نـيـبـــــال تـقــــرر إدمـــاج المـقــاتلــيـن المــــاويــيـن فــي المجتمـــع

قرر سياسيون نيباليون نقل الآلاف من المقاتلين الماويين السابقين من معسكرات تأهيل والشروع في محاولة إعادة دمجهم مرة أخرى في المجتمع بعدما استبعدوا من برنامج إعادة تأهيل المقاتلين الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.وذكرت صحيفة جورخاباترا الرسمية أن القرار جاء في اجتماع عقد يوم الخميس للجنة الدمج الخاصة التابعة للجيش والتي يرأسها رئيس الوزراء بوشبا كامال داهال والذي حضره عناصر من حزب المؤتمر النيبالي المعارض وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.وقررت اللجنة إطلاق سراح أكثر من 4 آلاف من المقاتلين الماويين السابقين على الفور وإرسالهم إلى منازلهم.وطبقا لعملية التحقق التي تجريها بعثة الأمم المتحدة في نيبال وهي وسيلة مهمة لإنهاء التمرد الماوي في البلاد ، يخضع المقاتلون الماويون السابقون الذين يعيشون في معسكرات لعملية تأهيل لدمجهم لاحقا في الجيش النظامي في البلاد.واستبعدت هذه العملية حوالي 10 آلاف من المقاتلين الماويين إما لصغر سنهم أو لالتحاقهم بالقتال بعد وقف إطلاق النار عام 2006 وهو ما دفعهم إلى مغادرة المعسكرات دون عمل أو فرصة للالتحاق بالجيش.وقالت الصحيفة إن الحكومة تعتزم طلب المساعدة من منظمات دولية لإعادة تأهيل المقاتلين السابقين لتسهيل دمجهم في المجتمع وقال عضو حزب المؤتمر النيبالي رام شاران ماهات للصحيفة إن "الحكومة ستحاول تقديم مساعدة مالية وتقنية تشمل التدريب المهني والاستشارات قريبا إلى المقاتلين الذين تم استبعادهم".ووقع الماويون اتفاق سلام رسميا مع الحكومة في نوفمبر عام 2006 أدى إلى وضع المقاتلين الماويين في 28 معسكرا ومصادرة أسلحتهم تحت إشراف الأمم المتحدة.وقتل 14 ألف شخص في نيبال خلال أعمال التمرد الشيوعي على مدى عقد من الزمن.