الأمير سعود بن عبد الله أثناء افتتاح أعمال الملتقى أمس

أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع على أهمية المؤتمر الدولي في تخطيط المدن المقام حاليا في الجبيل الصناعية وقال سموه :إن هذا المؤتمر مهم لتطبيق الاستراتيجية وتنمية وتطوير مدينة رأس الزور الصناعية والاستفادة من الخبرات العالمية بوضع رؤى مستقبلية بتخطيط رأس الزور واستكمال تخطيط الجبيل وينبع الثانية . وأشار سموه الى ان أي ملتقى بهذا الحجم سوف يكون له نتائج للمشاركين جميعا وللدولة المنظمة والمدينة المنظمة بصفة خاصة مشيرا الى ان المدن تشهد تغيرات كبيرة وهذا المؤتمر يجمع خبرات عالمية لتلتقي لتبادل الاراء والافكار من اجل تخطيط افضل للمدن السعودية والخليجية والعالمية وتجربة الهيئة ومدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين سوف تطرح في هذا الملتقى وسوف نستفيد من الخبرات في التخطيط لمدينة رأس الزور القادمة التي سوف تكون المدينة الثالثة بالاضافة الى الجبيل وينبع والحضور المميز لهذا الملتقى يبشر ان هناك نجاحا منتظرا لهذا الملتقى . وأضاف :إن للشباب السعودي نصيبا وافرا في هذه المدن الصناعية لاكتساب وتبادل الخبرات وفي السابق استعنا بخبرات وكان لنا رؤى من القيادة الحكيمة في استقطاب خبرات عالمية في مدينتي الجبيل وينبع وانعكس ذلك على خبرات الشباب السعودي واصبحنا نعتمد عليهم اليوم في قيادة عجلة التنمية وكانت الخطط الطموحة للدولة في تعليم وتهيئة وتدريب الشباب تحقق العديد من النجاحات ولازلنا في انتظار المزيد .وقد افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع يوم امس الملتقى الدولي الاول لتخطيط المدن - تجارب و نتائج - بمدينة الجبيل الصناعية بحضور معالي امين مدينة الدمام ومحافظ الجبيل والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وعدد من المسئولين من داخل المملكة وخارجها .وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم بعد ذلك ألقى سمو رئيس الهيئة الملكية كلمة قال فيها لقد كرم الله عز وجل بني البشر وفضلهم على كثير من خلقه بنعمة العقل التي ان احسن الانسان استخدامها اصلح وعمر، وان اساء استخدامها افسد ودمر ومن نعم الله علينا ان منحنا العقل والقدرة على التعلم لنأخذ باسباب التقدم والحضارة.وخاطب سموه الحضور قائلا نلتقي اليوم لمناقشة وبحث سبل تخطيط مدننا وتبادل المعلومات بالشكل الذي يضمن للجيل الحالي والاجيال القادمة حياة كريمة بعيدا عن المدينة النمطية الغارقة بالضوضاء والمكتظة بالزحام وكما تعلمون فان تخطيط المدن يستند الى العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية اضافة الى السياسات الخاصة بالدول فيما يتعلق بخططها الاسكانية، وتحكم هذه الدراسات معايير عالمية مع عدم اغفال الاعتبارات المحلية مثل معدل النمو السكاني ومعدل الهجرة من المناطق الريفية باتجاه المدن.واستشهد سموه بمؤتمر البيئة والمناخ الدولي الذي عقد مؤخرا في الدنمارك والنتائج التي تمخضت عنه والتي تؤكد اهمية التخطيط العمراني في ايجاد بيئة ملائمة لحياة الانسان ولا غرابة في ذلك فالتخطيط العمراني السليم كما اشرنا يجب ان يراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والظروف المحلية والاقليمية لكل موقع والترابط بين هذه العناصر عند الاضطلاع بأعمال التخطيط العمراني والحضري اصبح أمرا لا مفر منه. واضاف سموه قائلا :ان المعنيين بالتخطيط العمراني اصبحوا مطالبين باستخدام الاساليب الناجعة للتخلص الصحي من النفايات او اعادة تدويرها، اضافة الى احكام السيطرة على مياه الامطار والسيول والصرف الصحي والمخلفات الصناعية والاشعاعية ولقد اثبتت التجربة في زمننا الحالي ان الاستعمال غير المقنن للموارد الطبيعية والاستهلاك المفرط للطاقة أدى إلى قيام مجتمعات عمرانية غير صحية وغير متجانسة، وقد ادى ذلك بالعاملين في مجال التخطيط العمراني الى ابداع انماط حديثة كالمدن الذكية والمدن الخضراء التي سيؤدي وجودها الى تحقيق تنمية مستدامة وفق معايير بيئية وانسانية اكثر ملائمة لكرامة بني البشر واختتم كلمتة قائلا :ان الهدف الرئيس من تنظيم هذا الملتقى من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع هو حشد هذه النخبة من المتخصصين لتداول الاراء والافكار حول المعايير العالمية الجديدة