الوليد بن حمد آل مبارك

تحل علينا ذكرى اليوم الوطني الـ «93» والمملكة تتبوأ موقعها الريادي في محيطها الإقليمي والعربي والدولي، وتسابق الزمن لتحقيق القفزات والإنجاز تلو الآخر على طريق التنمية المستدامة في شتى الميادين وعلى الأصعدة كافة.

ويحق لنا في يوم «العز والسمو والتوحيد»، أن نستذكر بكل فخر بدايات هذا الوطن العظيم، حتى بات دولة حديثة متطورة ومتقدمة مبنية على العلم والعمل المتقن لرفاه المواطن ومستقبل الأجيال القادمة، ولنا أن نحتفل بمنجزات تحققت بيد رجال اختصروا الزمن وعملوا ليل نهار، لبناء وتنمية الإنسان والمكان، في ملحمة فريدة ما تزال تتواصل وتتسارع ويشارك فيها جميع أبناء الوطن عبر الأجيال.

نجاحات الوطن خلال سنوات قلائل في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهما الله»، أصبحت مضرب الأمثلة ومثالا يحتذى به، حتى صار اقتصادنا الأسرع نموا بين دول مجموعة العشرين، وكل ذلك بالتوازي مع نهضة عمرانية ومشاريع عملاقة لا تتوقف، بفضل الله عز وجل ثم بفضل «رؤية المملكة 2030» التي حولت الحلم إلى واقعٍ ملموس، عبر خطٍ زمني ثابت، وحققت المعادلة الصعبة في تحسين جودة حياة الإنسان والاستثمار فيه، ومواكبة الحداثة والانفتاح على الآخر مع الاحتفاظ بهويتنا وقيمنا وجذورنا الراسخة.

إن ما يحدث على أرض الوطن «كما وكيفا» يدعونا للزهو ببلادنا التي باتت نموذجا للمجتمعات الواعية التي ترتكز على ديمومة مصادر الكرة الأرضية وتخليصها من الملوثات، والاعتماد على الطاقة المتجددة، واستكشاف حلول مبتكرة لمكافحة التصحّر، وقيادة «الحقبة الخضراء» محليًا وإقليميًا ودوليا عبر مبادرتي «السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر»؛ بهدف الوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، والارتقاء بجودة الحياة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومن حسن الطالع أن المملكة ستكون على موعد في عام 2030 «بإذن الله تعالى» مع استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض تحت شعار «حقبة التغيير.. معاً نستشرف المستقبل»، بعد ان حاز الملف السعودي ثقة ودعم أكثر من 90 دولة، وتأكيد سمو ولي العهد، ثقته في قدرة المملكة على تنظيم نسخة تاريخية من المعرض الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ المحفل العالمي الذي يتطلب استثمارات مالية ضخمة وبنية تحتية قادرة على تحمل الضغوط التي يشكلها وصول ملايين من الأشخاص لزيارة المعرض.

وبهذه المناسبة، يسرني أن أتقدم بالتهنئة إلى قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية «يحفظهم الله»، والتهنئة موصولة لكافة أفراد الشعب السعودي النبيل، وكل عام ووطننا الغالي بخير .

رئيس مجلس إدارة دار اليوم للإعلام