صحيفة اليوم

جامعة الدمام تعيد ذكرى الرعيل الأول لخريجي الدراسات العليا

محمد السليمان - الدمامنظمت وكالة الدراسات العليا بكلية الطب بجامعة الدمام اللقاء الأول لخريجي الدراسات العليا في جامعة الدمام.. رعى الحفل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش وحضره كل من الدكتور يوسف بن محمد الجندان مدير جامعة الملك فيصل والدكتور حسين الفريحي مدير جامعة اليمامة كما حضر الحفل عدد من الاطباء والطبيبات المتخرجين من الجامعة من خريجي الدراسات العليا وقد استهل الحفل بتلاوة آي من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالرحمن بن حمود العنزي كلمة بدأها بقوله: إنه ليطيب اللقاء في جامعتنا الغراء جامعة الدمام العريقة بانجازاتها والجديدة بمسماها. والتي حققت أعلى المراتب بين الجامعات في المملكة وخارجها. كما يطيب تكريم من يستحق التكريم من أولئك الذين كانت لهم بصمات واضحة في مسيرة جامعتنا ومن أبدع ومن عمل بجد وإخلاص في نهضة الجامعة وفي تبوئها المكانة المرموقة بين الجامعات.حركة مستمرةوأضاف: إن جامعة الدمام لا تهدأ حركتها ولا تعرف السكون. فلا يمر يوم الا ويكون هناك نشاط او بحث علمي او ثقافي او تربوي او ورش عمل او مشاركة خارجية ناهيك عن المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تنظم بالجامعة وتشهد مشاركة واسعة من الجامعات ومؤسسات المجتمع والتي ازدادت وتيرتها في الفترة الاخيرة.. وأكد الدكتور العنزي ان مثل هذه اللقاءات احد اهم متطلبات الاعتماد الاكاديمي.إنه لمن دواعي سرورنا وغِبطتنا أن تستضيف وكالة الدراسات العليا بكلية الطب, وبالتعاون مع العلاقات العامة والإعلام والشؤون الأكاديمية والتدريب, اليوم الأول لخريجي الدراسات العليا. إن يوم الخريجين ليس كمثل الأيام الأخرى, إنه يوم مليءٌ بالمشاعر الفياضة والمعاني الجميلة. إنه يوم تأسيس الترابط الحيوي والمستمر, ليس بين الجامعة وخريجيها فحسب بل بين الخريجين أنفسهم أيضا.إعداد الكوادروأكد دور الجامعات قائلا: الجامعات المكان الذي يتم فيه إِعداد الرجال والنساء لخدمة وطنهم ومواطنيهم. ومن ناحية أخرى فإن نجاحَ كلِّ خريج هو الطريقة الوحيدة لرد الدَّين والجميل لمن أوصلهم إلى ذلك، إن جامعتنا في هذا اليوم تفتح أبوابها واسعة لتستقبل بحرارة جميع ابنائِها وبناتها وتحتضنهم بين جوانحها في هذا اليوم, يوم الخريجين فإن جامعتنا تفتخر بجميع خريجيها وحريصة أشد الحرص على معرفة أي إنجازات - تطورات - أنشطة - بحوث أو خدمات عامة أنجزها أو لا يزال يقدمها أي من الخريجين إنه في هذا اليوم, يوم الخريجين, لن تفتح الجامعة عقلها فحسب بل قلبها لكل خريجيها للمشاركة في تحقيق الحلم بإدخال الجامعة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم حيث ان نوعية ونجاح خريجيها يمثل 20% من معايير هذه القائمة.وأنهى كلمته قائلا: وإني أشير هنا إلى أنه لولا فضل الله عليَّ ثم التشجيع والدعم من جانب الإدارة العليا للجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش لما كان لهذا اللقاء والاحتفال أن يحدث. إن هذا هو يوم الخريجين الأول بالنسبة لنا وأنه على نفس هذه الأرض سوف نلتقي ونحتفل سنويا مرة ثانية وثالثة وهكذا بإذن الله.مسيرة الدراسات العلياثم تحدث الدكتور العنزي عن مسيرة الدراسات العليا في جامعة الدمام فالبداية كانت في عام 1978م أي في العام الثالث من إنشاء كلية الطب وبحماس وإشراف مباشر من المغفور له بإذن الله عميد كلية الطب آنذاك الأستاذ الدكتور/ توفيق التميمي ومساندة فاعلة من ساعده الأيمن مدير الدراسات العليا آنذاك الأستاذ الدكتور عبدالحميد لطفي. وذلك بالتواصل والاطلاع على العديد من البرامج في الجامعات العريقة في العالم وفي عام 1980تم الاتفاق مع الكلية الملكية الأيرلندية للجراحة للبدء بإعطاء دورات مكثفة للجزء الأول والثاني للزمالة الأيرلندية في الجراحة العامة, والعيون, والأنف والأذن والحنجرة, وكان بعض أعضاء هيئة التدريس من جامعة الدمام (الملك فيصل بالدمام آنذاك) مشاركين في تلك الدورات والاختبارات, إلا أنه وبعد مرور ست سنوات أصبحت الدورات تعطى بالكامل على يد أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب, وعندها انتهت الحاجة لمساعدة الكلية الملكية الأيرلندية للجراحة, واعتمدت كلية الطب على كفاءة أعضائها, وقد حضر تلك الدورات ما يربو على 130 متدربا من كافة مناطق المملكة والخليج العربي ثم بدأ التفكير بإنشاء زمالة جامعة الملك فيصل التي تم تطويرها وتحديثها عدة مرات إلى أن أصبحت 15 زمالة وخمس دراسات نظرية, وقد خرجت تلك الدراسات 308 خريجين هم الآن متواجدون في كافة أنحاء المملكة وبعض دول الخليج العربي ومشهود لهم بمستوى متميز من الناحية العلمية والعملية والإدارية.