لاهاي ـ واس

المملكة تسعى مع نظيراتها إلى السلم والاستقرار الدولي

قال صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس الفريق السعودي للتحكيم إن المملكة العربية السعودية واحدة من الدول العربية والإسلامية التي تسعى الى السلم وتدعو له وتحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين لايمانها بأن أفضل الحلول في المنازعات الدولية هي الحلول السلمية.وقال سموه في كلمته أمام محكمة العدل: أتقدم بالشكر الجزيل للسادة الحضور على تشريفهم لهذا الحفل كما أتقدم بالشكر لرئيس محكمة العدل الدولية القاضي جلبرت غويليوم والقضاة أعضاء محكمة العدل الدولية وللامين العام لمحكمة التحكيم الدائمة السيد تجاكو فان هوت ولكل من شارك في تنظيم المؤتمر الذي انعقد في هذا المكان قصر السلام في 12 أكتوبر 2001 م بعنوان: تقوية العلاقات بين أقطار العالم العربي والإسلامي من خلال القانون الدولي: والنجاح الكبير الذي حظى به هذا المؤتمر على الصعيد الدولي حيث كان هذا المؤتمر نموذجا للتعاون وتقريب وجهات النظر بين شعوب العالم الاسلامي والعربي مع العالم الغربي واعطاء صورة واضحة لما تتمتع به أنظمة هذه الدول وما توفره من تقدم ورقي حضاري وتجسيدا لما ينبغي أن يكون عليه العمل الصحيح من أجل النهوض بالحضارة الانسانية التي ليس لها وريث سوى الانسان على اختلاف بيئاته وثقافاته وقال سموه: ان القانون هو لغة واحدة في العالم مهما تعددت واختلفت الثقافات والانظمة فهو يسعى الى العدل وتحقيق الرفاهية الانسانية كما أن الهدف هو الرقي بالجنس البشري والمحافظة على حقوقه وهذا ما تدعو اليه الشريعة الاسلامية التي تنبذ وتحارب الارهاب ولا تقره فاذا وجد من يخالف هذه القاعدة فهو شاذ والشاذ لا حكم له.ان السلام والامن هو مطلب ضروري لكل الانسانية جمعاء وان دورنا كمختصين هو التأكيد على أن القانون الوسيلة الفعالة والاسلوب الامثل لان يكون لغة للسلام والامن والاستقرار كما أن القانون وعلى مر العصور هو ارث عظيم تناقلته الاجيال وأسهمت فيه كل حضارة بما جادت به أقلام مفكريها وفقهائها وأصبح مصدرا عظيما وارثا مشاعا لكل حضارات العالم ولكل انسان على هذه البسيطة فحري بنا أن نتعامل مع هذا الارث بما يليق به وأن نستثمره لخير الانسانية وأن نغرس فيه نبتة الامن والسلام والمحبة لتنمو جيلا بعد جيل. كما لا ينبغي لنا أن نسمح لكل من يحاول تحييد هذا الارث الكبير والانكفاء على النفس ورفض الانفتاح على الغير.كما أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة تسعى دائما لاعطاء صورة مشرفة عن هذا الارث الكبير والمتمثل في الشريعة الاسلامية وابراز أحكامها التي تهدف الى سعادة الجنس البشري وتأكيد حقوقه.وأكد الأمير بندر على ان المملكة العربية السعودية واحدة من الدول العربية والاسلامية التي تسعى الى السلم وتدعو له وتحافظ على الامن والاستقرار الدوليين وذلك لايمانها أن أفضل الحلول في المنازعات الدولية هي الحلول السلمية ولم تقف في ذلك عند حدود التنظير بل ان لها لمساتها الواضحة والعملية في هذا المجال والتي لا يتسع المقام لذكرها.وحرصا من المملكة على الاسهام في الدور الذي تقوم به محكمة التحكيم الدائمة وبناء جسر من التواصل والتفاعل معها في مختلف قضاياها فقد قامت المملكة باختيار ممثليها لدى محكمة التحكيم الدائمة وتشرفت بأن أكون من ضمن هؤلاء الاربعة لتمثيل المملكة مع زملائي وهم:القاضي صالح بن عثمان الصالح.والقاضي ابراهيم بن سليمان الرشيد.والدكتور عمر أبو بكر باخشب.وقال سموه اذ نتمنى أن نسهم في تجسيد رغبة المملكة في هذا التواصل فاننا نطمح لان نكون سفراء للسلام والعدل والتعريف بأنظمتنا التي تتفق مع سماحة الشريعة الاسلامية الصحيحة.وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر الجزيل لمن عمل على إنجاز الكتاب الذي يتحدث عن هذه المناسبة وكل من ساهم في إخراج هذا العمل الى حيز الوجود ودعا الى استمرار التعاون لإكمال المسيرة البناءة لخدمة الجنس البشري.