الهفوف

بوحشي: الموهبة وفرت لي حب الناس واحترامهم

يظل عامل الموهبة رئيسيا في كثير من الأمور إلا ان الحظ قد يكون نصيبا في بروز الكثير من أصحاب الموهبة واليوم نلتقي بصاحب موهبة الشاب خالد بن صالح بوحشي الذي استطاع ان يعطي نفسه المساحة في عالم واسع مليء بالمتاعب على حد وصفه وهي موهبة التلحين فقد عمل على تركيب العديد من الأعمال المتميزة بل لحن أكثر من خمسمائة لحن خلال رحلته الفنية بالرغم من هذا كله لم يستطع تقديم عمل واحد لنفسه لأسباب غير معروفة. في حين اجتمعت تلك الموهبة والتي لم يبخل بها (الشاب) على أحد فيها حيث قام بتدريب عدد من الشباب بأسلوب أكاديمي من خلال دراسته في أكثر من منطقة خليجية دون مقابل في بعض الأحيان.لهذا وفر بوحشي جميع ما يحتاجه في غرفته الخاصة باستديو متكامل بجميع أنواع الأجهزة الحديثة لدرجة انه اصبح قادرا على انتاج اليوم جديد الذي ظل حبيس الأدراج وتحدث عن موهبته في هذا المجال يقول: ان مساعدتي للشباب في تعليم أصول الموسيقى هي من أصل المساعدات التي أحس من خلالها بسعادة غامرة اذا ما أسعدت شخص بعينه والأهم هو احتواء الشباب وتدريسهم بصورة جيدة لتقديم انموذج رائع قد يكون له شأن في يوم من الأيام.وروى تردده على جمعية الثقافة والفنون بالاحساء للاستفادة من أولئك الذين يمتلكون الخبرة حيث وجد كل تقدير واحترام من قبل إدارتها التي شجعته على الاستمرارية في هذا الطريق الذي يحتاج الى جهد مضاعف دائما وقد اثمر هذا التشجيع لعقده بعض الدورات الموسيقية البسيطة التي تخرج على يده منها العديد من الشباب بل كان له الفضل الأول في بروزهم ويقول (بوحشي) ان موضوع الشعر لم يكن ذا أهمية بقدر ما هو حرصى على مساعدة الشباب الذين يطرقون بابي لمساعدتهم حيث ان هناك عدد كبير من الاحساء وخارجها يأتون من أجل تعليمهم فأرحب بهم دائما وأبدا.واضاف ان هذه الموهبة وفرت لي حب الناس واحترام نفسي وهذا هو المهم. ومن هنا يظل هذا الشاب وبالرغم مما يمتلك من موهبة ظلت أعماله حبيسة الأدراج وما اكثر مثل هذا الشاب في الاحساء في مكان يوجد فيه المواهب المتأججة من كل حدب وصوب.