د. شلاش الضبعان يكتب:

في العادة عندما نزور مريضاً -شفى الله كل مريض- أول ما يتبادر لأذهاننا الذهاب لأقرب محل حلويات أو ورود لأننا لا نريد أن نزوره بيد خالية، فنشتري الباقة أو الحلا بمبالغ كبيرة أو على أقل تقدير بمبالغ تتجاوز قيمة ما اشتريناه وأهميته ومدة بقائه، فالورود تذبل بعد فترة قصيرة، والحلويات قد تزيد الضرر على المريض أو يأكلها الزوار الآخرون، وليس فيها نفع كبير لهم.

ومثل ذلك يحدث عندما نحتفي بنجاحات أحبابنا وكل مناسبة جميلة من مناسباتنا.

أليس هناك فكرة أجمل وأنفع وأبقى أثراً؟!

وصلني مقترح من الأستاذ ذياب الدخيل من محافظة رفحاء الشمالية الجميلة كتب فيه: لثقتنا بقلمك الوطني المميز، أتمنى أن تتحفنا بمقال تتحدث فيه عن فكرة نتمنى أن تكون سُنّة حسنة، وهي أن تكون إهداءاتنا فيما بيننا ولمرضانا عند زيارتهم ولمن نحتفل به من أحبتنا وأصدقائنا وزملائنا وأصحاب الأعمال العظيمة بمجتمعنا، أن نهدي (أسهم في الأوقاف) وهي كثيرة ومتنوعة «ولله الحمد» في وطننا، وبذلك نكون ساهمنا في خدمة مجتمعنا ووطننا بجمعياته الأهلية ونقلل من الهدر المالي المبالغ فيه، والذي لا يلبث إلا أن يكون عبئاً على صاحبه ولا يستفيد منه المُهدِي والمُهدَى له، وكلي ثقة بأن ما تخطه يمينك هو أجمل وأفضل مما اجتهدت به في رسالتي.

فكرة راقية ومميزة حملتها رسالة جميلة، فجمال الرسائل باجتهاد أصحابها وبحثهم عما ينفع مجتمعهم، وقد كنت أطالب باستبدال هدايا الورود والحلويات بالكتب أو حتى بالمال، ولكني وجدت أن الكتب ليس شرطاً أن تُقرأ، والمال مهما مبلغ سيكون قليلاً في نظر المُهدي والمُهدى له، بينما الأسهم الوقفية مهما قلّت ستكون عظيمة، ولذلك ليت مثل هذه الفكرة تطبق ويُتواصى بها عند زيارة المرضى والاحتفاء بالأحباب.

أتمنى تعليق الجرس والبدء بهذه الفكرة على المستوى الفردي والعائلي والقبلي والمؤسسي، كما أشكر الأستاذ ذياب والقراء الكرام جميعاً على حسن الثقة والتواصل الذي لا يتوقف، والأهم دوماً أن تتعاون أفكارنا وأقوالنا ومبادراتنا فيما يخدم المجتمع ويمكث في الأرض.

@shlash2020