حوراء جميع – الدمام تصوير: طارق الشمر

ثمن المشاركون في ملتقى مجالس الجمعيات الأهلية الأول تحت عنوان شركاء التمكين والاستدامة، والذي نظمه مجلس الجمعيات الأهلية برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اتفاقيات التعاون في الملتقى، والتي سيكون لها أثر في تطوير برامج ومبادرات مجالس الجمعيات الأهلية والتي كانت مع صندوق دعم الجمعيات، ومجلس المؤسسات الأهلية.

وأوصوا بتفعيل ومتابعة أهم التوصيات التي طرحت في الملتقى، والتي شملت السعي لتكوين تنسيق عالي المستوى وتوحيد الجهود وتفعيل الأدوار بين مجالس الجمعيات الأهلية، ونشر الوعي وثقافة التنسيق بين المجالس والجمعيات الأهلية من خلال إقامة الملتقيات وتبادل الخبرات.

توصيات ملتقى مجالس الجمعيات الأهلية

كما أوصى المشاركون بالحرص على وضوح الأدوار وتحديد مناطق التنسيق بين المجالس والجهات المعنية، وتصميم جدارات شخصية ومهنية لأعضاء المجالس مما يساعد على وصول الكفاءات المناسبة وتطويرهم وفق هذه الجدارات، وتفعيل صلاحيات ومسؤوليات المجالس من أجل مزيد من التمكين والاستجابة السريعة للاحتياجات.

وشملت التوصيات الاهتمام بحماية الجمعيات الأهلية والتواجد الدائم على المستوى الإعلامي وبناء التقارير الدورية الداعمة والممكنة، والسعي لتفعيل التمثيل للمجالس من خلال المشاركة في المحافل الدولية ومجالس الإدارات للهيئات الحكومية واللجان الوطنية العليا والتنموية حسب مستوى النطاق الجغرافي أو التخصصي.

كما شملت إبراز جهود المجالس في تمثيل القطاع والمكاسب التي تحققت من هذا التمثيل، والعمل على توثيق التجارب التي قدمت في الملتقى وتعميمها على مجالس الجمعيات الأهلية المناطقية، وتفعيل المبادرات المقترحة في ورش عمل الملتقى.

وجاء الملتقى انطلاقا من رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى إبراز دور القطاع غير الربحي ودعم نموه ليكون محورًا أصيلا في تنمية المملكة، وبهدف تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق وتحقيق الاستدامة والأثر الاجتماعي.

وانعقد الملتقى بمشاركة من المجلس الرئيسي وتمثيل من المجالس الفرعية المناطقية والتخصصية والتي يبلغ عددها 13 مجلسًا فرعيًا بالمناطق و7 مجالسٍ فرعيةٍ تخصصية.

ملتقى مجالس الجمعيات الأهلية الأول "شركاء التمكين والاستدامة" - اليوم

تمكين الجمعيات الأهلية

تركزت أهداف الملتقى في فهم منظومة العمل في القطاع غير الربحي ودور مجالس الجمعيات في هذه المنظومة، وتعزيز التواصل مع الجهات ذات العلاقة والحفاظ على الشخصية الإيجابية للمجلس، والتواصل مع الجمعيات وفهم واقعها وتطلعاتها والتحديات التي تواجهها ومؤازرتها، إضافةً إلى تفعيل منظومة الدعم والتمكين لقطاع الجمعيات الأهلية في المملكة.

وشهد الملتقى تقديم 8 أوراق عمل، و4 تجارب، و3 ورش عمل، قدمها نخبة من المتخصصين والخبراء.

من جانبه، أكد عبدالمجيد الدهمشي، الرئيس التنفيذي لمجلس الجمعيات الأهلية، أن الملتقى الأهلي الأول على مستوى المملكة، الذي يقيمه المجلس، يعنى بتنسيق الجمعيات الأهلية وتمكينها من القيام بدورها الاجتماعي، وقد شهد حضور زملاء من 13 منطقة و7 تخصصات وأكثر من 20 مجلسا يتبع للمجلس الأهلي؛ لمناقشة سبل تمثيل الجمعيات الأهلية والطرق المثلى لتمكينها وتنسيق الجهود فيما بينها.

وعبر عن فخره بأن للمجلس عامل قوي على مستوى المملكة وهو السبب الذي أنشئ من أجله.

وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه المجلس هي قوة الوصول للجمعيات الأهلية لتوضيح دور المجلس وتمكينها من إيصال صوتها ونقل ومناقشة العديد من التشريعات الممكنة لهذه الجمعيات، مؤكدًا على أن المجلس يعمل مع شركائه في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ووزارة الموارد البشرية والجهات الحكومية لنقل صوت الجمعيات وتحدياتها وممكناتها.

وأشار إلى أن وصول المجلس اليوم وإيضاح هذا الدور للجمعيات الأهلية هو العامل الأساسي والمساعد في إيصال هذه الرسالة، والتي يطمح المجلس من خلالها لتمكين الجمعيات وتحقيق دورها الاجتماعي.

ملتقى مجالس الجمعيات الأهلية الأول - اليوم

ركائز التنمية المستدامة في المملكة

أكد د. سعدون السعدون، رئيس مجلس الجمعيات الأهلية، أن دور المجلس يتمثل في تمثيل الجمعيات الأهلية أمام الجهات الحكومية والخاصة والجهات المعنية، وتمكينها ودعمها بالمشورة والاتفاقيات التعاونية المشتركة. كما يعمل المجلس على التنسيق بين الجمعيات لتوحيد الجهود وتمكينها في إقامة المبادرات المشتركة على مستوى الوطن.

وأضاف، خلال الملتقى، أن المملكة تضم 13 مجلسا فرعيا على مستوى المملكة لـ13 منطقة إدارية، بالإضافة إلى سبع مجالس تخصصية لجمعيات تخصصية، ويكمن دورها الكبير في التنسيق مع الجمعيات وتمكينها وتمثيلها.

وأشار إلى أن القطاع غير الربحي يعد ركيزة من ركائز التنمية المستدامة في المملكة، وأن الرؤية الوطنية 2030 تهدف إلى تحقيق هذه الرؤية، حيث ارتفع عدد المنظمات الغير ربحية إلى أكثر من حوالي 3400 جمعية، وتصل إلى 4000 ألف جمعية بالمؤسسات الأهلية والصناديق الوقفية.

وأوضح أن من بين أهداف الرؤية الوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030، وأن العدد الحالي من المتطوعين تجاوز الـ600 ألف متطوع، ومن المتوقع الوصول إلى المليون في عام 2025، مؤكدا على أن المجلس يسعى إلى دعم جمعياته في المملكة لدورها الكبير في تنمية المجتمع ودعمه.