جهد كبيروأضاف: أساتذتي الأفاضل مؤسسي الدراسات العليا المشاركين معنا في هذا الحفل, لكم مني ومن كل الخريجين كل التحية والتقدير على ما بذلتموه من جهد كبير في تأسيس تلك الدراسات, ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء. كما نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمن لم يستطيعوا المشاركة لأسباب خاصة أو لعودتهم لبلدانهم الأم سائلين الله أن يجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم وأن ينعم عليهم بوافر الصحة والعافية. أما من غيبهم القدر عنا فذكراهم محفورة في الذاكرة, وما فعلوه لا يُنسى.وأخيرا نرحب وبحرارة بكل خريج. فالكل زميل عزيز علينا.وفي الختام قال: يسرني أن اعبر لكم عن تقديري وامتناني لكم جميعا لاستجابتكم لدعوتنا لحضور هذا اليوم.جامعة الدمامبعد ذلك ألقى الدكتور سميح الألمعي كلمة أكد فيها ان جامعة الدمام حاضرة لعقد شراكات في برامح الدراسات العليا في المستقبل القريب وان جامعة الدمام ليست لتخرج الطالب فقط وانما تعلمه وتدربه لتجعل منه باحثا وخبيرا وملهما في العمل العلمي الاكاديمي وهذا ما نطمح له جميعا.. وأشار الالمعي إلى ان هذا اليوم ما وجد الا ليكون نواة ربط بين خريجي الدراسات العليا في الجامعة للمستقبل واستمرارا للربط بين الخريجين بالكلية والعمل على تطور برامج الدراسات العليا في الجامعة واشراككم في التدريب من مواقعكم كما دعا في ختام كلمته الى المشاركة المفتوحة الى الجميع في البحوث العلمية.قصة النجاحثم ألقى الدكتور عبدالله الربيش كلمة عبر فيها عن سعادته كونه احد خريجي جامعة الملك فيصل في كلية الطب انذاك مشيدا بالجمع المبارك الذي اجتمع فيه هؤلاء الاطباء وإنه ليسعد حينما يرى الجميع في هذا اليوم ليذكره بأيام مقاعد الدراسة.. وأكد الربيش ان هذا اليوم هو استعادة لقصة نجاح رجال قدموا وقتهم وجهدهم من أجل النهوض بالمجال الطبي في المملكة كون الجامعة أحد روافد علوم الطب في المملكة.. واختتم الربيش كلمته بالتوسع المقبل في برامج الدراسات العليا في جامعة الدمام.وبعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن نشأة كلية الطب منذ التأسيس ركز على اهم المراحل الانشائية للكلية والتي كانت تحت مسمى جامعة الملك فيصل واستعادة الذكريات لعميدها الاول الدكتور الراحل توفيق التميمي.الزمالة والماجستيريذكر ان الدراسات العليا بدأت ببرنامج الزمالة والماجستير والدكتوراه في كلية الطب منذ عام 1982م (1402هـ) وقد تعددت هذه البرامج حتى وصلت 20 برنامج زمالة وماجستير ودكتوراه في تخصصات مختلفة في مجال الطب مثل زمالة طب الأسرة والمجتمع- الأطفال- أنف وأذن وحنجرة- العيون- جراحة المخ والأعصاب– الأشعة– الجلدية– الباطنية- وأقسام أخرى عديدة. وقد بلغ عدد الخرجين إلى الآن حوالي 400 خريج وخريجة وجميعهم يتبوأون مراكز مرموقة في مختلف مدن المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي. إن الهدف من هذا اليوم هو إعادة التواصل واللحمة ما بين الخرجين وجامعتهم الأم لوضع رؤى مشتركة لخدمة المجتمع السعودي والارتقاء بمشاريع المخ والأعصاب.كما شارك قسم جراحة المخ والأعصاب في فرصة الاحتفال بيوم خريجي الدراسات العليا لجامعة الدمام وتحتفل للمرة الثانية على التوالي بخريجي زمالة جراحة المخ والأعصاب. وقد تأسست هذه الزمالة عام 1987م (1407هـ) وتخرج منها 13 جراحا للمخ والأعصاب جميعهم تفوقوا في مجالهم ومنهم من يتبوأ مواقع هامة سواء في الجامعات السعودية المختلفة أو مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أو مستشفيات الصحة بالمملكة أو دولة عمان الشقيقة. إن النجاح الباهر لهؤلاء الخرجين هو أصدق دليل على نجاح برنامج زمالة جامعة الدمام لجراحة المخ والأعصاب. هذا وقد. رصد قسم جراحة المخ والأعصاب مكافأة سنوية قيمة لأكثر حملة زمالة جراحة المخ والأعصاب إنجازا علميا ومهنيا في العام الحالي وستكرر هذه الجائزة السنوية.