د. ريم الدوسري

- عام.. وقبول جديد وأمل يتكرر... نبارك لكم حلول العام الدراسي الجديد، وكل مَن تم قبوله في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

- ومن باب أن الشيء بالشيء يُذكر، وددتُ أن أشارككم رحلتي الأسبوع المنصرم عندما زرت عمادة القبول والتسجيل بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وأثلج صدري ما رأيته من جدية، ودقة عالية ومهنية بالعمل. وجدتُ خلية نحل تعمل بنظام ممنهج على مدار الساعة بقيادة ناضجة لديها خبرات متعددة. والذي يجعل العمل ناجحًا بالتأكيد التخطيط المسبق، وتقسيم المهام، وروح الفريق؛ حيث تم التخطيط اللوجستي لمرحلة القبول لأكثر من 3 أشهر بفريق عمل متكامل ممكن وخبير بآلية منظمة.

- بدأت رحلة القبول بالجامعة قبل ما يقارب الشهر؛ حيث انطلقت البوابة (نظام إلكتروني متطور) بتاريخ 7/1/1445هـ، ولمدة خمسة أيام، وكان التقديم إلكترونيًّا بالكامل، وتم إصدار ثلاث دفعات حسب الخطة الزمنية لأعمال القبول.

وخلال 24 ساعة من فتح البوابة تقدم ما يقارب 44000 طالب وطالبة من شتى أنحاء المملكة. وكان المتقدمون من أبناء المنطقة الشرقية 95% مقابل ما يقارب 5% من خارج المنطقة. وهذا يوضح أن هناك شدة تنافس من أبناء المنطقة نفسها، وكل المؤشرات تؤكد على ذلك. ولكن الجدير بالذكر أن اقتصار القبول على منطقة واحدة غير صحي، فيجب أن يكون هناك تبادل الثقافات بين الطلاب. وتُعد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل هي الوحيدة التي لها السبق في تطبيق القبول عبر الأجهزة الذكية من خلال تطبيق الجامعة (My IAU). ومن مميزات النظام أنه مربوط بنظام نور التابع لوزارة التعليم ومركز قياس وبمجرد إدخال المتقدم رقم السجل المدني الخاص به، تجلب البيانات المطلوبة من مصادرها الرسمية عبر الربط الإلكتروني مع الجهات ذات العلاقة فيسهل على الطالب إدخال معلوماته كالنسب الخاصة بالثانوية، القدرات والتحصيلي، ومن ثم يتم تحديد النِّسَب الموزونة والفرز الإلكتروني لشغر المقاعد المتاحة.

- عمل ولله الحمد النظام بشكل استثنائي، فلم يتم مواجهة أي تعثر أو مشاكل تقنية؛ حيث توجد أنظمة تقنية تدعم البوابة ومتابعة مباشرةمن عمادة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ للتأكد من أي تحديات فنية تواجه المستفيدين؛ لذلك عند تواجدي في العمادة لم أرَ عددًا كبيرًا من المراجعين؛ حيث كان يعمّ المشهد الترحيب والتعاون والهدوء. ووجدت فريق العمل مبتسمًا ومجتهدًا يتحرى الدقة لإنجاز مهامه. واطلعت على عدد من قنوات التواصل، والتي تعمل على مدار الساعة حرصًا من العمادة على الإجابة عن استفسارات المتقدمين والمقبولين وأولياء أمورهم، ومنها تطبيق المحادثات الفورية (لجنة الدعم المباشر)، وهو يقدم دعمًا مباشرًا خلال الـ24 ساعة، وقد تجاوزت المحادثات الفورية خلال فترة القبول 12 ألف محادثة، البريد الإلكتروني، واتساب الأعمال وتويتر. كذلك توجد لجان العلاقات النسائية والرجالية، والتي تقوم على استقبال المتقدمين والمقبولين وذويهم لإرشادهم والإجابة عن أسئلتهم وتوجيههم للإجراءات المتبعة عند القبول. الجدير بالذكر أن جميع هذه الخدمات المقدمة تدعم عملية القبول بنظام الورديات، فستجد إجابات لتساؤلاتك في أي وقت. وما يميز جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في عملية القبول الشفافية في عرض النِّسب والإعلان عنها في منافذ مختلفة، والحرص على الالتزام بها لضمان العدل بين المتقدمين.

- كما لابد أن ننوّه إلى أنه تم استحداث تسعة تخصصات في الجامعةكعلم النفس الإكلينيكي في كلية الصحة العامة، وتخصص القبالة في كلية التمريض. وكذلك نظم المعلومات وتحليل الأعمال – إدارة المخاطر في كلية إدارة الأعمال، وكتخصصي (الإحصاء وعلوم البيانات – علوم البيئة) في كلية العلوم، كما تم استحداث تخصص في الكليات النظرية والإنسانية، وهو تخصص السياحة وإدارة التراث في كلية الآداب، وأيضًا في فرع الجامعة بمحافظة الجبيل قد تم استحداث تخصصي (الرياضة والجهد البدني – الإحصاء وعلوم البيانات) في كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالجبيل. وهذا دليل على حرص الجامعة على تنوّع التخصصات لسد حاجة سوق العمل وزيادة عدد المقاعد والفرص المتاحة لخريجي الثانوية، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

- شكرًا لكل مَن قام على هذا العمل الكبير، جهودكم مثمّنة.. وشكرًا جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.