محمد حمد الصويغ mhsuwaigh98@hotmail.com

أفكار وخواطر

لا شك أن المملكة بدعم قيادتها الرشيدة دون حدود للابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، تمكنت من وضع لمساتها الأخيرة على خريطة الرؤية المستقبلية لصناعة التاريخ الحديث، فالانعكاسات الإيجابية الأولية لانطلاق رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني نحو الفضاء، تمثل في حجمها تطويرا واضحا لعلوم الفضاء وتعزيزها ضمن السباق الدولي الملحوظ لاستكشاف الفضاء والوقوف على أسراره، فالدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أدى الى تحقيق سلسلة من الإيجابيات الظاهرة على المنظومة العلمية ذات العلاقة بالفضاء والآفاق الممتدة لأبحاثها، وقد عزز ذلك من الاهتمام بمجالات العلوم الفضائية، ومن ثم تعزيز المنطلقات السعودية لخدمة البشرية على مختلف المستويات، وقد كان لاستقبال سموه لرائدي الفضاء السعوديين قبل انطلاقهما أثره الحميد على الخطوات المستقبلية الواثبة لصناعة التاريخ المرتقب لرؤية صائبة وسديدة.

وتلك رؤية ثبت نجاحها وفقا لكل البرامج التأهيلية التي تمكن معها الرائدان السعوديان من اجتيازها في قطاع الفضاء بامتياز، وتلك برامج من شأنها المساهمة الفاعلة في استكشاف الفضاء خدمة للإنسانية، فالرائدان يمثلان قدرات الشعب السعودي وإمكاناته الفائقة، وطموحاته الواسعة للإسهام المؤثر فيما له علاقة جذرية بالأبحاث الفضائية المتعددة؛ بغية الوصول إلى الحلول المستدامة والمرتقبة لخير البشرية، فالآمال معقودة على رحلتهما لتحقيق أهداف سامية كبرى، من أهمها تمكين الإنسان وفتح آفاق جديدة من خلال سلسلة الأبحاث العلمية الموضوعة أمامه في مجالات الصحة والبيئة ونحوهما، فالدعم المتواصل من سموه لعلوم الفضاء أدى الى الرغبة لدى العديد من الشباب والشابات بالمملكة المهتمين بتلك العلوم للخوض في دراسة البحوث العلمية ذات الصلة، تحقيقا لكل الآمال المعقودة لصناعة المستقبل الأمثل والأفضل لاسيما تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.