن مجموعة الـ 20 وما تتمتع به من سمعة عالمية في مجال مواءمة وملاءمة الاستثمار مما جعلها محط أنظار العالم وقبلة للمستثمرين، كما تؤكد استضافة مجلس الغرف لهذه الفعالية الكبيرة الدور الرائد الذي يلعبه المجلس على صعيد دعم العلاقات الاقتصادية للمملكة مع مختلف الدول والثقة المحلية والدولية في أعماله وأنشطته.وحول برنامج زيارة الوفد الايطالي قال رئيس المجلس إن أجندة الزيارة ستتضمن بحث فرص الشراكة الاستثمارية بين الجانبين السعودي والايطالي حيث سيلتقي الوفد الايطالي المكون من 200 شركة بنظرائه من رجال الأعمال والشركات السعودية بقاعة الشيخ سعد المعجل بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض في يوم 6 نوفمبر وسيتم من خلال هذا اللقاء تقديم عروض عن الفرص ومناخ الاستثمار والاقتصاد في كلا البلدين ومناقشة بعض القضايا الاقتصادية الهامة.وفي اليوم التالي للفعالية السابع من نوفمبر سيتم عقد 7 طاولات عمل مستديرة واجتماعات ثنائية بين الوفد الايطالي ورجال الأعمال السعوديين في فندق الفيصلية بالرياض وذلك لبحث فرص الشراكة في قطاعات المنشآت الصناعية والأعمال الهندسية، الطاقة البديلة، مواد وآلات البناء، معالجة المياه والنفايات، الأثاث والتصميم، المواد الغذائية وصناعات الملابس والأحذية والمجوهرات. ومن ثم تنتقل الفعالية للدمام لعقد 4 طاولات عمل مماثلة واجتماعات ثنائية في الثامن من نوفمبر بفندق سوفيتيل الخبر وتقيم غرفة الشرقية لقاء عمل يجرى خلاله مناقشة الفرص الاستثمارية والشراكة التجارية في العديد من القطاعات التي سبق الإشارة إليها. ونوّه صالح كامل بأهمية هذه الفعالية وضرورة مشاركة الشركات السعودية فيها لما تتيحه من فرص كبيرة لعقد شراكات وبناء علاقات تجارية واستثمارية قوية مع الجانب الايطالي والاستفادة مما سيطرح من فرص استثمارية خلال هذه اللقاءات.يشار إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 40 مليار ريال عام 2008 كما وصل حجم المشاريع الاستثمارية الايطالية بالمملكة لعام 2009 إلى 11 مشروعاً موزعة على مجالات صناعية وخدمية بإجمالي تمويل 300 مليون ريال.