اليوم: د. نورهان عباس

اعتبر خبراء أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الناس في قطاعات ومجالات كثيرة، وفي جوانب عدة لا يمكن أن يحل محلهم قطعيًا، لأن ذلك قد يؤدي لكوارث جمة، ولا سيما في المجالين القضائي والبنكي، وفق ما أوردت منصة ذا فيرج الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.

دعوى قضائية بالذكاء الاصطناعي

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هناك مجموعة محامين رفعوا دعوى قضائية ضد شركة الطيران الكولومبية أفيانكا، وقدموا خلال ذلك موجزًا مليئًا بقضايا سابقة غير ذات علاقة، مستعينين في ذلك بروبوت الدردشة شات جي بي تي، الذي أنتجته شركة أوبن إيه آي الأمريكية.

وأشار المحامي المعارض إلى أن القضايا التي أوردها المحامون في ملفهم غير موجودة ومنبتة العلاقة، بينما أكد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كيفن كاستل: أن الـ6 قضايا المقدمة تبدو وكأنها قرارات قضائية مزيفة مع اقتباسات مزيفة واستشهادات داخلية مزيفة، وذلك بعدما عقد جلسة استماع أثناء نظره في فرض عقوبات على محامي المدعي.

اعتراف المحامي

اعترف المحامي ستيفن أ. شوارتز، في إفادة خطية بأنه استخدم برنامج الدردشة الآلي التابع لشركة أوبن إيه آي (OpenAI) في بحثه، وذلك للتحقق من بعض الحالات.

وقال، إنه جعل المحامي المعارض على علم بالموضوع، لكن المحصلة كانت موجزًا مليئًا بالأكاذيب.

في أحد الأمثلة، وفي حالة غير موجودة تسمى فارجيس ضد شركة تشاينا ساوثيرن آير لاين، يبدو أن الروبوت الرديف لجي بي تي، وهو شات بوت، قد أشار هو الآخر إلى إن الحالة حقيقية، لكنه حصل على التاريخ وتفاصيل أخرى خاطئة.

وذكر شوارتز إنه لم يكن على دراية باحتمال أن يكون محتواها خاطئًا، وهو الآن يأسف بشدة لاستخدامه الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكمال البحث القانوني.. ولن يفعل ذلك أبدًا في المستقبل دون التحقق المطلق من صحة الأمر.

سلبيات الذكاء الاصطناعي

اعتبرت ذا فيرج أن ذلك يسلط مرة أخرى الضوء على سلبيات استخدام روبوتات المحادثة للبحث دون التحقق من مصادرها مرتين أو ثلاث مرات، أو عدم الاستعانة بها في هذا السياق، لأن هذا يساهم في رواج سوء السمعة والأكاذيب والتلاعب.

جدير بالذكر، أن بارد (Bard)، وهو روبوت الدردشة للذكاء الاصطناعي الصادر عن جوجل، زيف حقيقة حول تلسكوب جيمس ويب الفضائي في أول عرض توضيحي له.