صحيفة اليوم

تفاعلات

ياوطنا .. عمى بعين الحسود إن النخلة الشامخة التي تتدلى منها عذوق التمر مرتبطة بقطرة الندى التي تغذي الأرض مع اقتراب خروج كل صباح للحياة كما هو الوطن فالوطن يحتاج للفرد اليافع ليحمل علمها و يحدد العلامات على جوانب طرقاتها فالإنسان الشاب الذي رأى والده و جده يعملان و يبنيان هذا الوطن أتى دوره ليتحمل العبء الجميل معهما ليكون مستحقا للحياة من بعدهما لكنهم و إياه في الوقت الحالي كل يعمل في مجال مختلف لكن الشاب لديه ربما أكثر مما يستطيع أن يصف لكن لن يستطيع النجاح دون أن يحدد الخطوط الرفيعة للوطن الذي ينتظر منه أن يبدع في تلوينها رغم أنها تعلم أنه ما زال يطلب طلبا عظيما هو العلم لكنها تعلم في الوقت نفسه أن طلبه هذا ما هو إلا خط ملون جميل يعطي مؤشرا أوليا لها إنها ستكون لوحة جميلة لكنها مع إحساسها إن الألوان بجمالها تمتزج في يدي الطالب الفنان الذي يجمعها من عمله من هنا و هناك ليضيئ بها لوحته الفنية النقية ليعيدها لوطنه الذي أعطاه لوحته الجميلة البيضاء ليعيدها إليه بعد أن أصبحت روحه فيذهب معها إلى ذلك الوطن ليكون جنديا و هدية لرفع راية هذا الوطن .وختاما أقول كما يقول الشاعر خلف بن هذال .... ياوطنا .. ياوطنا .. عمى بعين الحسود .. وشكرا .أنس محمد الرتوعي ـ الخبررأي العقلاء نقرأ يوميا ونشاهد بعضا من صور وحالات يندى لها الجبين ، بل وتزداد تعقيدا فمن منا إذا أشكلت عليه الأمور وتغير له وجه الجمهور رجع إلى رأي العقلاء ، واستشار العلماء ولم يأنف من الاسترشاد ولم يستنكف من الاستعداد .. ففلان تسأل وتسلم خير لك من أن تستبد وتندم.سهى الجهني ـ الجوف رحمك الله .. يا سارة وماتت سارة وكم كان خبر موتها فاجعة قوية لكل من حولها نعم ماتت سارة ولكنها لم تمت من أرواحنا وضمائرنا ماتت سارة ولم يسطّر لها صفحة عزاء في الجرائد لكن عزاؤها حفر في قلوب والديها وأهلها وصديقاتها وكل من عرفها. نعم إن جدران مدارس التحفيظ ومقاعدها تعزي سارة ،إن السماء والأرض تبكيها، نعم .. يقول الله في الكفار ( فما بكت عليهم السماء والأرض ) ولكن إن شاء الله ستبكي السماء و الأرض على سارة. يفقدها مصلاها ومواضع سجودها!نعم، سيفقد فصل سارة ذلك الترتيل الجميل الذي كانت تردد وترتل فيه آيات من كتاب الله.نعم، الكل سيتذكر سارة ويترحم عليها بإذن الله. لقد كانت مسارعة للخير ولا أزكيها على الله. نعم الكل سيذكركِ يا سارة. ولن ينساكِ .رحمك الله يا سارة. نعم أسأل الله أن يكون قد رضي عنكِ. مازالت ترن في أذني كلمات أمها. أم سارة ثم أم خالد. وهي تودع سارة بعد أن غسلتها وكفنتها ثم قبلتها قبلات حارة. وهي تقول : أشهد الله أني راضية عنكِ .الله يرضى عنك يا سارة .. ثم تقول لأخواتها و بنات عمها. قبلوا سارة وتحللوا منها ثم تضمها ضمة قوية وتبكي وتلقي عليها النظرات الأخيرة وهي تقول: الله يرحمك ويرضى عنك ياسارة. ما أجمل هذه الكلمات الصادقة من أم حنون فجعت بابنتها البكر التي كانت تكنى بها أم سارة.نعم .. لقد ماتت سارة وهي تلبس البنجابي وتلف عباءتها الطويلة الساترة. لطالما حفظت نفسها وجوارحها عن الحرام فحفظها الله فماتت وهي تلبس البنجابي الطويل الساتر إلى أن ماتت فلم يكشف سترها. سترت نفسها وهي في عمر الزهور فلم تلبس القصير كما تفعل البنات والنساء هذه الأيام ولم تتعرى في الأعراس والمناسبات .. فيالفضل الله حفظت الله فحفظها وسترها. حافظت على حشمتها و حيائها فسترت جسمها عن التعري فسترها الله ولم يذكرها الناس إلا بكل خير، لم تعرف المسلسلات والأغاني ولم تتبرج في الأسواق ليفتن بها الشباب .فلله درها حفظت الله في حياتها فصانها الله عند مماتها.نعم يا سارّة. أنت سارة و بإذن الله أنت الآن مسرورة عند ربٍ كريمٍ عظيمٍ حليم أرحم بك من والديكِ.نعم يا سارة .. ذهبتِ إلى من أحببته فصليت و صمت و أطعت ربك ووالديك، فسلامٌ عليك، ورحمك الله يا سارة.أم عبدالله / الدمام