أنيسة الشريف مكي

كل التهاني الجميلة لا تكفي لأهنئ قيادتنا الحبيبة والشعب والوطن والأمة الإسلامية كلها بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمتَين العربية والإسلامية باليُمن، والخير، والبركات.

مقالي اليوم عن عادات لبعض الشعوب المسلمة في عيد الأضحى المبارك، وكنت قد كتبت سابقاً عن العادات الغريبة في عيد الفطر المبارك أيضاً.

مثلاً في دولة الصين، في العيد يلعب بعض المسلمين لعبة تُسمى «خطف الخروف»، حيث يقوم أحدهم بالركوب على ظهر أحد الأحصنة والركض بسرعة نحو أحد الخرفان ليخطفه ويضعه فوق ظهر حصانه، ويفوز باللعبة أول مَن ينجح في خطف الخرفان بسرعة، وأيضاً من عاداتهم الجميلة تجتمع الأسر مع بعضها البعض ثم يقرؤون القرآن وأدعية لمدة قصيرة قبل ذبح الخروف، الذي يذبحه كبير الأسرة.

وفي نيجيريا «الزي الموحّد»، حيث اعتاد شعب نيجيريا ارتداء زي موحد لصلاة العيد في الأدغال أو إقامة مباريات للمصارعة الحرة.

أما جزر القمر «هدايا العيد ألماس»، وذلك عن طريق نقش عبارات التهاني على هدايا من الماس، باستخدام تقنية الليزر البارد وتقديمها كهدايا متميزة للأقارب والمعارف أيام العيد.

وتتسم احتفالات الجاليات المسلمة بجزر القمر، بمظاهر خاصة جدًا مثل تشكيل ملتقى «البيوت المفتوحة» بالتناوب بين عدد من الأسر أثناء العيد.

وفي موزمبيق «سباق المصافحة في العيد» من العادات الشائعة في العيد بموزمبيق، بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون على التصافح مع بعضهم البعض، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله.

وعند الأمازيغ «مسح الوجه بجلد الكبش» والأمازيغ هم السكان الأصليون لمنطقة شمال أفريقيا. ويعني لفظ الأمازيغ «الرجال الأحرار».

للأمازيغ طقوس خاصة في عيد الأضحى، حيث يقومون بمسح الوجه بجلد الكبش بعد سلخه عادة تقليدية قديمة جدًّا.

من داخل دولة إندونيسيا تُطِل علينا إحدى غرائبها في الاحتفال بعيد الأضحى، فلا يقوم الشعب الإندونيسي بذبح الأضاحي أمام المنازل كباقي الشعوب، بل تجمع أضاحي المنطقة الواحدة جميعًا ويتم ذبحها في ساحة المسجد أو في الساحات الأمامية أو الخلفية وسط جو من الاحتفالات الجماعية.

وبعض مسلمي الهند يقومون بتلوين الأضحية وصبغها بالأكاسيد الملونة، وبعد الذبح يتم تلوين الفراء والقرون باللون الذهبي وهو يُعتبر سيد الألوان عند بعض الهنود وتزيين المنازل بها.

وفي الباكستان.. يُحتفل بعيد الأضحى في الباكستان على مدار أربعة أيام، وتبدأ هذه الاحتفالات بتأدية الصلاة في صباح اليوم الأول من العيد، ومن ثم تقديم التضحيات من الماعز، أو الأغنام، أو الجمال، أو الأبقار لاستخدام جزء من لحومها لإعداد وليمة عائلية كبيرة، وتوزيع ما تبقى من اللحوم على الفقراء والمحتاجين.

هذه عادات بعض الشعوب المسلمة في عيد الأضحى المبارك، جعله الله عيداً مباركاً للأمتين العربية والإسلامية، وعسى أن يكون العود أحمد.

@aneesa_makki