محمد الزهراني – الدمام

طلاب سعوديون يحلمون بـ«نوبل».. والبداية من أولمبياد «الكيمياء والفيزياء»

«يبدو أن وقت حصول علماء سعوديين، على جائزة نوبل في العلوم والرياضيات، قد حان «، هذا ما يجمع عليه طلاب سعوديون في المرحلة الثانوية، قرروا الاشتراك في منافسات الأولمبياد المحلية، التي تشرف عليها إدارات التربية والتعليم في المملكة، بإيعاز من وزارة التربية والتعليم، التي تخطط في إيصال طلابها المبدعين، لتمثيل المملكة في الأولمبياد الدولي في المواد نفسها، وهو يأتي على غرار أولمبياد الرياضيات، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كل عام. عمق العلوم ولا يقف طموح طلاب الأولمبياد، ـ بحسب تصريحاتهم ـ عند مجرد تلقي العلوم المقررة في كتبهم الدراسية، بل يتعداه إلى أبعد من ذلك بكثير، فهم تخطوا مرحلة التلقين التقليدية، والحفظ عن ظهر قلب، وأصبحوا يحلمون بالدخول في عمق العلوم، وفهم أسرارها وابتكار أفكار جديدة، ونظريات حديثة، تؤهلهم لأن يكونوا من مبدعي العصر، وعباقرته، لا لشيء سوى أن الله تعالى أودع فيهم الموهبة، وجعلهم أقدر من غيرهم على تلقي العلوم، ولكن بأسلوب مغاير عن بقية الطلبة.علماء نافعون ويعد طلاب الاولمبياد الدولي في الكيمياء والفيزياء، نماذج مبدعة، وطموحات خلاقة مشرقة، تسعى وزارة التربية والتعليم لتشملهم ببرنامج رعاية الموهوبين، معتمدة على أن إمكاناتهم العقلية أكبر من المستوى التعليمي الذي يدرسون فيه، ولهذا خططت الوزارة للاستفادة منهم، عبر ضمهم لبرنامجها المتخصص في الكيمياء والفيزياء، ورعايتهم لكي يصبحوا علماء نافعين في المستقبل.رسالة للجميع يقول الطالب عبد الهادي القحطاني : «لا شك أننا نمتلك فرصة ثمينة، أتيحت لنا في هذا الوقت، حيث يقام في هذه الأيام في مدارسنا، برنامج الأولمبياد الدولي للكيمياء والفيزياء، وهو كما ذكرت فرصة كبيرة، لأن نثبت أنفسنا، ونوصل رسالة للجميع بأننا قادرون على الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، ولدينا الإمكانات التي تجعلنا ننافس على مستوى العالم، والحصول على جوائز نوبل في العلوم المختلفة».خطة الوزارة ويضيف القحطاني قائلاً : «سمعت عن هذا البرنامج الذي تقيمه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ويندرج ضمن خطة الوزارة، في استقطاب المبدعين في مختلف العلوم»، مضيفاً «وجدت نفسي متحمساً كثيراً لخوض هذه المنافسة، والذي زاد من حماسي الإبداعات الإنجازات التي حققها زملائي السابقون في هذه المسابقة، وأتمنى أن نواصل منافستنا الداخلية على مستوى المملكة العربية السعودية، حيث نخرج بعدها إلى المنافسة الدولية»، مؤكداً «نحن في أمس الحاجة إلى تكثيف مثل هذه المنافسات، والعمل على تطويرها، مما يؤهلنا إلى عدم الاكتفاء بما يقدم لنا من علوم في المناهج الدراسية، بل نسعى نحن كموهوبين لأن نصل إلى ما هو أبعد مما ترسمه لنا وزارة التربية والتعليم، لأن الخطط التعليمية التي تضعها الوزارة تناسب في الواقع المستوى الطبيعي للطلاب، وهي طريقة صحيحة وموفقة، ولكن ما أقصده هو أننا نريد أن نستقل بمقررات دراسية تناسب إمكاناتنا أنا وزملائي من الموهوبين، الذين لا يقلون مستوى عن عباقرة العالم، الذين حصلوا على جوائز عالمية».الكيمياء والفيزياء أما الطالب عبد العزيز الدوسري فيقول «أولمبياد الكيمياء والفيزياء، من الخطط الموفقة، التي تخدمنا كطلاب»، موضحاً أن «إقامة المنافسات والمسابقات العلمية، من شأنها أن تبث في نفوسنا الحماس، وأن تخلق فينا أجواء المنافسة الشريفة».ويذكر الدوسري أن «الإبداع لا حدود له، وما دفعني للمشاركة في هذه الأولمبياد، المقامة في مدارس شمس الجزيرة، طموحي الذي لا يقف عند حد معين، وقد سمعت عمن سبقني من الطلاب المبدعين في هذا المجال، وأريد أن أكون إضافة تزيد من رصيدنا كطلاب على مستوى المنافسات».مستوى علمي ويشير الدوسري إلى الدعم الذي وجده من معلميه ويقول: «لا شك أن فضل المعلمين علي كبير، وهو المحفز بعد الله تعالى فيما وصلت إليه من مستوى علمي، وبفضلهم تمكنا من الوصول إلى سماء المنافسات»، موضحاً «أطمح أن أمثل المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، وهو طموح مشروع، ولا أجد فيه صعوبة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تقدمها لنا وزارة التربية والتعليم».