عطية الزهراني- الجبيل

الأمير سعود بن ثنيان : إستراتيجية «سابك 2020» ترتكز على البحث العلمي والتطوير التقني مع الإبداع

أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك) ان رؤية (سابك) لتصبح ( الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات) وإستراتيجيتها الطموحة (2020) تعتمد بشكل أساسٍ على البحث العلمي والتطوير التقني ، القائم على الإبداع في جميع الميادين التشغيلية والإنتاجية والتطويرية والإدارية ، ما ينعكس بصورة مباشرة تطويراً وابتكاراً على المنتجات والتطبيقات التي توثق علاقات الشركة بمستهلكي منتجاتها ، وتعينهم على تحسين الإنتاجية من الناحيتين الكمية والنوعية.جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس حفل افتتاح اجتماع (سابك) الفني التاسع في قاعة الهيئة الملكية للمؤتمرات بالواجهة البحرية بالفناتير وتتواصل فعالياته على مدى أربعة أيام 11-14 أبريل 2010 تحت شعار «تحفيز الإبداع» بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لشئون معاهد البحوث كمتحدث رئيس، وكبار مسئولي الشركة في المملكة وخارجها، وجمع من رؤساء الشركات الصناعية المحلية والعالمية، وبمشاركة نخبة مميزة من الخبراء والعلماء المحليين والعالميين المعنيين بالجوانب البحثية والتقنية والتشغيلية.وقد القى سمو الأمير سعود بن ثنيان كلمة في حفل الافتتاح قال فيها:إخواني الكرام .. يسعدني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح (اجتماع سابك الفني التاسع) ، الذي يشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الشركة ، وإيذاناً بانطلاق حقبة جديدة ترتكز على المعرفة العلمية والثقافة التقنية في إطار جماعي تكاملي تحت مظلة (سابك) بجميع مواقعها حول العالم .حين تأسست (سابك) عام 1396هـ (1976م) كان في طليعة أهدافها الإستراتيجية نقل أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة العربية السعودية .. وهاهي الآن بعد نحو ثلاثة وثلاثين عاماُ قد أصبحت شريكاً في عالم التقنية ، تطور وتبتكر وترخص التقنيات والحفازات الصناعية ، التي تعزز مكانتها الريادية على خريطة العالم الصناعية . لاشك أن تداعيات (العولمة) وتصاعد حدة المنافسة - في عالم صناعي يموج بالتقلبات - يضعان الشركات أمام تحديات جسيمة ، وعندئذٍ يكون الفوز في مضمار المنافسة للشركات التي تملك التفوق التقني والقدرة على الإبداع والابتكار المتواصليْن ، والجمع بين الميزتين التنافـسيتين المعروفتين، وأقصد بهما الجودة النوعية ، مع خفض الكلفة الإنتاجية ، الأمر الذي عُنِيت به اجتماعات (سابك) الفنية في جميع دوراتها السابقة ، والحالية  أبلغ درجات العناية .وقبل أن أختم كلمتي ، أود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لجميع المشاركين في هذا الملتقى من أرباب الصناعة والتقنية ، والعلماء والخبراء والمتحدثين الذين سوف يثرونه بطرحهم المستنير .كما أثمن جهود اللجنة المنظمة للاجتماع ، وحسن اختيار شعاره (تحفيز الإبداع) ، الذي يحمل في نفس الوقت قيمتين من قيم (سابك) المهنية الأربع ، هما (التحفيز) و (الإبداع) .. أما القيمتان الأخريان (المشاركة) و (الإنجاز) ، فهما ما نطمح إليه جميعاً من هذه الصفوة العلمية القادرة – بإذن الله – على جعل هذا الاجتماع محققاً لأهدافه المنشودة .كما ألقى الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث والتقنية رئيس اللجنة العليا المنظمة لاجتماع «سابك» الفني التاسع كلمة  أوضح فيها أن الاجتماع يمثل أهمية كبرى لتعزيز الابتكار الفني، وتنامي تبادل المعرفة والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، وتكريس العمل الإبداعي، حيث سيطرح في دورته التاسعة 160 ورقة عمل بحث مقدمة من شركات (سابك) ومراكز أبحاثها في داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى عشرين ورقة بحث ستقدمها الجهات المشاركة في المعرض، وبحضور ما يقارب 1500 مشارك، وتتناول هذه الأوراق المتميزة عدداً من المواضيع الحيوية التي تشمل تطوير عمليات التصنيع وتأكيد الجودة والبحوث التحليلية في تجمع فني صناعي فريد يضم متحدثين عالميين  ذوي خبرة  في عالم الصناعة والإدارة والجودة المهنية والأبحاث العلمية. واشار إلى هذا الحدث يجسد مدى اهتمام (سابك) بالأبحاث ويشكل إضافة لما حققته من نتائج باهرة في نيلها العديد من براءات الاختراعات وسوف يكون ذلك عائد على أداء الشركة وعلى تطوير منتجاتها المقترن بخفض التكاليف. ويبرز هذا الملتقى دور الشباب السعودي في المشاركة وفي تقديم أوراق عمل علمية تنافس عالمياً مما يؤكد دأب (سابك) على تنظيم هذا الملتقى باعتباره رافداً لإطلاق القدرات الإبداعية التي تثري عملياتها الإنتاجية والتسويقية والتقنية حيث تتبنى (سابك) الابتكار وتحفز أصحاب الملكات الإبداعية مدركة أن ذلك هو السبيل إلى تنمية إسهاماتها الوطنية وتحقيق طموحاتها الريادية بين كبريات الشركات العالمية. تلا ذلك عقد الجلسة الرئيسية الأولى تحدث خلالها صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لشئون معاهد البحوث تحدث فيها عن الإبداع وكيفية تحفيز ورعاية الإبداع في المملكة العربية السعودية مفصلاً الحديث عن أنواع الإبداع وهياكله وأهمية الإبداع في العمليات الإنتاجية وأهمية تصاعد الإبداع في التعاملات الألكترونية مبيناً الفرق بين الإبداع والابتكار وأن الابداع هو المفتاح للتغير الحقيقي. بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية تحدث خلالها الدكتور باول سلوان الخبير العالمي في الأبداع والابتكار الذي ألف 20 كتابا عن الإبداع تناول أحدث الابتكارات في عالم الصناعة والانتاج والإدارة. ثم قام راعي الحفل الأمير سعود بن ثنيان بمنح جوائز سابك للإبداع حيث أعلن عن فوز مشروعين إبداعيين في برنامج سابك لتشجيع الإبداعات والذي من خلال يتم تقدير الأعمال الإبداعية التي تؤدي إلى زيادة في الإنتاج وتحسين الربحية بعد تطبيقها لمدة عام، ويتم الترشيح لهذه الجوائز عن طريق شركات سابك التابعة وتمنح جوائز مادية للفائزين. وقد فاز في هذه الدورة شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) والشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وتم تكريم فرق عمل المشاريع الفائزة وشركاتهم.
.. ويكرم الأمير تركي بن سعود بن محمد
لقطة جماعية مع المكرمين