لتخطيط المدن الحديثة والاستفادة من معلوماتكم القيمة وخبراتكم المتراكمة وخلفياتكم الثقافية والاجتماعية.. لاسيما وان المدينة التي تلتقون فيها (الجبيل الصناعية) تعد تجربة متميزة في التخطيط منذ تأسيسها قبل اكثر من ثلاثة عقود. بعد ذلك القى المهندس عبدالعزيز عطرجي المشرف العام على الملتقى كلمة اشار فيها الى ان الملتقى الذي يمثل احد اهتمامات الهيئة الملكية وسعيها الحثيث لاستمرار تفوقها فيه واثبات تعدد وتنوع اهتماماتها وقال عن الجبيل الصناعية تفوق في الصناعة وتميز في التخطيط وتعدد في الافكار، ودعم للمواهب وتجديد في الهمم واستمرار في النجاح على خطا واضحة ودعم لامحدود.. هي كلمات بسيطة ولها وقع ثقيل.. هي عنوان لقصة نجاح، هي عنوان لشباب لايزال واعدا مع استمرار التقدم في الزمن، هي مدينة تحتضن بين احضانها دفء التطور وعنفوان التقدم وزمام الحضارة، لايرضيها الا ان تكون في الصفوف الاولى، متجاوزة جميع التحديات وقافزة فوق الصعاب، عاشقة للتميز، سريعة الخطى نحو النجاح واشار الى ان مدينة الجبيل الصناعية، تلك المدينة التي تحضتن ملتقانا العالمي الاول عن تخطيط المدن والذي نتشرف ان تكونوا من ضمن المشاركين فيه ومن ضمن حضوره. هذا الملتقى الذي يمثل احد اهتمامات الهيئة الملكية وسعيها الحثيث لاستمرار تفوقها فيه واثبات تعدد وتنوع اهتماماتها التي من شأنها توفير افضل الاساليب الحديثة لتخطيط المدن وتطوير الصناعة مع محافظتها على البيئة وتشجيع الاستثمار والسياحة وخصوصا في ظل انضمام كيان جديد لعقد الهيئة الملكية وهي مدينة رأس الزور للصناعات التعدينية الواعدة. وهو الملتقى الذي يجمع بين جنباته عددا من الاسماء الكبيرة والمتميزة والجهات ذات الخبرة في تخطيط المدن وما يتضمنه من تخصصات. وكلنا أمل - بعد الله سبحانه وتعالى - في ان يستفيد الجميع من الاوراق المطروحة والاستفسارات والنقاشات الجانبية وورش العمل التي سيتم عقدها على هامش فعاليات الملتقى بالاضافة الى المعرض المصاحب والذي يشارك فيه عدد كبير من الجهات المميزة ذات الاهتمام والتي تعرض تجاربها في مجال تخطيط المدن وان يحقق الاهداف التي عقد من اجلها كما اننا على ثقة بان التوصيات التي ستصدر عن هذا الملتقى ستكون على قدر الحدث وعلى قدر الاسماء والجهات المشاركة والتي ستعمل على تطوير العمل سواء في الهيئة الملكية او في الجهات المستفيدة من تطبيق هذه التوصيات.وفي الختام قدم الشكر الى سمو رئيس الهيئة الملكية على تشريفه الحفل كما قدم الشكر والعرفان لكل الشركات الراعية والداعمة ماديا ومعنويا التي ابدت تجاوبا كبيرا .وأعرب المهندس عبدالهادي محمد الجويسر المدير العام لتنمية المشاريع بمجموعة رضايات بكلمة رحب فيها بالحضور وقال نرحب بسموكم في عاصمة الشرق الاوسط الصناعية – مدينة الجبيل التي تستحق هذا اللقب لما أوليتموها سموكم من رعاية وحسن تخطيط كما نشكر لسموكم اتاحتكم لنا هذه الفرصة للتحدث عن اهمية التخطيط، حيث ان مدينة الجبيل تمثل رمزا لرؤية المملكة العربية السعودية في التطور الصناعي، وهي تشكل اكبر مجمع صناعي من نوعه في العالم يضم بين جوانحه أنماطا متعددة من الصناعات والبنية التحتية وتشجيع الاستثمارات في الصناعات الاساسية والصناعات الثانوية، وتحظى مدينة الجبيل بأفضل الامكانيات الاقتصادية التي اصبحت بفضل الله واحدة من اهم المراكز الصناعية في منطقة الشرق الاوسط.وكما تعلمون فان كل مدينة تحتاج للتخطيط المدني الجيد لتواكب المتغيرات في مجال تطورها وبيئتها، اذ توصي الخطة الاساسية بزيادة تخطيط وتصميم المدينة لجذب اعمال جديدة وحماية ما هو قائم في نفس الوقت، وهو ما يتطلب وجود استراتيجية جيدة لزيادة فاعلية النمو الاقتصادي وتحسين الوضع البيئي والصحة العامة والوضع المعيشي المريح ان الهدف الرئيسي للتخطيط الحضري هو توجيه تطوير المدينة للرقي برفاهية سكانها حاضرا ومستقبلا وبخلق البيئة الصحية الفعالة والمرافق السكنية التي تغطي حاجاتها الاجتماعية والثقافية وانشاء وتوزيع المرافق الخدمية والبنية التحتية علاوة على الطرق والسكك الحديدية.بعد ذلك تم تكريم الجهات الراعية للملتقى حيث قدم سمو رئيس الهيئة الملكية درعا تذكارية لـ «اليــوم» لرعايتها إعلاميا للملتقى استلمه الزميل عطية الزهراني .

الزميل عطية الزهرني يتسلم درع تقدير «اليوم» من سموه لرعايتها الملتقى