حسين الشريف

حسين الشريف

من أجمل النعم التي حبا الله بها المنطقة الشرقية, البحر ومياهه الزرقاء والتي لا نستطيع رؤيتها إلا من الشاطئ فقط كم حلمت كثيراً بامتلاك قارب للنزهة أبحر على متنه برفقة العائلة وما زلت أحلم, ولكن هيهات أن يتحقق الحلم في الدمام أو الخبر!كيف لي أن أقتني قارباً وليس هناك مكان أبحر منه, لقد سألت عن المراسي التي يمكن أن أنزل قاربي المفترض منها, فقال لي أحد الزملاء المتمرسين في صيد السمك بالقوارب (أبو سليمان), إن كنت تقصد الإبحار بقاربك الخاص برفقة عائلتك أو أصدقائك فليس هناك سوى أمرين, الأول أن تسافر إلى الجبيل شمالاً أو تدفع أكثر من 14 ألف ريال جنوبا كل سنة للوصول إلى مرسى قاربك!؟ بين الحين والآخر نسمع عن المنافسات البحرية التي تقام في مواسم المهرجانات (المفترضة), ويشارك في أنشطتها كما يقال أصحاب الهوايات البحرية من مختلف مناطق الشرقية. كيف تنجح هذه المنافسات؟ كيف يكون هذا ونحن لا نرى أي أندية بحرية بمستوى المنطقة الشرقية؟ لماذا لا نرى المراسي في الخبر, الدمام, القطيف, صفوى ورأس تنورة, فكلها تقع على ضفاف الخليج, كما هي المدن الخليجية الأخرى!قال لي أبو سليمان حفظه الله وهو أحد مرتادي البحر, لقد مللت الأحوال البحرية في المنطقة, فقد كنت من مرتادي المرسى الجنوبي, ومع ذلك لم أسلم, فقد رفضوا تجديد اشتراكي المدفوع! فقلت في نفسي, بما أن الاختيار الآخر السفر إلى الجبيل, فقد اخترت أن أحمل قاربي للبحرين, فكلها سفر, وعلى الأقل سوف أبحر متى أشاء, وبدون أن أزعج الأخ ميشيل الذي رفض تجديد اشتراكي, أو تعكير صفو خفر السواحل الذين يوقفوني في كل مرة للتفتيش والسؤال عن الصيد الذي حصلت عليه, أو ممارسة هواية التفتيش المتكرر في بعض الأحيان. يقول أبو سليمان حفظه الله: ما أجمل أن يخدمك مالك.كم كنت أتمنى أن تتسابق الجهات المعنية في رفاهية المواطن, ولكن الواقع أشد (حموضة) مما نعتقد, فلا أجد أمانة في الدمام تعمل لتبدع بالجديد, فهي تتعثر بحفرها, وفرع هيئة السياحة, يعمل في صمت.مسكين يا أبا سليمان, فقد أثقل كاهلك بنقل قاربك من الجنوب على الغرب!!al_shareif@live.com