صندوقان حكوميان من قطر والكويت يفاوضان لشراء حصة في «أريفا» الفرنسية

ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس أن مجموعة «أريفا» الفرنسية المتخصصة في بناء المنشآت والمفاعلات النووية دخلت في مفاوضات مع ثلاثة شركاء للدخول في رأسمال المجموعة المملوكة بنسبة 90 بالمائة للحكومة الفرنسية. وقالت الصحيفة: إن الحكومة الفرنسية أعطت الضوء الأخضر لمجموعة «أريفا» التي تعد أكبر مجموعة في العالم لصناعة المفاعلات النووية، من أجل رفع رأسمالها وفتحه بنسبة 15 بالمائة على مستثمرين أجانب. وعلى هذا الأساس فقد فتحت «أريفا» مفاوضات مع ثلاثة شركاء محتملين وهم جهاز قطر للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وهي الصندوق السيادي الكويتي، وكذا المجموعة الصناعية اليابانية «ميتسوبيشي». وذكرت الصحيفة أن مجموعة «أريفا» تحاول من خلال المفاوضات التوصل إلى اتفاق مع المستثمرين الثلاثة بأن يحصل كل واحد منهم على نسبة 5 بالمائة من رأسمال الشركة. وأضافت: إن المفاوضات تركز حاليا على تقييم أصول «أريفا» من أجل الوصول إلى تحديد القيمة التي ستمثلها نسبة الزيادة في رأس المال بـ 15بالمائة. ووفقا لأحدث التقديرات فإن «أريفا» ترغب في جمع 2 مليار يورو (2.86 مليار دولار) من الشركاء الثلاثة مقابل حصة 15 بالمائة من رأسمالها. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن عملية زيادة رأسمال «أريفا» قد أقرتها الحكومة الفرنسية منذ شهر يونيو 2009، ومن المتوقع الانتهاء منها في ربيع العام 2010. وتهدف العملية إلى جمع سيولة لتغطية استثمارات تبلغ 9 مليارات يورو تنوي «أريفا» القيام بها في السنوات الثلاث المقبلة إلى غاية 2012.وبدأت عملية إعادة هيكلة مجموعة «أريفا» تؤتي أكلها، فقد أبرزت البيانات المالية للمجموعة في الربع الثالث من العام 2009 ارتفاعا بنسبة 7.8 بالمائة في إيرادات الشركة وبـ 6.4 بالمائة في مبيعاتها التي حققت 9.7 مليار يورو، كما سجل دفتر طلبياتها ارتفاعا في قيمته بنسبة 22.3 بالمائة في نهاية سبتمبر 2009 مقارنة بالفترة ذاتها في 2008، وارتفع إجمالي قيمة الطلبيات إلى 47.5 مليار يورو.