رويترز - واشنطن

تفتح بقايا أحافير لمكون في غشاء خلية تعرف عليه باحثون في صخور يعود تاريخها إلى نحو 1.6 مليار سنة، نافذة على ما يسميه العلماء العالم المفقود لكائنات دقيقة مثلت السلف البدائي لفطريات وطحالب ونباتات وحيوانات على كوكب الأرض وكذلك البشر.

وقال باحثون يوم الأربعاء، إن هذه البقايا تعود إلى عصر البروتيروزويك الذي كان حاسمًا في تطور الحياة المعقدة، لكنه كان محاطًا بالغموض بسبب السجل الأحفوري المتقطع للكائنات الدقيقة التي سكنت عالم البحر.

الأحافير تمثل شكلًا بدائيًا من الستيرويد

الأحافير التي تعرّف علماء عليها حديثًا تمثل شكلًا بدائيًا من الستيرويد، وهو جزيء دهني ومكوّن لا غنى عنه في أغشية الخلايا للأعضاء الرائدة في عالم الكائنات الحية المسيطرة حاليًا لما يسمى حقيقيات النوى، وتمتلك حقيقيات النوى بنية خلوية معقدة تتضمن نواة تعمل كمركز قيادة وتحكم وأبنية خلوية داخلية تسمى ميتوكوندريا وهي تمد الخلية بالطاقة.

ولا تتضمن الأحافير التي جرى التعرف عليها حديثًا الجسم الفعلي للكائنات الحية، بل بقاياها الجزيئية، ما يترك حجمها ومظهرها وسلوكها وتعقيدها غير واضح، بما في ذلك إذا كانت جميعها أحادية الخلية أو بعضها متعدد الخلايا.

وقال يوكن بروكس، عالم أحياء الأرض في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر لا دليل مرشد لدينا، ويشك الباحثون في أنها لم تكن كائنات لطيفة.

وقال عالم الجيولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة بنيامين نيترسهايم من جامعة بريمن في ألمانيا، إنه على الرغم من صغر حجمها، ربما كان بينها بالفعل مفترسات شرسة تتغذى على بكتيريا أصغر أو ربما حتى على حقيقيات نوى أخرى.